بعض الأمراض الجلدية التي تصيب الإبل، يعتبر الإبل من الحيوانات التي تنتمي الى فصيلة الجمليات، والأبل يتميز عن كثير من المخلوقات من حيث مظهره الخارجي فيوجد على ظهره السنام الذي يقوم بتخزين الدهون الفائضة عن جسمه في هذا السنام والجمال تتكيف مع البيئة المناسبة لها، والجمل من الكائنات التي لها القدرة على العيش في الصحراء بالرغم من قلة الماء والغذاء والارتفاع الكبير في درجة الحرارة، وأيضا الجمل له القدرة على الشرب من ماء البحر.
الأمراض التي تصيب الإبل وطرق علاجها
هناك الكثير من الأمراض التي تصيب الجمال وقد تسبب هذه الأمراض في إزهاق روحها ولكن لكل مرض علاج، لذلك نجد الكثير من الأطباء البيطرين يسعون دائما الى اكتشاف العلاجات المناسبة لبعض الحيوانات وخاصة الجمال، وتعتبر الجمال من أهم الحيوانات التي يستخدمها الانسان منذ القدم فكانت وسيلة أساسية في التنقل وأيضا تعتبر لحومها من أطيب أنواع اللحوم ومن خلال مقالنا سنعرض بعض الأمراض وطرق علاجها:
- مرض الهيام وهو تسمم معوي أو دموي يصيب الإبل وعلاجه يكون من الطب البيطري بإعطاء الإبل حقنة أو حبوب مناسبة لعلاج هذا المرض.
- الجرح وقد يكون الجرح داخلي في الأمعاء الدقيقة ويتم علاجه إما شعبيا من خلال الكي أو عن طريق الطبيب البيطري من خلال الحقن.
- الوسم ويكون علاجه بالكي بالنار.
الجرب مرض جلدي الإبل
الجرب مرض جلدي ومن أخطر الأمراض التي تصيب الإبل. وهو مرض حساسية يسبب حكة شديدة. يمر بسرعة بين بقية الماشية. وهو ناتج عن سوسة جرب الإبل (جرب العصعص). إنه جسم صغير مستدير. لها ساقان أماميتان ورجلين خلفيتين.
أعراض الجرب في الإبل
تخترق سوسة الجرب جلد الحيوان من الجانب الإنسي أو الرقبة أو الخاصرة أو المنطقة الأربية. يسبب حكة شديدة تحت الجلد. يشير وجود التورم الحطاطي إلى وجود عملية التهابية في بداية الإصابة أو الحكة. بعد ذلك يختفي الشعر من هذه المنطقة. في الجلد المصاب، تبدأ الإفرازات المصلية في الجفاف وتشكل قشرة.
وكلما تغلغل السوسة تحت الجلد. تعاني الإبل من ضائقة شديدة. يمتنع عن الرعي ويقل إنتاجه. شعره يتساقط. قد يتطور إلى تقشر الجلد. ظهور مناطق حمراء مهترئة. تتسع دائرة الإصابة عندما تبحث السوسة عن أنسجة صحية لتلتهمها. إذا تُرك المرض دون علاج، يتدهور الجمل ويهبط. في غضون أسبوعين أو ثلاثة، تموت.
طرق انتقال الجرب إلى الإبل
هذا المرض شائع بين قطعان الماشية التي تفتقر إلى الرعاية أو تعاني من سوء التغذية. تعتبر الإبل المفقودة مصدر إصابة لقطعان الإبل السليمة في مواقع تجمع الإبل مثل: مواقع الشرب. كما ينتقل المرض عن طريق الاتصال بين الإبل أو تبادل الأمتعة المحمولة على ظهر الإبل.
تشخيص الجرب في الإبل
من السهل التعرف على الجرب من خلال أعراضه. ولكن يمكن الخلط بينه وبين القوباء الحلقية أو جدري الإبل. والتشخيص مخبري برؤية الحلم في مسحات من الجلد. نظرًا لوجود عث الجرب في عمق الجلد، يجب استخدام مشرط لأخذ العينة من العمق. وذلك بكشط الجلد حتى يظهر الدم.
