صحة حديث يأتي زمان على أمتي تمات فيه الصلوات، يجب على المسلمين التفريق بين أحاديث رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- والتي تكون صحيحة في السند والمتن ومتداولة عن صحابة وتابعين ذوي ثقة، وبين الأحاديث الضعيفة والمكذوبة عن النبي والتي ينشرها بعض الكفار لنشر الفتنة وزعزعة صفوف المؤمنين، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار”، فما هي صحة حديث يأتي زمان على أمتي تمات فيه الصلوات.
حديث يأتي زمان على أمتي تمات فيه الصلوات

من الأحاديث التي ذكرت على لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث عن مصير المسلمين في المستقبل ومصير دعوة الإسلام، والتي قد تنطبق على المسلمين في الوقت الحالي من القرن الواحد والعشرون وما حل بالإسلام في دول العالم العربي والإسلامي بعد أن إنتشرت الفتن وزادت الجريمة وإنهار إستقرار الأمم، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: عن ابن مسعود – رضي الله عنه – أنه كان يقول كل عشية خميس لأصحابه: “سيأتي على الناس زمان تمات فيه الصلاة، ويشرف فيه البنيان، ويكثر فيه الحلف والتلاعن، ويفشو فيه الرشا والزنا، وتباع الآخرة بالدنيا، فإذا رأيت ذلك فالنجا النجا”، قيل: وكيف النجا؟ قال: “كن حلسا من أحلاس بيتك، وكف لسانك ويديك” رواه ابن أبي الدنيا، وان ذلك من ضمن الأحاديث النبوية التي كان فيها النبي يحدث صحابته الكرام عن القرون القادمة وكيف ستكون أحوال المؤمنين فيها.
صحة حديث يأتي زمان على أمتي تمات فيه الصلوات

يرغب المؤمنين في معرفة ما هي صحة حديث يأتي زمان على أمتي تمات فيه الصلوات، فقد وضح الشيخ ابن باز أن الحديث يأتي زمان على أمتي تمات في الصلوات هو من الأحاديث الصحيحة لصحة السند ومطابقة الواردين في السند لحديث يأتي زمان على أمتي تمات في الصلوات بشروط راوي الحديث من الصحة والموضوعية والصدق، ولكن لا يجب أن يشعر المسلمون بالخوف فحديث يأتي زمان على أمتي تمات فيه الصلوات يعبر عن علامات الساعة الكبرى والتي تكون في آخر الزمان، كما أن المؤمن الثابت على دينه لا تغير فيه أي فتن ولا تغريه أي ملذات وله أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، وقيل في كتب الحديث أن الحديث السابق مرتبط بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: عن فرج بن فضالة، عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي عن حذيفة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “من اقتراب الساعة اثنتان وسبعون خصلة: إذا رأيتم الناس أماتوا الصلاة، وأضاعوا الأمانة، وأكلوا الربا، واستحلوا الكذب، واستخفوا بالدماء، واستعلوا البناء، وباعوا الدين بالدنيا، وتقطعت الأرحام، ويكون الحكم ضعفا”، وهو حديث صحيح.