بحث عن القيود الاجتماعية حول عمل الشباب في جميع الدول. في الوقت الحاضر تشكل الأجيال الشابة نسبة كبيرة في جميع الدول العربية من مجموع السكان، حيث وصلت التقديرات الأخيرة للفئات العمرية ما بين 10-24 سنة إلى 92 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى مائة وعشرين. -اربعة ملايين. بحلول عام 2025، نجد أن هناك إدراكًا متزايدًا على جميع المستويات الرسمية والأكاديمية داخل منظمات المجتمع المدني أن الشباب يواجهون مشاكل وتحديات ناتجة عن تفاعلات العولمة وتداعياتها.
مقدمة للبحث في القيود الاجتماعية

هناك العديد من القيود الاجتماعية المفروضة على الشباب في الوطن العربي دون أسباب واضحة وتعيق تحقيق أهدافهم وأحلامهم دون مبرر مقنع.
فالكثير منها يتم فرضه أثناء فترة العمل أو أثناء البحث عن عمل لأنها تسبب له الإحباط وتضعه في حالة من فقدان الأمل والثقة.
وعلى الرغم من أن هؤلاء الشباب هم ركائز البناء والتنمية في البلاد، إلا أنهم يواجهون العديد من المشاكل، بما في ذلك المالية، وعدم الحصول على الوظيفة التي تناسب كل منهم.
قلة الجودة في المجال التعليمي ومجالات التدريب التي تساعد على خلق بيئة عمل صالحة ومناسبة.
القيود الاجتماعية حول عمل الشباب

- يصاب الشباب بالصدمة بعد تخرجهم من الجامعة وفي بداية حياتهم العلمية عندما يجدون أن ما درسوه أكاديميًا لا يلبي متطلبات سوق العمل.
- الحصول على أجر ضعيف خلافا لتوقعاته وأحلامه، وهذه هي الصدمة الثانية التي يتلقاها الشباب عندما يتعاملون بشكل مباشر مع سوق العمل.
- التعامل مع الشباب كآلات إنتاج حيث يضطرون للعمل طوال اليوم دون راحة وفي المقابل يجد نفسه لا يحصل على الراتب المناسب الذي يستحقه.
- فالساعات الطويلة التي يمرون بها في العمل لا تجد وقتًا للراحة من أجل تناول الفطور أو الغداء، بالإضافة إلى الأعباء العقلية والجسدية التي تقع عليها.
- تستغل بعض المؤسسات والشركات حاجة الشباب وتوظفهم في عقود احتكارية تلزمهم بكافة الشروط والضوابط التي يوافقون عليها ولا تسمح لأي شاب بالاستقالة من العمل إلا بعد دفع مبلغ التعويض المكتوب في العقد. مما يترك له خيارين: إما التراجع عن قرار الاستقالة أو مواجهة القضية القانونية التي تقع عليه.
- توظيف الشباب في بعض الوظائف التي تتطلب مجهودًا يوميًّا شاقًا، وهذا يفقدهم القدرة والتفكير على الإبداع والابتكار، بالإضافة إلى عدم القدرة على مواصلة العمل.
- تؤثر القيود الاجتماعية سلباً على الشباب، بالإضافة إلى القيود التي تعيقهم في العمل، والسيطرة عليهم تعود إلى الدولة وحكومتها لأن لديها القدرة على زيادة معدلات الإنتاج والتشغيل أو زيادة معدلات البطالة.
المشاكل التي يواجهها الشباب في العمل

