متى ينتهي التكبير المقيد، عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: ” أنَّ ابنَ عمرَ كان يقولُ: اللهُ أكبرُ كبيرًا، اللهُ أكبرُ كبيرًا، اللهُ أكبرُ وأجلُّ، اللهُ أكبرُ على ما هَدَانا”، من شعائر عيد الأضحى المبارك في الدين الإسلامي، أداء تكبيرات العيد، وهي تكون على نوعين: التكبير المقيد، والتكبير المطلق، والسؤال هنا يقول متى ينتهي التكبير المقيد في عيد الأضحى المبارك.
متى ينتهي التكبير المقيد في عيد الأضحى

يختلف التكبير المقيد عن التكبير المطلق، فالتكبير المطلق لا يتقيد بصيغة محددة أو وقت محدد فهو يكون في كافة الأوقات، بينما التكبير المقيد فهو الذي يبدأ بعد فجر يوم عرفة وينتهي التكبير المقيد في عيد الأضحى المبارك بعد مغرب أخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الرابع من أيام عيد الأضحى المبارك الموافق الثالث عشر من ذي الحجة 1446، وتختلف صيغة التكبير المقيد في عيد الأضحى بحسب ما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة وأقوال العلماء ومنها:
- الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
- الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
- الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
ما هو وقت التكبير المقيد في عيد الأضحى

يبدأ التكبير المقيد في عيد الأضحى المبارك من دخول شهر ذي الحجة وهو يكون من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة، وينتهي التكبير المقيد آخر يوم من أيام التشريق وذلك بغروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، لقوله تعالى: “وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ”، ويكون التكبير المأثور الوارد هو ما كان بالصيغة: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”، حيث أن ذلك يتم بالآلية: ينتهي المسلم من الصلاة الفريضة في المسجد ويستغفر الله عز وجل ثلاث مرات ويقول: “اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام”، وبعد ذلك يترفع صوت المؤذن بتكبيرات العيد والتي يرددها المصلون من الرجال من ورائه: الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرةً وأصيلًا ،لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر، ويردد المصلون من الكبار والصغار التكبيرات في مكبر الصوت قبل وبعد أداء صلاة العيد في أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك.
ما هو فضل التكبير المقيد لغير الحاج

شرع الله تعالى التكبيرات والتي حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن أهميتها وفضلها وصيغتها الصحيحة، فالتكبيرات تملئ قلب المؤمن بالإيمان وحب الله تعالى، ويقر من خلالها أن الله تعالى هو أكبر من أي شيء وليس كمثله شيء ولا إله إلا هو، وفيها ذكرت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تدلل على فضل تكبيرات عيد الفطر وتكبيرات عيد الأضحى المبارك، ومنها قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم لصحابته الكرام: “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ”، كما أن وقت التكبيرات يكون أفضل الأوقات للدعاء والإستغفار لله تعالى والتقرب منه بالحمد والتسبيح، وتكون الدعوات مجابة والأجر عظيم عند الله تعالى.