هل لحم الحصان حلال، انتشرت فى الفترة الاخيرة ظاهرة ذبح الحيوانات التى يعتبرها الانسان من اللحوم المحرمة او ما شابه ذلك، من الحمير والحصان وغير ذلك، ونظرا لانتشار هذه الظاهرة فى كثير من البلاد فقد تسائل العديد من الناس عبر مواقع الانترنت وطرح السؤال، هل لحم الحصان حلال، وفق ما جاء فى الاحكام الشرعية والاسلامية وورد عن الفتاوى، سوف نتناول الحديث عن الموضوع عبر المقال التالى وتوضيح الحكم من هل لحم الحصان حلال على النحو الاتي.
هل لحم الحصان حلال

اختلفت آراء الفقهاء وعلماء الدين في تحديد حكم أكل لحم الحصان، حيث ذهبت المذاهب الشافعية، والحنابلة، وبعض المالكية، وصاحبا أبي حنيفة إلى جواز أكل لحم الحصان، وأنه كغيره من كافة المباحات فى الاسلام، لأن القاعدة الشرعية تقول إن الأصل في الأشياء الإباحة، وبالتالي يعتبر أكل لحم الحصان او ما يسمى (الخيل)، مسألة خلافية الأقوال فيه ثلاثة، فقيل يكره أكله، وقيل يحرم، وقيل يباح، وقد ثبت أكل لحم الحصان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فعن أسماء رضي الله عنها قالت ( نحرنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرسا فأكلناه)، كما ثبت ذلك عن بعض الصحابة،
حكم أكل لحم الحصان

أكل لحم الحصان فى الاسلام مباح، وهذا ما ذهب اليه جمهور أهل العلم فى الصحيح لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أذن في لحوم الخيل (الحصان)، فقالت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، أنهم نحروا فرساً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وأكلوها.
ما ثبت تحريمه من اللحوم في القرآن الكريم

لقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أربعة أصناف من اللحوم المحرمة، وقد ذكرت في أكثر من آية فى مواضع القرأن الكريم، ومنها قوله تعالى ( إنما حرم عليكم الميتة ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله) ومن هذه الاصناف على النحو الاتي :
- الميتة: وهي ما مات بغير ذكاة شرعية، سواء أكان الموت بسبب أم بغير سبب، ومثال ذلك ما ورد في قوله تعالى ( حرم عليكم الميتة ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله به والمنخنقة والموقودة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع الا ما دكيتم).
- الدم: والمقصود بالدم الذي يجري عند الذبح، وليس الدم الباقي في اللحم أوالعروق، حيث قال تعالى (أَو دما مسفوحا).
- لحم الخنزير: والمقصود هنا كل ما في الخنزير من لحم وشحم، قال تعالى (أو لحم خنزير فإنه رجس)، والرجس معناه النجس.
- ما ذبح لغير الله: وكما جاء فى قوله تعالى(وما أهل به لغير الله)، والسبب في تحريمه المحافظة على عقيدة التوحيد والإيمان بالله وحده.