هل الميت يرى أهله في الدنيا، ومتى يراهم، ومتى يحجب عنهم؟ إن من أصعب الأمور التي تواجه الفرد في حياته هي موت أحد قريب على قلبه، سواء كان من عائلته أو أصدقائه، فالموت علينا حق، وهناك الكثير من التساؤلات التي تشغل بال الأحياء حول الأموات ومن ضمنها: هل الميت يرى أهله في الدنيا، ومتى يراهم، ومتى يحجب عنهم؟ فالحي يرغب في الإطمئنان على حبيبه الميت، فما هو تفسير ذلك.
هل الميت يرى أهله في الدنيا، ومتى يراهم، ومتى يحجب عنهم؟

إن الدين الإسلامي يجيب عن كافة التساؤلات ويلغي علامات الإستفهام حول الموت وما يحدث للميت بعد موته، فالشخص إذا مات له أحد قريب فإنه لا يستطيع نسيانه وقد يحزن عليه سنوات طويلة، قال الله تعالى في سورة آل عمران: “وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ”، لذا فإن إجابات الأسئلة هل الميت يرى أهله في الدنيا، ومتى يراهم، ومتى يحجب عنهم؟ تكون كالتالي:
- هل الميت يرى أهله في الدنيا؟ الميت يعرف من يزوره من أهله ويستقبلهم ويعلم ماذا يحدث حوله كما ذكر الأسيوطي في كتابه، وإنام لم ترد أحاديث نبوية شريفة في هذا الصدد وذلك لأن الموت من الغييبيات التي لا يعلمها إلا الله عز وجل.
- ومتى يراهم؟ يرى الميت أهله في الدنيا عند زيارتهم لقبره، حيث ذكر أنه وقف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أهلِ القليبِ فقال يا أهلَ القليبِ هل وجدتم ما وعد ربُّكم حقًّا فإني وجدت ما وعدَني ربِّي حقًّا قالوا يا رسولَ اللهِ هل يسمعونَ ما تقولُ قال ما أنتم بأسمعَ لما أقولُ منهم ولكنهم اليومَ لا يجيبونَ.
- ومتى يحجب عنهم؟ عن النبي -صلى الله عليه وسلم قال: “ما أنتم بأسمعَ لما أقولُ منهم ولكنهم اليومَ لا يجيبونَ”، إن ذلك يدل على أن الميت يرى أهله ولكن لا يتواصل معهم والله أعلم.