شرح وتحضير نص الى المغرد السجين، وهو نص جعل الكثير من القراء يفكرون فيه بجدية، لاحتوائه على مفردات كبيرة كما هو الحال مع العديد من النصوص الرائعة التي كتبتها فدوى طوقان، وستجد تلك النصوص التي تأخذ دائمًا ما تجذب منحنيات المعاني الباطنية الانتباه، خاصة أولئك الذين يعيشون في نفس الظروف التي يمر بها مؤلف النص.
من المعروف أن شرح النص وإعداده للمطرب المسجون يخفي في جيبه الكثير من المعاني والأسرار التي ستلفت انتباه القارئ كما هو الحال مع العديد من النصوص التي تسترشد بها عند قراءتها وتجعلك تركز بشكل كامل. في معانيها، والسعي والتفكير في كل ما يتعلق بالنص، بناءً على الحالة الديالكتيكية للفكر أو المرادفات بين النصوص، من أجل معرفة كل أسراره دون تعقيدات.
تجهيز النص لمكبر صوت السجين

قبل الشرح وإعداد النص للمغرد المسجون، يجب أن نعطي الحق لمؤلف النص، وهي الشاعرة الفلسطينية الرائعة فدوى طوقان، فهي أخت شقيقَي إبراهيم طوقان “الشاعر الفلسطيني” وأحمد. طوقان “رئيس وزراء الأردن” في السبعينيات من القرن الماضي. ولدت فدوى طوقان في مدينة نابلس بدولة فلسطين المحتلة في الأول من مارس عام 1917 م، وكانت فدوى مثل جميع النساء الفلسطينيات في الفترة السابقة. حيث لم يسمح للمرأة الفلسطينية بالدراسة والدراسة، ولم تكمل فدوى المرحلة الأولية ثم جلست في المنزل، لكن هذا لم يمنعها من الاستمرار في القراءة والثقافة، وكان آخرها إبراهيم طوقان. بتدريس الشعر والكثير من تعليمها ولم تصبح من أفضل الشعراء الفلسطينيين وليس العرب. أطلق عليها محمد درويش لقب “أم الشعر الفلسطيني”. كتبت فدوى طوقان العديد من الكتب أبرزها (وحدها مع الأيام وجدتها، أمام باب الملك، الليل والفرسان، اللحن الأخير، أخي إبراهيم) والعديد من الكتب والمجموعات، حتى توفيت في ديسمبر. 12 عام 2003 في سن 86.
شرح النص لمغرد السجين

بعد انتشار العديد من التساؤلات حول شرح وإعداد النص لمغرد الأسير، والذي نشرته فدوى طوفان، والتي خصصت هذا النص لطائرها، كان أبرز التحليلات التي تم إدخالها على النص كالتالي:
- العنوان: حيث تشير فدوى طوقان إلى لقبها وكأنها أهدت قصيدتها لطائرها الأسير، في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين يستحقون الحرية.
- الفكرة الرئيسية: ترمز الفكرة الرئيسية للنص إلى الحرية وإنهاء المحاكمات للعديد من الفلسطينيين الذين يحاولون إيجاد الحرية وتقرير المصير في ظل ظروف الاحتلال على أراضيهم. لذلك وضعت الشاعرة فدوى طوقان كلمة “أسير” في النص.
- الفكرة الخفية: يقدم الشاعر فدوى طوقان نصه الأدبي لصديقه الشاعر كمال ناصر مبتهجا بحريته بعد أن سجنه الاحتلال الصهيوني. قوة الأسلحة المتساوية بين الجانبين.
نص إلى مكبر الصوت السجين

إن لشرح النص وإعداده لمغرد السجين في تكوينه معاني ودلالات كثيرة. حاولت فدوى طوقان أن تصف الحرية التي ينالها الناس، وفي ظل حقيقة أن الحرية حق في كل دول العالم، لكنها رغبة الأسرى الفلسطينيين، الذين ذنبهم الوحيد مقاومة أرضهم ووطنهم، و يصف الشاعر، سلاسل السجان، ظلام وحيد معلق فوق كل السجناء، والحرية هي الشمس التي يتوق إليها كل سجين. لتستنشق رائحة الأرض الفلسطينية خارج السبي كل صباح.