من هو اول من استخدم الحمام الزاجل، يعد الحمام الزاجل هو عبارة عن أحد أنواع الحمام، حيث أنه في قديم الزمان كان يتم استخدامها في نقل الرسائل، حيث أهم ما يميز هذا النوع من الحمام هو أنه يعود بصورة دائمة الى موطنه الاصلي، حيث أنه كان يحمل الرسائل من مكان لاخر، ويتم ربط الرسائل في قدمه، كما أن هذا الحمام يتواجد في الأصل في افريقيا وخاصة في السودان وليبيا والجزائر، وهناك الكثير من الاشخاص الذين تبادر الى ذهنهم سؤال مهم يتمثل في من هو اول من استخدم الحمام الزاجل، لذا من خلال مقالنا هذا سوف نتناول الاجابة على هذا السؤال.
من هو اول من استخدم الحمام الزاجل

جاء في التوراة ان اول من استخدم الحمام الزاجل هو سيدنا نوح عليه السلام، حيث أنه أطلق الحمام من فلكه الذي يبحر في الطوفان على دفعتين، وعادت اليه حمامة وفي فمها غصن زيتون، واستدل بها من ذلك الفعل بانتهاء الطوفان، حيث أصبح من هذا الفعل الحمام رمز يرمز به للسلام، كما أنه قيل أن الرومان هم أول من استخدموا الحمام الزاجل في نقل الرسائل، حيث أنه تم استخدامه لاغراض عسكرية، وكان ذلك في العام الرابع والعشرين قبل الميلاد، وذلك عند محاصرة جيوش القائد الروماني “ماركوس أنطونيوس” قوات القائد”بروتس” في مدينة”مودينا”، حينها كان اكتافيوس الثالث على تواصل بشكل دائم مع بروتس، وذلك بهدف الاطلاع على ثباته من الحصار عبر الرسائل التي كان يرسلها له من خلال الحمام الزاجل.
الحمام الزاجل عند العرب

اهتم العرب بالحمام الزاجل وولوا له اهتماماً بارزاً، حيث أن البريد الذي أسسوه كان يعتمد على الخيل والجمال والبغال،وتبادل الاشارات من خلال النيران والدخان والطبول والمرايا التي تهدف الى ارسال الاخبار العسكرية في العديد من مناطق الخلافة الاسلامية، وبالاخص في أوقات الحروب والفتوحات، كما أنه مع زيادة مساحة الدولة وزيادة الدواوين فيها؛ تم البحث حول وسيلة من خلالها يتم من خلالها الوصول الى المعلومات بسرعة وفعالية، لذلك حرص العباسيون على استخدام الحمام الزاجل في البريد، حيث سرعته الفائقة والسهولة في إعادة نقله إلى الأماكن التي سوف يتم اطلاقه مرة اخرى، كما أن تكاليفه منخفضة بالمقارنة مع الدواب والبهائم.