تعتبر منطقة الحطاطات من أفضل الأماكن لأخذ العينة. ومن حواف الآفات النشطة، ومن مناطق طيات الجلد والمنخفضات. توضع العينة بعد ذلك في محلول مركّز بنسبة 10٪ من هيدروكسيد البوتاسيوم. ثم توضع على نار خفيفة لتدفئتها للتخلص من الشوائب. يتم تصفية العث تلقائيًا بواسطة جهاز الطرد المركزي. وفحص الرواسب تحت المجهر لبيان وجود عث الجرب.
أوقات ظهور الجرب في الإبل
يعتبر مرضًا موسميًا أكثر شيوعًا في الشتاء منه في بقية العام. لوحظ أن الجمل ذو السنامين في منغوليا يعاني من النوع الحاد من المرض في شهري نوفمبر ويناير. في أشهر الصيف، يكون تحت الحاد أو مزمن وفي شكل آفات بؤرية موزعة تحت الفك ومنطقة الفخذ غير المعرضة للشمس.
فترة الإصابة هي نفسها في الهند، حيث 94٪ من الحالات الحادة في الشتاء. بينما في الصيف تبلغ حوالي 18٪. بينما يختلف الأمر في بعض مناطق المملكة العربية السعودية. إذا أدت درجة حرارة الهواء إلى إصابة الإبل بنوع حاد من الجرب. في الشتاء يتناقص نشاط السوسة ليكون من النوع المزمن.
علاج جرب الإبل
يتم علاج الجرب بالعقاقير الكيميائية ومن خلال برامج معينة. ابدأ برش الإبل المصابة بمحلول مركب حديثًا من أحد المركبات الكيميائية التي تقتل العث، مثل: Gamatox أو Neocidal. هناك بعض المناطق التي يجب معالجتها يدويًا باستخدام فرشاة صلبة وقاسية. مع بعض الأدوية لتزليق المناطق الجافة والمتناثرة، مرة كل 10 أيام، ولمدة أربع مرات.
تطبيق هذا البرنامج سهل على الإبل المستوطنة في الماشية. بينما هو صعب مع الإبل الرحل. هناك أيضًا مركبات كيميائية أخرى أثبتت فعاليتها في القضاء على الجرب، مثل: Avermectin و Ivomic.
الجدري مرض جلدي الإبل
إنه مرض فيروسي في جلد الإبل من عائلة فيروس جدري الجبل. يُعرف باسم مرض البرد أو مرض القرحة في منطقة A. هذا المرض يسبب آفات جلدية معدية. مع العلم أن 25٪ من صغار الإبل تموت بعد إصابتها. بينما تتمتع الإبل البالغة بمقاومة أقوى إلى حد ما.
أعراض مرض الجدري في الإبل
يصاحب الجدري ارتفاع في درجة حرارة الجسم تصل إلى 40 درجة مئوية، والخمول، وفقدان الشهية، والدموع المفرطة، وإفرازات الأنف والأغشية المخاطية. بالإضافة إلى ظهور فقاعات جلدية مملوءة بالماء على الوجه والرقبة والساقين وبقية الجسم. تنفجر بعد فترة وتتحول إلى قشور ثم تسقط. فترة الإصابة ما بين 4 إلى 6 أسابيع.
في الحالات الشديدة، قد يحدث تورم في الرأس والعينين. في هذه الحالة، يكون احتمال الوفاة مرتفعًا واستجابته للعلاج ضعيفة.
انتقال مرض الجدري إلى الإبل
ينتقل جدري الإبل مباشرة عن طريق الاتصال بالإبل أو بطرق غير مباشرة مثل: الأدوات الملوثة بالفيروس، أواني الري، وأدوات التنظيف. يمكن أيضًا أن ينتقل الجدري عن طريق البعوض.
يكون المرض أكثر شيوعًا في الشتاء. خاصة بعد هطول الأمطار، عندما يتكاثر البعوض في مياه شرب الإبل المكشوفة وينقل بدوره فيروس الجدري إلى الإبل.
علاج الجدري في الإبل
- عزل الإبل المصابة عن الأصحاء حتى لا توسع دائرة العدوى. يجب أن تستمر العزلة لمدة شهرين حتى بعد الشفاء التام.
- استخدام خافضات الحرارة والمضادات الحيوية طويلة المفعول على شكل حقن أو بخاخات على المواقع المصابة.
