بين تأثير جائحة كورونا على الاقتصاد التونسي، لذلك كان تأثيره على الاقتصاد التونسي الشغل الشاغل للحكومة التونسية في بداية الانتشار الكبير لوباء كورونا مطلع العام 2025. كان العالم يسير بعجلة متسارعة على طريق التطور والإبداع في جميع المجالات، متناسياً القوة الخارقة للطبيعة، التي قد تقلب الموازين رأساً على عقب. ظهرت هذه الكائنات الحية الدقيقة الصغيرة التي تسمى فيروس COVID-19 لتسبب القلق والرعب في جميع أنحاء العالم وتغير سياسات بلدان بأكملها. حيث أثر فيروس كورونا على جميع قطاعات الحياة كان التأثير الأكبر على القطاع الاقتصادي. كانت تونس من أكثر الدول تضررا من تداعيات انتشار فيروس كورونا، بسبب سرعة انتشار الوباء فيها.
بين تأثير جائحة كورونا على الاقتصاد التونسي

قبل وباء كورونا، شهد التونسيون تقلبات كثيرة نتيجة الأوضاع السياسية في البلاد. لذلك، اعتمدت تونس على إجراء العديد من الإصلاحات الاقتصادية التي حركت السوق التونسية. توقع البنك الدولي في تقريره، المرصد الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عودة النمو الاقتصادي إلى تونس من جديد، من خلال تشجيع الصناعات المحلية المختلفة، وتحفيز حركة التجارة الخارجية، وكذلك منح المستثمرين فرصًا جديدة للإنتاج. والتسويق. كما شهد قطاع النفط في تونس نموا كبيرا في الفترة التي سبقت وباء كورونا. حيث تشير تقارير دولية مثل تقرير هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أن تونس تسبح فوق حوض كبير من النفط. حيث يتم توزيع 97 مليار برميل من النفط و 38.5 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي السائل بين تونس وليبيا.
كما أكدت بعض الأبحاث التي أجرتها منظمة أكسفورد للدراسات الاقتصادية أن احتياطيات تونس من النفط والغاز الطبيعي، غير المعروفة والمستغلة، تتيح لتونس أن تكون من بين الدول المنتجة للنفط. فيما يتعلق بالقطاع الصناعي، تعد تونس من أكبر القطاعات الصناعية في القارة الأفريقية. كما تتمتع بموقع جغرافي مميز، حيث إنها رابط مع البحر الأبيض المتوسط ، وكذلك مع الأسواق الأوروبية، حيث تتجه معظم صادرات تونس إلى هذه الأسواق. ودعونا لا ننسى القطاع الفلاحي التونسي الذي يمثل 12٪ من الناتج المحلي الإجمالي. تعد صناعات التعدين والغذاء من بين أكبر مصادر الدخل للاقتصاد التونسي. كما تعد السياحة في تونس من القطاعات الأكثر تضررا من وباء كورونا.
بين الاقتصاد في تونس بعد وباء كورونا

تأثرت تونس كغيرها من دول العالم بانتشار فيروس كورونا. حرصاً من الحكومة التونسية على سلامة شعبها، اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية التي طالت مختلف القطاعات الاقتصادية على النحو التالي:
تأثير وباء كورونا على قطاع التعدين في تونس

يعتبر قطاع التعدين من أكبر القطاعات الإنتاجية في تونس. وكذلك أكبر جهة توظيف للعمالة خاصة في حوض إنتاج الفوسفات بقفصة. أدى وباء كورونا إلى انخفاض كبير في الإنتاج في قطاع التعدين. قبل تفشي وباء كورونا، كان من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 5.5 مليون طن في 2025، لكنه لم يتجاوز 4.5 مليون طن، لأن 30٪ فقط من العمال كانوا قادرين على العمل أثناء تنفيذ إجراءات الحظر والإغلاق في تونس بين مارس ومايو.
تأثير وباء كورونا على قطاع الكهرباء في تونس

وضعت وزارة الكهرباء والطاقة التونسية خطة لزيادة إنتاج الكهرباء بنسبة 30٪ بحلول عام 2030. لكن وباء كورونا أدى إلى تعطيل العديد من مشاريع الطاقة المتجددة. لذلك، أعرب المسؤولون الحكوميون عن تخوفهم من عدم التمكن من تحقيق هذا الهدف ضمن الإطار الزمني المحدد.
تأثير وباء كورونا على قطاع النفط والغاز في تونس

انخفض الإنتاج في قطاعي النفط والغاز في تونس بشكل ملحوظ. ويرجع ذلك إلى النقص في القوى العاملة بسبب الحظر المفروض على البلاد، فضلاً عن الانخفاض الكبير في أسواق النفط العالمية خلال تلك الفترة. وهو ما جعل تونس تخفض إنتاجها النفطي حتى لا تفقد مواردها. كما تأثرت العديد من شركات النفط المهمة في تونس بقرار الإغلاق، مثل شركة النفط الوطنية التونسية (ETAP)، والتي تعد ركيزة أساسية لقطاع الطاقة في البلاد. تساهم هذه الشركة في إنتاج 80٪ من النفط و 70٪ من الغاز، حيث تفتقر هذه الشركة للقدرات الفنية والمالية للعمل بمفردها.
تأثير وباء كورونا على القطاع الصناعي في تونس

تسبب وباء كورونا في تباطؤ معظم القطاعات والأنشطة الصناعية. تشير الإحصائيات إلى تراجع كبير في كافة الصناعات في تونس سواء كانت غذائية أو نسيجية أو قطع غيار سيارات وغيرها. ويرجع ذلك إلى الإجراءات الاحترازية التي تنفذها الدولة للحد من انتشار الفيروس.
تأثير وباء كورونا على السياحة في تونس

يعد قطاع السياحة من أكثر القطاعات تضررا من وباء كورونا. ليس فقط في تونس، بل في جميع دول العالم، بسبب إجراءات الحصار التي اتخذتها الحكومات لحماية مواطنيها. أدى الانتشار السريع لفيروس كورونا في تونس إلى إلغاء الموسم السياحي بالكامل. كما اعتبرت تونس منطقة خطرة بسبب الانتشار السريع للوباء داخل أراضيها. وألغت بعض الدول الأوروبية زيارة الوفود إلى تونس التي تم الاتفاق على إجرائها في شهري يوليو وأغسطس.