مقارنة بين حياة المرأة الشيعية فى دول الخليج وايران، تعد الشيعة أحد طوائف المسلمين الذين يعرفون بأنهم أتباع علي بن أبي طالب، حيث يؤمن أهل الشيعة بأن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- هو المرجع الرئيس للمسلمون بعد وفاة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وديانتهم هي الإسلام، وهناك العديد من جماعات الشيعة في دول الخليج وإيران، فما هو الفرق بين المرأة الشيعية في دول الخليج وإيران.
مقارنة بين حياة المرأة الشيعية في دول الخليج وإيران

إن المرأة الشيعية في دولة إيران تحصل على كافة حقوقها وذلك لأن النظام السائد في إيران هو النظام الشيعي، حيث أن أكبر طائفة إسلامية في دولة إيران هي الشيعة، بينما دول الخليج فإن الشيعة فيها قلة، وغالبيين المسلمين في دول الخليج يتبعون نظام السني وليس الشيعي، وللمقارنة بين المرأة الشيعية في دول الخليج وإيان، نجد أن المرأة الشيعية في دول الخليج يجب أن تلتزم بإرتداء الحجاب والعباءة، بينما المرأة الشيعية في إيران فإنها غير ملزمة بلباس شرعي محدد، كما أن إيران تعطي حق حرية الرأي للمرأة الشيعية بعكس دول الخليج التي تجد أنه ليس من الضروري مشاركة المرأة في الأمور السياسية وإبداء رأيها.
الحرب بين دول الخليج وإيران

بعد حرب الخليج الأولى التي حدثت منذ أكثر من أربعين سنة بين إيران والعراق، أصبح هناك قدرة ملفتة على حشد المجتمعات الشيعية في إيران، وبذلك أصبحت الحشودات الشيعية في إيران هي عبارة عن قوة حاسمة في المعركة، كما أن المرأة الشيعية كان لها دور كبير في الحرب بين إيران والعراق، وقد قاتل الشباب من أهل السنة والشيعة معاً في هذه المعركة، والذين عدهم المجتمع الدولي بأنهم إرهابيين إسلاميين أصوليين شيعة، رغم أن العراق كانت مدعومة من حلفائها في دول الغرب والدول الخليجية وكانت تشكل قوة عسكرية متقدمة لا يمكن هزيمتها، وحاربت الغالبية العظمى من العناصر الشيعيين في الجيش العراقي إلا أن الحرب إنتهت بوقف إطلاق النار من كلا الجهتين دون فوز أحدهما.
حقوق المرأة الشيعية في المذهب الشيعي

تلعب المرأة الشيعية دور مهم في نشر المذهب الشيعي وخاصة في دولة إيران، حيث المرأة لها حقوقها في التعليم ولها دورها الاجتماعى والتربوى المهم، ويكون الزي الشرعي لها هو الحجاب كفرض، والنقاب كسنة مؤكدة في المذهب الشيعي، ولكن من الجدير بالذكر أن الإسلام قد أعطة المرأة كافة حقوقها، ولكن المذهب الشيعي فإن المرأة لديهم لا حقوق لها سوى إذا ما كانت تعمل في نشر دعوتهم، حيث ترى إيران أن المرأة هي أفضل وسيلة يتم من خلالها زيادة أعداد الشيعة في دول الوطن العربي، وبحسب ما يرى الشيعيين في مذهبهم أن هناك حديث عن أبي عبدالله – عليه السلام – قال: قال أمير المؤمنين – عليه السلام – في كلام له: “اتقوا شرار النساء، وكونوا من خيارهن على حذر، وإن أمرنكم بالمعروف فخالفوهن كيلا يطمعن منكم”، وأهل الشيعة زعموا أن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- يقول في النساء: “يا معاشر الناس لا تطيعوا النساء على حال، ولا تأمنوهن على مال، ولا تذروهن يدبرن أمر العيال، فإنهن إن تركن وما أردن أوردن المهالك، وعدون أمر المالك”.
دور المرأة الشيعية في دول الخليج

يعد معظم المسلمون في دول الخليج من أهل السنة والجماعة الذين يتبعون النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وأحاديثه الشريفة الصحيحة الورادة في السنة النبوية، بينما يرى أهل الشيعة أن علي بن أبي طالب هو الخليفة الشرعي للمسلمين ويسمونه بالوصي، وقد إنتشر المذهب الشيعي في دول الخليج من خلال النساء، فنساء الشيعة هن من كانوا يجملون المذهب الشيعي في أذهان المسلمين في دول الخليج والعراق والمملكة العربية السعودية والكويت وغيرها، الأمر الذي جعل هناك العديد من الجماعات الشيعية في دول الخليج، ولكن لا تزال المرأة الشيعية في دول الخليج تتسم بصفات المرأة من أهل السنة وذلك بحسب العادات والتقاليد السائدة، وقد قال الخميني أحد كبار مراجع الشيعة المعاصرين عن عقيدة الإثنا عشرية في علي بن أبي طالب: “إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل”، وإن بعض أهل هذا المذهب يرون علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أحد الأنبياء.