سبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب، بعد اتهام المغرب بدعم منظمتين ارهابيتين شكل هذا تساؤل واستغراب من قبل الكثير من الدول العربية المجارة، وهذا من شأنه أن يسبب في قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزئر والمغرب، حيث أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب وذلك من يوم الثلاثاء، وذلك نتيجة ما تم وصفه من قبل الحكومة الجزائرية حول الأعمال العدائية القائمة في المغرب، لذا من هنا سوف نتناول سبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب.
قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب
أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة خلال مؤتمر صحفي أن المسؤولين في المغرب يتحملون كافة المسؤوليات التي ترد في شأن العلاقات بين البلدين، حيث أنه اتهم الرباط في حديثه حول أنها السبب في تردي العلاقات بين البلدين، وجاء ذلك على خلفية أن الرباط تدعم منظمتين ارهابيتين وهما المتسببتين في الحرائق الأخيرة التي اندلعت في الجزائر، حيث بين الوزير الجزائري ان هذه الحملة اعتمدت على سيناريوهات خيالية تستهدف الجزائر، كما أنه وصف أحد الدبلوماسيين المغاربة أن حق تقرير مصير منطقة القبائل تصف بالانحراف الخطير، كما أنه من خلال اجتماع لمجلس الاعلى للأمن تم الاقرار باعادة النظر في العلاقات بين الجزائر والمغرب، وذلك على خلفية الأفعال العدائية المتكررة من قبل المغرب ضد الجزائر، حيث أن الخارجية الجزائرية استدعت سفيرها في الرباط في الشهر الماضي لتوضيح موقف الرباط من دعم “حركة انفصالية”.
سبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب
تم اتهام وزير الخارجية الجزائري المغرب بـأنها تتعاونمع المنظمتين الإرهابيتين الماك ورشاد، حيث أنهما ثبت دورهما في نشوب الحرائق المهولة التي شهدتها العديد من الولايات الجزائرية، الى جانب عملية التعذيب والقتل الذي تسبب في مقتل المواطن جمال بن إسماعيل، كما أنه بين أن هذه الفضيحة ليست أقل ضرراً من الفضيحة التي تتعلق ببرنامج بيغاسوس التي كشفت عن عمليات التجسس التي تعرض لها مواطنون ومسؤولون جزائريون من قبل أجهزة الاستخبارات المغربية، حيث انها استخدمت في ذلك التكنولوجيا الاسرائيلية، حيث أنه تم التجسس من خلال هذا البرنامج على 180 صحفي و600 شخصيّة سياسيّة و85 ناشط حقوقيًا و65 صاحب شركة العديد من الدول، أيضاً اتهم العمامرة المغرب بأنها تتخلى عن الالتزامات الأساسية حول عملية تطبيع العلاقات بين البلدين، وذلك بعد أن تم عودة العلاقات بينهما عام 1988.
الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب
ابتدأت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين أثناء أعمال اجتماع حركة عدم الانحياز، وتم انعقاد هذا الاجتماع بعد الثالث والرابع عشر من يوليو الماضي، حيث أن وزير الخارجية الجزائري أثار قضية الصحراء الغربية، التي تتمثل في المنطقة التي تطالب جبهة البوليساريو بانفصالها عن المغرب، وتحظى بدعم من قبل الجزائر، إلا أن الرباط ترى أن هذه المنطقة تعد جزء لا يتجزأ من أراضيها، حيث تم الرد من قبل المغرب على اعضاء منظمة دول عدم الانحياز مستنكراً اثارة قضية الصحراء الغربية في الاجتماع، بعدها تناول في حديثه حول حق تقرير المصير لشعب القبائل، حيث أن الجزائر اعتبرت ذلك دعماً لحركة ارهابية.