- التقليل من التقدير وعدم الاهتمام بأي عمل يؤديه وعدم تقدير كل جهد يبذله كل منهم.
- دور الأسرة كداعم مالي للشاب يخلق نوعًا من الكسل والتهاون وعدم الاعتماد على الذات.
- تعيين موظفين من دول أخرى وتوظيفهم في الوظائف المعلنة من قبل المؤسسات والشركات الموجودة داخل الدولة.
- عدم إعطاء الشباب فرصة لإثبات أنفسهم في أي وظيفة تناسب إبداعهم وتقديم اقتراحات جديدة تزيد من معدلات الإنتاج.
- أدى الاعتماد على الموظف الأجنبي إلى فقدان الشباب لاكتساب أي نوع من الخبرة التي يحتاجها سوق العمل ووجودها مطلوب لقبول الوظيفة.
- ساهمت معدلات الفقر المتزايدة في معظم المجتمعات في قلة الفرص المتاحة لهم لتلقي التعليم المناسب، بالإضافة إلى عدم وجود فرص لتلقي التدريب على ما تمت دراسته.
- تتهاون الشركات في تأمين موظفيها الشباب، لا سيما تلك التي يعتمد العمل فيها على المخاطر، مثل شركات المقاولات والبناء وشركات الخدمات البترولية وشركات الصناعات الكيماوية وغيرها.
- إن التعويض المالي الضعيف الذي يتلقونه على الرغم من عملهم الشاق طوال اليوم يخلق نوعًا جديدًا من القيود عليهم.
التأهيل لسوق العمل

- تعد محاولات تأهيل الشباب لسوق العمل حلاً مقترحًا لإزالة القيود الاجتماعية التي تعيق تقدمهم، وستساعدهم برامج التأهيل على المضي قدمًا في سوق العمل.
- يجب على الشباب في المستوى الجامعي البحث عن جميع المهارات التي لديهم والعمل على تطويرها بما يتماشى مع الخبرات التي يتطلبها سوق العمل.
- وتعدد هذه المهارات بين مهارات اللغة والكتابة ومهارات الاتصال والتواصل مع الآخرين ومهارات الحاسوب وبرامجه وتطبيقاته المختلفة، ولا بد من الاستفادة من التقدم التكنولوجي الإلكتروني المتاح الآن.
- يجب أن يتعرف على أهمية العمل الجماعي وكيف يتعامل مع كونه عضوًا في هذا الفريق الجماعي لأنه من أهم المهارات التي يحتاجها سوق العمل.
- يجب أن يلتحق الشاب بأية دورة تدريبية يعلنها القطاع الخاص أو القطاع العام، لأن ذلك يساعده على تطبيق ما يتم دراسته نظرياً بشكل عملي، وهذا بدوره يمحو تدريجياً الفجوة التي نشأت بين الدورات الدراسية والأكاديمية. سوق العمل.
- على كل أسرة أن تشجع كل فرد من أبنائها على العمل في التخصص الذي يريده مما يساعده على تنمية مهاراته، والابتعاد تمامًا عن أسلوب فرض الرقابة في اختيار العمل المناسب من وجهة نظر الأسرة دون الانخراط في ذلك. حساب ما يحلم به أطفالهم.
- يجب على كل أسرة أن تفهم لأبنائها أن العمل في الحرف والمهن البسيطة، خاصة وأن لديهم الكثير من المهارات، ويساعدهم في تنميتهم ويمنحهم العديد من الخبرات، ومن ناحية أخرى يتناقص مع انتشار البطالة.
- يجب أن يستفيد الشباب قدر المستطاع من تجارب الآخرين لأنها من العوامل التي تساعدهم على إعدادهم لسوق العمل، وهذا ما يحتاجه كل شاب على مستوى الجامعة.
حلول لإزالة القيود الاجتماعية

