العفو عن المسيء من القيم التي وردت في النص.، هناك العديد من الأخلاق التي يجب على العباد الالتزام بها والحرص على الاتيان بها، ومن هذه الأخلاق هي العفو، حيث أن المرء يجب أن يلتزم بهذه الصفة المميزة، وأن يقبل الأعذار من الناس وأن يتجاوز عن سفهم، وهي من الصفات التي أمرنا بها النبي بالتحلي بها، وهذه الصفة من سمات العباد الذين يحظون بالقبول في الدنيا والاخرة، ومن خلال الحديث عن سمة العفو سوف نجيب عن سؤال هام يدور حول العفو عن المسيء من القيم التي وردت في النص.
العفو عن المسيء من القيم التي وردت في النص

يعد العفو عن المسيء من القيم التي وردت في النص، وذكر الله تعالى في كتابه الكريم العديد من الايات التي تبين هذه السمة والخلق الذي يتوجب على العبد التحلي بها، تتمثل في الايات القرانية التالية:
- قال تعالى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، حيث أنه حين تعفو عن المذنب يغفر الله ذنوبك ويصفح عنك.
- قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، حيث أن العفو عن الناس يشمل العفو سواء بالاقوال أو الافعال، ومسامحة المسيء، وهذا من شيم التحلي بالاخلاق الحميدة للفرد.
- قال تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}، اذ أن جزاء العفو لمن ترك شيئاً من العباد وعفا عنه؛ فله الأجر والثواب العظيم وله الكثير من الأعمال الصالحة.
- قال تعالى: {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ}، حيث أن من شيم المؤمنين العفو والصفح عن بعضهم البعض وليس الانتقام.