من هو السلطان العثماني الذي جازى شرب القهوة بالاعدام، واجهت القهوة فى تاريخها القديم مراحل تعيسة، حيث انها اعلنت الكنيسة حرمان المسيحين من هذا المشروب وكان هذا القرار قبل التراجع عنه فى عهد البابا كليمنت الثامن، وجاء هذا القرار بعد ان قامت النساء فى انجلترا بمطالبة منع القهوة فى الكنيسة بعد اتهامهن ان هذا المشروب قد يسبب اختلال بقدرات أزواجهم الجسدية، وقامت بحملات كثيرة من اجل وقف هذا المشروب، ومن خلال تناول هذا المقال نود ان نجيب على السؤال الذي تصدر بخصوص تلك الشأن، من هو السلطان العثماني الذي جازى شرب القهوة بالاعدام.
من هو السلطان العثماني الذي جازى شرب القهوة بالاعدام

السلطان العثماني الذي جازى شرب القهوة بالاعدام هو مراد الرابع، حيث انه تولى حكم الكنيسة وهو يبلغ الحادية عشر من عمره، وكان ذلمدك بمساعدة والده، وعمل على تحريم شرب القهوة فى الكنيسة بعد حملات النساء الشرسة، وقرر تنفيذ حكم الاعدام على من يشرب القهوة الاعددام شنقا، وكان يعتبرها من الاشياء المختلة للعقل كالخمر، واعتقاده ايضا ان الجالسون على المقاهي يقومون بالغيبة عليه وعلى حكمه،وقرر اغلاق المجالس والمقاهي، حيث كان قراره صارم جدا وقاسي، حيث انه يتجول بالاسواق بزي شخص مدني ليرى من يشرب القهوة والتبغ ليحاكمه بالاعدام.
أسباب تحريم شرب القهوة من قبل السلطان

كان يسمع السلكان مراد الرابع الكثير من الكلام المرعب والتخويف من قبل الوزراء من شرب القهوة، وقد اكد العديد منهم انها مضرة للجسم وقالوا البعض انها تسبب فى امراض الجسدية وضعفها عند الرجال، وقد تناول الكثير من الرويات فى قولهم ان القهوة لها دور فى التسمم، والتأثير على الناس وتأجيج كراهيتهم للسلطان. ونظرا لهذه الأسباب حمل السلطان مراد الرابع منذ صغره مشاعر الكراهية الشديدة للقهوة. وتزايد حقد مراد الرابع على القهوة أكثر فأكثر بعد أن نقل إليه أحد وزرائه تقريرا خطيرا حول دور القهوة في زيادة غضب الناس ودفعهم للتخطيط ضد النظام.
عقوبة من يشرب القهوة

قام السلطان بتنفيذ القرار الصارم، حيث انه كان يتجول فى شوارع القسطنطينية، وكان يرافقه جماعة من قواته الخاصة بزي انسان عادي، وكان يراقب كل من يحتسي القهوة، واذا وجد شخص يشرب القهوة او المشروبات المحرمة كالخمر او الكحول، كان يأمر بتنفيذ حكم الاعدام عليه شنقا وقطع رقبته امام الجميع، ووفق ما ورد عن بعض المؤرخين والعلماء ان الحملة على القهوة قد تسببت بمقتلل حوالى ما يقل عن 10 آلاف شخص، وذلك خلال شهر شباط/فبراير سنة 1640، وتوفي السلطان مراد الرابع الحياة عن عمر يناهز 27 سنة عقب إصابته بالتشمع الكبدي.