اقوال عن زيغود يوسف وهُو مناضِل جزائري سطّرت الثورة الجزائريّة اسمه بحروف من ذهب، حيثُ وُلد زيغود يوسف عام 1921 بقُرية جزائرية إسمها سمندو تقَع شمال قسنطينة، وهِي اليوم تحمل إسمه، توقّف زيغود يوسف على إكمال دراسته التي وصَل بها إلى المرحلة الابتدائية لأسباب كثِيرة، حيثُ تابع تعليمه في حفظ القرآن الكريم، في طفولته تأثر كثيرًا بخُطب ابن باديس، التحق في السابعة عشر من عمره بحِزب الشعب الجزائري، وفي سنة 1938 أصبح القائد الأول للحزب، بعد أن تَمّ انتخابه مُمثلًا لحركة انتصار الحريات، في العام 1950 أسرت الشرطة الاستعمارية زيغود يوسف عقب اندلاع الكفاح المسلح ما يُعرف بمجازر الثامن من مايو 1945 في العام 1954 فر زيغود من السجن، في هذا فهرس نقدم جُملة اقول عن زيغود يوسف.
كلمات زيغود يوسف

خِلال إحدي جولات زيغود يوسف لتنظِيم الوحدات العسكرية، تمكّن العدو من اسقاطه بإحدى كمائنه المُحكمة وأدّى ذلك الى استشهاده كان ذلك بتاريخ 23 سبتمبر عام 1956.
- “حاولوا دائما حتى ولو كانت نسبة النجاح تبدو ضئيلة جدا، فإذا فشلتم قيل أنهم حاولا وفي ذلك رجولة وفخر”
“لا أكلف أحدا منكم بهذا الطريق الخطير قبل أن ألزمه على نفسي، فإذا نجوت وعدت فسوف تذهبون واحدا بعد واحد، وإذا لأسرفت…” - “إننا سننتصر لأننا نمثل قوة المستقبل الزاهر، وأنتم ستنهزمون لأنكم تريدون وقف عجلة التاريخ الذي سيسحقكم ولأنكم تريدون التشبت بماضي استعماري متعفن حكم عليه بالزوال”
- “إذا ما استشهدنا دافعوا على أرواحنا… نحن خلقنا من أجل أن نموت لكي تستخلفنا أجيال لاستكمال المسيرة”
- “أفضل االموت بين إخواني بدل الاستسلام للسفاحين”
- “إذا قلت فإن (ايكو الجزائر) وسوستال لن يضيعا الفرصة لاستغلال الحدث، ولكن الشعب الجزائري ناضج لتحقيق الاستقلال والثورة إلى الأمام لأن الجزائريين يدركون أنهم لا يقاتلون من اجل عميروش ولكنهم يقاتلون من أجل الجزائر.”
- “إن الثورة أمر بالغ الأهمية إلى حد يجعل كل ما فعله الشعب الجزائري في أعيننا نحن أبناء هذا هذا الجيل ليس سوى تمهيد لهذه الثورة التي اليزم سوف نعيشها فيما بعد وهذا يتطلب منا ونحن في مواجهة عدو يفقنا عدة وعددا أن نخوضها معركة، وعلينا أن ننظم أنفسنا تنظيما محكما، وذلك هو سلاحنا الأوحد.
قصيدة عن زيغود يوسف

تغنّى الشاعر سليمان العيسى، بالمُناضل زيغود يوسف بقصيدة حملة عنوان “يوسف زيغود” بعد أن بَحث عن ظروف استشهاده، في أحد أودِية الجزائر المليئة بدماء شهداء الجزائر.
