هل النقاب واجب ابن باز، يعتبر التساءل السابق من الاسئلة الشرعية المطروحة بين جمهور المسلمين، حيث كرم الاسلام المرأة وصانها، وقام لاعطائها كامل حقوقها بعد سلبها اياها، وقام أيضا بفرض الواجبات الشرعية التي لابد لها من الامتثال بموجبها، واهم وأبرز تلك الواجبات الشرعية اللباس المحتشم وستر العورات، باعتبار الحجاب هو فرضا علي كافة نساء المسلمين، بين ستور تلك المقال دعونا لنتعرف علي، هل النقاب واجب ابن باز، بحسب حكم الشريعة الاسلامية من خلال السطور الاتية.
النقاب في الإسلام

أمر الاسلام المرأة المسلمة بالستر لعوراتها، وذلك ليتم الدرء للفتن والبعد عنها، حيث أن باظهارها لمفاتنها تختلق الفتنة واللفت للأنظار من قبل الرجال الأجانب، لذا فان الحجاب فرضا لازما علي كل امرأة مسلمة بحسب الشريعة الاسلامية؛ بأن يكون هذا الحجاب واللباس ساترا لكافة جسدها لا يصف ولا يشف، باعتبار جسد المرأة كله عورة لابد من الستر له، مشتملا ذلك الستر أيضا كل من: الوجه/ الكفين؛ من هنا يعتبر النقاب من الأمور الشرعية التي فرضت علي النساء المسلمات، في حين أن العلماء اختلفة في تلك المسألة، فأرجع بعضهم أنه مستحبا، واخرين أشاروا الي نه واجب علي كل مرأة مسلمة، فسنوضح ارائهم بالسطور الاتية:
- الشافعي والإمام أحمد: قاموا باشارتهم الي أن النقاب هو واجبا علي كل امرأة مسلمة، باعتبار الوجه والكفين هما جزءان من عورة المرأة لابد من استتارهم وخصوصا أمام الرجال الأجانب.
- أبو حنيفة والإمام مالك: بحسب ذلك المذهب، فقد اعتبر النقاب من الأمور التي لا تعتبر واجبة علي النساء المسلمات، ولكنها مستحبة، كما وقد أشار علماء المالكية والحنفية علي حد سواء، لوجوب النقاب في بعضا من الحالات متمثلة في: الخوف من الفتنة، بأن تكون المرأة تتسم بجمال مفرط فمن هنا يتم الافتتان بها، أو في حين كانت تلك المرأة في مجتمعا فاسدا ويخشي عليها من الفتن، فيتوجب في مثل تلك الحالات لبس النقاب.
هل النقاب واجب ابن باز

قام الامام ابن باز، بافتاءه بأن النقاب يعتبر واجبا علي النساء المسلمات، اذ لابد للمرأة الاستتار لكل من: الوجه والكفين؛ من الرجال الاجانب، هذا اضافة لستر جميع بدنها أيضا باللباس الواسع الفضفاض الذي لا يصف ولا يشف، بشرط أن يكون لباسا محترما وغير ملفتا للأنظار، لنتعرف بشكل مفصل علي حقيقة هذا الأمر علي الشاكلة الاتية:
- أشار الامام ابن باز، أن النساء المسلمات في أوائل الاسلام وبداياته كانو يكشفون عن الايادي والوجه ويقومون أيضا بالمخالطة للرجال الأجانب، فبعد انزال فرض لبس وارتداء النقاب في كتاب الله عزوجل ( القران الكريم)؛ أصبحت الساء تلتزم بالستر لوجهها ويديها أمام الرجال الأجانب، فقد قال الله تعالي في محكم التنزيل: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ).
- ونشير الي أن الجلباب هو، ذلك الشيء الموضوع علي الرأس للاستتار به، حيث أجاز الله عزوجل للنساء المسلمات بالاية الاولي جلوس المرأة مع الرجال والمخالطة لهم، ومن بعدها بالاية الثانية فرض الحجاب علي المرأة المسلمة لكي يتم الحماية لها ولرجال المسلمين من الفتن.
حكم كشف الوجه ابن عثيمين
أشار الشيخ ابن عثيمين، بالفتوي التي تنص بوجوب الستر للوجه بشكل كامل علي المرأة المسلمة، وأقر أيضا بضرورة ستر العورة بشكل كامل مشتملة علي الوجه والكفين علي حد سواء، مستدلا في تلك الفتوي بقول الله تعالي: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنّ).
الي هنا نختتم مقالتنا الاتية التي قمنا من خلال سطورها بالتطرق لمعرفة الحكم الشرعي من لبس المرأة المسلمة للنقاب بحسب الأئمة والمذاهب والعلماء الفقهيين بشكل تفصيلي وشمولي.