- يجب البحث عن الأسباب والعوامل التي تجعل الشباب لا يرغبون في الالتحاق بأي وظيفة أو الاتصال المباشر بسوق العمل.
- يجب تقديم رواتب مجزية بما يتناسب مع الجهد الذهني والعقلي الذي يبذله الشباب للنهوض بعملهم.
- وضع ضوابط ومعايير جديدة لجميع المؤسسات والشركات الخاضعة للقطاع الخاص، من خلال منح كل موظف وعامل حقوقه المالية كاملة حتى يتمكن من تلبية احتياجات أسرته.
- إن حصول الموظفين على جميع مستحقاتهم، وخاصة أولئك الذين يعملون في قطاع العمل الحر، يؤثر إيجابًا ويمنع تكوين مجموعة من الشباب الفاشلين.
- يجب استعادة كل من الآليات التي كان سوق العمل يعتمد عليها في السابق.
- من الضروري خلق أسواق جديدة لهم للعمل فيها من خلال توفير فرص عمل تتناسب مع إمكانيات وقدرات جميع الشباب، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للاستثمارات الأجنبية أو الفرص لأي شخص يرغب في خلق استثمار جديد داخل الدولة.
- الاعتماد على المؤتمرات والمنتديات لكسر جميع القيود الاجتماعية التي تسبب عقبات وعقبات يعاني منها الشباب، ويمكن أن يتم ذلك من خلال مناقشة كل هذه الأمور.
- يجب خلق الفرص للشباب من خلال وضعهم في المناصب العليا والقيادية والسيادية داخل المجتمع.
- عليهم تجاوز كل القيود التي تعيق تقدمهم والعمل في الوظيفة أو المجال الذي يريدونه دون الالتفات لما يقوله الآخرون، خاصة إذا كان مصدر هذه الوظيفة صادقًا.
أنواع القيود الاجتماعية

القيود التي تفرضها الأسرة
- من فرض دراسة تخصص عملي معين على الشباب أو التحاقه بعمل لا يريده
- أو إجبارهم على عمل إحدى الحرف وإهمال التعليم.
القيود التي يفرضها القطاع الحكومي ومؤسساته على الشباب
- من خلال خلق عدد قليل من الوظائف بسبب تدهور الوضع الاقتصادي
- وإذا كان متاحًا، فسيكون أجر العمل منخفضًا وغير كافٍ لتلبية احتياجاتهم.
- رحيل الموظفين المسنين في سن الشيخوخة للتقاعد مما يؤثر بدوره على توافر فرص العمل للشباب في العديد من الوظائف.
القيود التي يفرضها القطاع الخاص
- التي تبدأ من العقود الاحتكارية أو التي لها مدد طويلة والتي تكون أجرها الوظيفي متدنيًا وغير مناسب.
- المعايير والشروط التي تفرضها مؤسساته لمن يرغب في العمل بها.
- الشباب يفتقرون إلى الأمن في العمل في هذا القطاع لأنهم ينهون خدمة عمالهم دون سابق إنذار.
- عدم قدرة الموظف على التمتع بأوقات راحته أو إجازاته.
القيود المجتمعية
- والمتمثل في تقديم رشاوى حتى يتمكن بعض الشباب من الحصول على وظائف لا يستحقونها، وتضيع حقوق الشباب الموهوبين.
- الاستهزاء ببعض الأعمال أو الحرف البسيطة والاستهزاء بموظفيها يؤثر سلبًا على الشباب بعيدًا عن العمل فيها.
اختتام بحث عن القيود الاجتماعية

نستنتج من خلال هذا البحث أن القيود الاجتماعية المفروضة على عمل الشباب تغرس فيهم روح اليأس والإحباط، وتجعلهم يفقدون الرغبة في التقدم أو تقديم أو ابتكار أفكار جديدة تعمل على تحسين أداء العمل، وفي نفس الوقت. الوقت يرفع معدلات الإنتاج.
لهذا السبب لا بد من البحث عن الحلول المناسبة التي تزيل كل الحواجز والعقبات حتى يتمكن كل شاب من الإبداع في مجال العمل الذي يحبه، وهذا بدوره يساعد على النهوض بالوضع الاقتصادي ويقلل في نفس الوقت. معدلات البطالة، ويجب على الجميع أن يفهم أن الشباب هم الأمل والأمة التي سترتقي بها وترفعها.