صَمتٌ على الوادي يروع الوادي (1)
وسحابة من لوعةٍ وحِدادِ (2)
أرسى على الهضَبات ريشُ نسورها
وتمزقت من بعدِ طول جِلادِ (3)
هدأ الوميض.. فلا أنينُ شظِيةٍ
يُصمي، ولا تكبيرةُ استشهادِ (4)
(الحَفنة) المتشبّثون بحفنة
ضؤلت وهانت من لظىً، وعتادِ
ألقَوْا بوجه الموت آخرَ صفعةٍ
وتساقطوا تحت الجحيم العادي
النار تأخذهم.. فسربُ رائحٌ
من باصقاتِ ردًى، وسِربٌ غادِ
وكتيبةٌ تنثال إثر كتيبةٍ
كثرت هناك كتائبُ الجلاّدِ
حشدَ الألوفَ.. يكاد يعتقد الحصى
والريحَ ثوارا.. وحَرج الوادي
حشدَ الألوفَ.. لقاءُ (سيِّدَ أحمدٍ) (5)
رُعْبٌ يشلّ النبض في الأكباد
رعب يسمِّر بالمدرّعة الخُطى
فمدافع السفاح كالأوتاد
وتُجَنُّ من حنَقٍ، فتُمطر موتها (6)
حينا بلا هدف، بغير رَشاد
وتلعلع النيران.. كل حنيَّـة
لهَبٌ إلى دمنا لهيفٌ صادِ (7)
وتجيب من وكر النسور رصاصةٌ
لتُصِرَّ,, هذي تربتي وبلادي
لن يُسلمَ الوادي ثراه لغاصبٍ
إلا على جثث.. على أجسادِ
* * *
صمتٌ على الوادي، كما جثم الرَّدى
فوق المقابر، جُلِّلت بالوادي
(الحفنة) المتشبّثون بصخرة
تلقَى الجحيمَ بإصْبِع وزِناد
صمتوا فلا تسري (لسيّدِ أحمدٍ)
بين الشِّعابِ رهيبةُ الإرعاد (8)
سمراء.. يُرسلها هتافا ماردا
فتُفجر الإعصار في مُرادِ
صمتوا لقد ألقوا بآخر طلقةٍ
وتمزّقوا تكبيرةَ استشهاد
* * *
الثائر المقْدودُ من نارِ (9)
أغفى على الغار
كخُمود إعصارِ
كصباح نُوّارِ
ضُربت عليه ألف زوبعة
وسحابةٌ سوداء كالقار
الصامدُ المقدودُ من لهبٍ
الفارس العربيُّ
عرفته أرض المجد حَدَّادَا
في ركن حانوتِ
يحيا على الخَشِنيْنِ من ثوب ومن قوتِ
وسرى نداء الثأر رعّادَا
وأهابت الثورهْ
وتكلمت آلامنا غورًا وأَنجادَا
فإذا الكَميِ.. فِراشه صخرهْ
وإذا هو الثورهْ
سيسير مثل رفاقه الدَّرْبا
سيخوضها حربا
سيخُط قصة أرضه الحرّهْ
بالدمع.. بالدم
قطرةً قطرهْ
* * *
وتوقّف (الزحفُ المبيد) سلاحُه وعتادهْ
وغُروره وعِناده
وتعثرت بالرعب غمغمة بصدر الطاغيّه
ـ أتراه ماتْ؟
ـ أترى جحافلنا أتين على حياةْ؟
ـ أخلا لنا الوادي، فما للموت فيه من أثرْ؟
ـ كم يستهين (المارقون) (10)
ـ بكل ما يُسْمى خطرْ
* * *
وتردد (الزحفُ المُبيدْ) أيقْحمُ الصمتَ الرهيبا؟
أيجازف (البطل المغير)؟ (11)
فيهبط الوادي دبيبا؟
كم لقنته صخرةٌ ربضت على السفح العِبَرْ
كم يستهين المارقون بكل ما يُسمى خطر
* * *
ومشى الدمار..
وشقّ عبْر الصمت وادينا الشهيدا
حذِرا وئيدا
أقْدِم..
سراياك المغيرة آمنهْ
أقدِمْ.. مرابضنا صخورٌ ساكنهْ
أقدِمْ على الجثث الصوامتِ..
أيها (الزحف المظفَّرْ)
أقدم (فسيّد أحمدٍ) جسدا كما تهوى
معفَّــرْ..
* * *
صمتٌ على الوادي، يروع الوادي
وسحابة من لوعة وحِداد
أرسى على الهضبات ريش نسورها
وتمزقت من بعد طول جلاد,,
يا سَفْحَ يوسُفَ، يا خضيبَ كمينه
يا روعةَ الأجداد في الأحفاد
يا إِرْثَ موسى في النسور وعُقبةٍ (12) (13)
والبحرُ حولك زورق ابن زِيّادِ (14)
يا شمْخة التاريخ في أوراسنا
يا نبع ملحمتي بثغر الحادي
أتموتُ؟ تاريخ الرجولة فِرْيةٌ
كبرى إذن، ووضاءةُ لأمجادِ
أتموتُ؟ كل حَنِيَّةٍ بجزائري
ميلاد شعب رائعٍ
ميلادي..