ما هي قصة ركضة طويريج، التي تقام كل عام هجري جديد في تاريخ العاشر من شهر محرم بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه وتعتبر من أشهر التجمعات التي تقام في العراق حيث يشارك فيها الكثير من مواطنيها ويقدم إليها جمع من الدول العربية المحيطة بها، لذلك كثر البحث عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي نظراً لسماع البعض بها لكن لا يعرفون ما هي قصتها وما الطقوس أو المراسم التي تقام خلال هذا اليوم، هذا ما سوف نوضحه في مقالنا هذا عن ما هي قصة ركضة طويريج ؟
ما هي ركضة طويريج؟

ركضة طويريج عبارة عن حشود غفيرة من المواطنين وأناس قادمة من المناطق المجاورة تسير في شوارع المدينة القديمة في العراق وتصادف يوم عاشوراء، يبدأ التجمع الكبير من منطقة قنطرة السلام في الجنوب وتسير القوافل حتى تصل لمكان دفن الامام الحسين رضي الله عنه حفاة الأقدام لتقوم بالطواف حول المكان مع اصدار أصوات النصرة والعزاء واللطم على الرؤوس مع ترديد عبارة ( أبد والله ما ننسى حسيناً ) والتي تعد شعارهم الموحد.
وبعد الانتهاء يركضون إلى قبر الامام العباس وهم مستمرين باللطم وترديد عباراتهم ومن ثم يركضون للمخيم الحسيني الطاهر وفي نهايتها يحرقون الخيام تعبرياً عن حزنهم ومأساتهم في ذكرى ما حدث لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
ما هي قصة ركضة طويريج؟

ركضة طويريج ظهرت منذ عام 1303 هــ الموافق من تاريخ 1885 مــ، وقد بدأت هذه بالظهور بعد القصة التي حدثت عندما كان أحد الرجال يقرأ قصة مقتل الإمام الحسين رضي الله عنه ولما وصل للجزء الذي قتل فيه الحسين بطريقة موجعة قام من مكانه بعد أن سكب الطعام على وجهه وبدأ يركض دون شعور منه ويبكي وصار يصرخ ليردد ( لبيك يا حسين ).
ومن هنا بدأ الجموع الغفيرة تتجمهر لتقوم بهذه الطقوس التي لاقت رفض ومنعوا من القيام بها إلا أنهم كانوا يفعلونها ولكن خفية وبشكل عشوائي خشية أن تلقي السلطات المسؤولة القبض عليهم وتمنعهم من القيام بها، ولكن أصبحت في الوقت الحالي من أكبر الحشود على مستوى العالم لإحياء ذكرى وفاة الإمام الحسين رضي الله عنه وما حل به باللطم والصياح والنحيب كما أنهم يرددوا شعارهم الذي ابتدعوه لهم وهو أبداً والله لن ننسى حسيناً ولبيك يا حسين.
تحدثنا في مقالنا هذا عن ما هي قصة ركضة طويريج التي تعتبر في وقتنا الحالي من أكبر الحشود والتجمعات البشرية على مستوى العالم كله حيث تحشد جمع غفير من الناس يصل للملايين تبدأ بالركض من منطقة قنطرة السلام بكربلاء لتصل إلى مكان دفن الإمام الحسين أي بمسافة 2 كيلو متر وتقام هذه الطقوس في يوم عاشوراء من شهر محرم الهجري كل عام.