- توفير الفيتامينات للإبل مثل فيتامين ج لتقوية المناعة ضد الأمراض.
- حقن محاليل وريدية مثل: أملاح فسيولوجية محايدة. والمغذيات الوريدية مثل: سكر العنب لفتح شهية الإبل للطعام.
الوقاية من مرض الجدري في الإبل
يمكن الوقاية من جدري الإبل عن طريق التحصين بلقاح حي موهن أو ميت. يتم تكرار التطعيم بعد أسبوعين ثم مرة واحدة في السنة. يبدأ التطعيم الأول للإبل في سن 4 إلى 6 أشهر. قبل شهر من موسم انتشار الفيروس، بهدف رفع مناعته ضد هذا المرض.
وفي حالة انتشار الفيروس في المزارع المجاورة. هناك احتمال لانتقال الفيروس إلى الإبل السليمة عن طريق البعوض. لذلك يخطئ في هذه الحالة التطعيم لأن الإبل في فترة حضانة المرض. والتحصين في هذه الحالة يسرع من ظهور الفيروس ويؤدي إلى مضاعفات أخرى.
اثار امراض جلدية الابل
إنه مرض جلدي جرثومي يؤدي إلى التهاب الضرع. يؤثر على إنتاج الحليب. كما أنه يؤثر على صحة صغار الإبل، حيث تصبح غير قادرة على إرضاع صغارها.
كما يلاحظ وجود جروح أو خراجات أو آفات مرضية على الضرع. بالإضافة إلى سخونته واحمراره. يجب عليك عمل اختبار للتأكد من وجود التهاب مثل: اختبار المسعر، اختبار الرؤية البيضاء، وكذلك اختبار درجة الحموضة. يلاحظ عند فحص تغير الحليب في اللون والرائحة والملمس والكثافة.
أسباب التعقب في الإبل
- عدم الاهتمام بنظافة البيئة المحيطة وعدم غسل اليدين عند حلب الإبل.
- اربط حلمات الضرع لفترة طويلة لمنع إرضاع الطفل.
- حلب الجمل المصابة ثم الانتقال إلى الناقة السليمة.
- لسعات العقرب والأفعى.
- إصابة الضرع بالخدوش والجروح.
طرق علاج الندبات في الإبل
- اغسل الضرع بالماء.
- حقن الضلع بمحلول فسيولوجي معقم وتدليك الضرع. ثم يتم حقن الضرع بالمضادات الحيوية لمدة 3 أيام مع التدليك للتأكد من وصول الدواء إلى الجزء المصاب بالكامل.
- الحقن العضلي لمضاد حيوي.
- إعطاء خافض للحرارة.
- يسحب الحليب في فترة التهاب الضرع للتخلص منه.
أمراض جلدية أخرى للإبل
- مرض النواره: وهو مرض جلدي الإبل، وهو عبارة عن تقرحات معدية وأورام جلدية. ويكون بسبب نقص الملح في غذاء الإبل. كما يتم علاجه عن طريق حقن المضادات الحيوية وإعطاء الفيتامينات والأملاح المعدنية في مياه شرب الإبل.
- مرض الثآليل الفيروسي: هو مرض جلدي الإبل، وهو مرض فيروسي نادرا ما يصيب الإبل. وهي على شكل ثآليل حول الفم والوجه والأذنين والجفون ونادرًا ما تنتشر في الساقين. لا يوجد لقاح ضد المرض حتى الآن. لذلك يجب عزل الإبل المصابة ومعالجتها بإزالة الثآليل جراحياً أو بالكي.
- مرض أبو دربان: وهو مرض جلدي الإبل، وهو ورم جلدي على شكل دمامل. تقع في أماكن مختلفة فوق عظم العضد. يؤدي إلى ضعف الإبل وعدم قدرتها على الأكل. لا يوجد علاج أو لقاح. العرب لا يذبحون الإبل المصابة، لكن يتم التخلص منها. ارمها بعيدا في الصحراء.
وهكذا اعزائي القراء نكون قد توصلنا الى نهاية المقال وعرضنا لكم المعلومات اللازمة لبعض الأمراض التي تصيب الإبل وخاصة الجلدية منها ونتمنى لكم الاستفادة والإفادة ومن الضروري التعرف على أمراض الإبل وطرق علاجها لتقلل أكبر قدر من الخسائر.