بين ما هي الحمى القلاعية عند الأبقار، تعتبر حمي القلاعية مرض فايروسي غير قاتل في اغلب الاحيان، ولكنه يعتبر من الامراض المعدية التي يصيب الابقار والخنازير والماعز والاغنام والعديد من الحيوانات الاخرى ، كما وهناك انواع اخرى من الحيوانات التي لا تصاب به كالفيلة والخيول والفئران، ونادرا ما يصاب به الانسان، وهو مرض منتشر في العددي من البلدان ويصيب بصفة جزيئة أوروبا وافريقيا وآسيا وامريكيا الجنوبية، وتنتشر عدوي اصابته بسرعة عالية.
العامل المسبب لمرض الحمى القلاعية في الماشية

كما ذكر أعلاه، فإن مرض الحمى القلاعية هو مرض فيروسي يسببه فيروس من عائلة Picorndrinidae والجنس Apthorisus. مادتها الوراثية هي RNA وطولها 20-32 نانومتر. يتأثر الفيروس بالتغير في درجة الحموضة في الوسط المحيط به، حيث يدمر الوسط الحمضي مادته الوراثية. هناك سبع سلالات من الفيروس تنتشر في جميع أنحاء العالم.
تختلف شدة الإصابة باختلاف سلالة الفيروس، وخطر الإصابة بفيروس مرض الحمى القلاعية هو تعرضه المستمر للطفرات والتغيرات في تركيبته الجينية، وبالتالي ظهور سلالات جديدة من حين لآخر. يدخل الفيروس إلى سيتوبلازم الخلية ويتكاثر بداخله إلى أعداد كبيرة من الجزيئات الفيروسية، وبالتالي يتم تدمير الخلية وتنتقل الجزيئات الفيروسية لإصابة الخلايا الأخرى.
ينتشر في جميع دول العالم باستثناء نيوزيلندا، وفي الآونة الأخيرة تمكنت بعض الدول من القضاء عليه داخل أراضيها. نادرًا ما يصيب مرض الحمى القلاعية الإنسان، وتكون العدوى خفيفة. جدير بالذكر أن الفيروس لا ينتقل للإنسان من خلال أكل لحوم الحيوانات المصابة.
اسباب انتشار الحمي القلاعية

هناك العديد من الاسباب والعلامات التي تؤكد على انتشار مرض مين في مكان ما أو منطقة معينة ، حيث ان عملية انتشار أي مرض من الامراض لابد أن تتم من خلال العديد من الاسباب والتي تتمثل في :-
1-الحيوانات المريضة حيث يوجد الفيروس في الحليب والبول والبراز والسيلانات الفموية
2-العنف الملوث بالفيروس
3-الغداء والمياه الملوثة
4-الاستنشاق حيث يمكن أن ينتقل بواسطة الغبار المتواجد في الهواء في المناطق الموبوءة بالمرض.
5-من خلال ملامسة العين
6-ارجل الحيوانات الملوثة التي تضعها في الطين
كيف ينتقل مرض الحمى القلاعية في الماشية؟

ينتقل الفيروس بين الماشية بطرق مباشرة أو غير مباشرة. ينتقل عن طريق الاتصال المباشر بين الحيوانات المصابة، أو عن طريق الماء والأعلاف الملوثة ببراز أو بول أو لعاب أو لبن حيوانات مصابة. يمكن أن ينتقل الفيروس أيضًا عن طريق الطيور والبشر والحيوانات البرية. ينتقل الفيروس أيضًا عن طريق الرياح في ظروف مناخية مواتية.
يمتاز بمقاومته العالية والقدرة على العيش لأيام في الهواء الجاف مما يسهل نقله. إن حركة قطعان الماشية وقربها من بعضها وحركة الحيوانات المصابة بين المزارع وأسواق المواشي المختلفة يسهل انتشار المرض والعدوى.
أعراض مرض الحمى القلاعية فى الماشية

وتتراوح فترة حضانة الفيروس من (2-7) أيام، ثم يظهر مرض الحمى القلاعية بعدة أعراض أهمها فقاعة الماء التي خلفها الفيروس في مكان دخوله خلال (24-48) ساعة. ثم يمر المرض بعدة مراحل:
- ترتفع درجة حرارة الحيوان المصاب في غضون يوم إلى يوم ونصف من دخول الفيروس. خلال هذه المرحلة يكون الفيروس شديد العدوى.
- تنتشر الفقاعات في الأغشية المخاطية والبلعوم للحيوان المصاب ويزداد إفراز اللعاب.
- ثم تنفجر الفقاعات مخلفة تقرحات ملوثة تمنع الحيوان من الأكل وتسبب فقدان الشهية. كما أنه يعيق حركة الحيوان حيث تظهر فقاعات على ساقيه وبالتالي يؤدي إلى ضعف إنتاج الحليب ونقص الغذاء أيضًا.
- يرتجف؛
تزداد نسبة النفوق بين صغار الماشية لتصل إلى 50٪، بينما تبلغ نسبة النفوق لدى البالغين 5٪. مع العلم أن المرض له شكل خبيث يقتل العجول قبل ظهور العلامات السريرية، حيث تتأثر عضلة القلب أولاً مسببة فشلها ثم الموت.
تشخيص مرض الحمى القلاعية فى الابقار

يتم التشخيص بعزل الفيروس من سائل الحويصلات الفقاعية أو بأخذ عينة من الأغشية المصابة. يستخدم ELISA أيضًا لتشخيص المرض. من المهم عند دراسة الفيروس معرفة سلالته، من أجل اتخاذ الإجراءات العلاجية والوقائية المناسبة.
طرق الوقاية والعلاج من مرض الحمى القلاعية فى الماشية

لا يوجد علاج محدد للفيروس، ولكن هناك مجموعة من الإجراءات التي تقلل من شدة الإصابة وانتقال المرض، ومنها:
- خافضات الحرارة عن طريق الحقن.
- اشطف الفم بمحلول حمض اليوريك 5٪ وضع مرهم حمض اليوريك مع كلورات البوتاسيوم بنسبة 1:10.
- اشطف فمك بماء الخل عدة مرات يوميًا.
- دهن الضرع بمرهم الزنك.
- اغسل الحوافر بالماء والصابون، ثم ضع مرهم أكسيد الزنك، ضمادة، وضع القطران.
- اغسل الضرع بالماء الفاتر والصابون ثم بحمض البوليك بنسبة 4٪.
- إعطاء علف ناعم سهل الهضم.
- يمكن إعطاء المضادات الحيوية للحيوان المصاب لتجنب العدوى الثانوية.
- عزل الحالات المصابة ومنع اختلاطها مع الأصحاء.
- عدم إدراج حيوانات جديدة في منطقة معرضة لانتشار المرض قبل التأكد من أنها خالية ونظيفة.
- التحصين المنتظم لجميع الحيوانات ضد الفيروس.
- مراقبة ظهور الحالات الجديدة والتعامل معها فور ظهورها.
- التأكيد والتدقيق على إجراءات استيراد المواشي من المناطق المتضررة.
وفي الختام لا يسعنا القول الا ان الوقاية خير من قنطار علاج وان هناك العديد من انواع الامراض الت ييمكن أن تصاب الحيوانات والانسان ولابد من أخد الحيطة من الاصابة بها.