مشروع تربية النحل في تونس، يعتبر مشروع تربية النحل من أكثر المشاريع الناجحة التي تحقق أرباح كثيرة، وانشاء مشاريع نحل في الدولة يخفف من استيراد النحل من الدول الأخرى، وعند انشاء مشروع نحل لا بد من التعرف على المعدات التي تحتاجها خلايا النحل والعمل على توفيرها ومعرفة أنواع النحل وكمية المنتجات التي تنتجها، ومن أجل نجاح المشروع لا بد من توفر نحال جيد قادر على تربية النحل والاهتمام بسلالة النحل.
ما هي فوائد عسل النحل

يعتبر عسل النحل من المواد الغذائية المفيدة جدا وتحتوي على الكثير من الفوائد التي تعود بها على صحة الانسان ومنذ القدم يستخدم العسل في علاج الكثير من الأمراض ويرفع من مناعة الجسم ويدخل في صناعة الكثير من المواد المفيدة للبشرة مثل الصابون وأيضا يدخل في صناعة مستحضرات التجميل، والعسل متنوع الفوائد لأنه يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن والعسل تختلف جودته حسب النباتات التي يتغذى عليها النحل وسنقوم بتوضيح بعض فوائد عسل النحل:
- يعالج الحروق والجروح.
- يساعد في التخفيف من آلام الحلق والحازوقة.
- يعالج نزلات البرد والرشح.
- مصدر طاقة للكبار والصغار.
- يعالج أمراض الجهاز الهضمي وأهما ارتجاع المرئ.
- يساعد في رفع مناعة الجسم ويمد الجسم بالفيتامينات.
تربية النحل في تونس

تعتبر تونس، إلى جانب دول شمال إفريقيا، من أقدم المناطق التاريخية في العالم. وتتميز بتواجد النحل البري على أراضيها بكثرة، لمناخها المعتدل، وطبيعتها الجغرافية، مما يشكل بيئة مناسبة لوجودها، بالإضافة إلى ثراء تونس بالنباتات، وخاصة النباتات العطرية، وهي الغذاء المفضل للنحل. وقد أكسب هذا النحل التونسي شهرة عالمية، نظرًا لجودته العالية ونكهته المميزة.
حظيت مشاريع تربية النحل باهتمام من الحكومة. وبحسب إحصائية وزارة الفلاحة التونسية لعام 1975، بلغ إنتاج العسل في تونس حوالي 475 طنا. وقد زاد بشكل ملحوظ خلال العقود الماضية ليصل إلى 3000 طن في عام 2009. وقدر عدد المربين خلال تلك الفترة بنحو 12 ألفًا.
رغم تطور أساليب العناية بخلايا النحل، تراجع الإنتاج السنوي من العسل في تونس، وبلغ ذروته بين عامي 2010 و 2011، حيث لم يتجاوز معدل الإنتاج السنوي 3 كيلوغرامات للخلية، بحسب بعض المربين. وأكد المربون انخفاض نشاط وحيوية خلايا النحل، إضافة إلى ظهور علامات ضعف وضعف على مستوى أفراد الخلية.
وسائل تربية النحل في تونس وتكاليفها

هناك نوعان من الوسائل:
- الطرق التقليدية: منتشرة بكثرة في الريف، فهي متواضعة التكلفة، ولا تتطلب ميزانيات كبيرة. لكنها سوائل قديمة جدًا، مما يتسبب في قلة إنتاج العسل، وضعف مناعة النحل لمحاربة الأمراض.
- الأساليب الحديثة: الاعتماد على استخدام التقنيات الحديثة تحت إشراف متخصصين. وتربية النحل في البيوت الخشبية مما جعلها محمولة، وسهولة الكشف المبكر عن خلايا النحل وتشخيص الأمراض قبل أن تدمر الخلية بأكملها. لكنها مكلفة للغاية، حيث تتراوح تكلفة إنشاء مشروع حديث لتربية النحل من 4485 إلى 5500 دولار أمريكي. وهو ما يعادل 12537.80 إلى 19674.51 دينار تونسي. هذا يجعل معظم النحالين يلجأون إلى تربية النحل باستخدام الطرق التقليدية.
المخاطر التي تواجه المشروع في تونس

تعاني تربية النحل في تونس من عدة مخاطر، من أهمها:
- الإفراط في استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية مما يؤدي إلى تسمم النحل.
- التعدي الزراعي على معظم الأراضي التي تشكل بيئة طبيعية لتربية النحل.
- نقص الأدوية والمبيدات التي تكافح أمراض النحل والطفيليات بأسعار مناسبة لمربي النحل.
- عدم وجود وسائل تربية حديثة لدى معظم النحالين، واعتمادهم على الأساليب التقليدية للإنتاج الرديء.
- قلة وعي بعض المزارعين بأهمية تربية النحل كثروة.
مشروع تربية النحل في تونس

ذكرنا في بداية مقالنا أن تونس من الدول الفقيرة من حيث الموارد الطبيعية. لذلك نلاحظ اهتمام الحكومات المتعاقبة منذ سبعينيات القرن الماضي بمشروع تربية النحل. ازداد هذا الاهتمام في بداية القرن الحادي والعشرين. خاصة بعد عام 2011، بسبب الفوائد الاقتصادية الكبيرة لمشروع تربية النحل. النحل التونسي مرغوب في العالم لذلك اتخذت الدولة عدة إجراءات لتشجيع مشروع تربية النحل. نذكر ما يلي:
- تسهيل استيراد التقنيات والأدوات الحديثة اللازمة لمشروعات تربية النحل.
- زيادة عدد المتخصصين العاملين بهذه التقنيات الحديثة.
- قروض زراعية للمزارعين ومربي النحل.
- مساعدة المزارعين في مكافحة أمراض النحل والحشرات الضارة من خلال توفير أدوية أمراض النحل بأسعار مناسبة.
- تكثيف الحملات الإعلانية للترويج للعسل التونسي وفوائده.
- زيادة الاهتمام بالنباتات، وخاصة النباتات العطرية والأعشاب الطبية الضرورية لغذاء النحل.
وفي ختام مقالنا نكون قد تعرفنا على كيف يمكن بدء مشروع نحل في تونس، وما هي أهم الوسائل المستخدمة في تربية النحل والتكاليف التي يحتاجها المشروع وفوائد العسل التي تنتجها النحل ويسرنا زوارنا الكرام نشر المقالة لنشر الفائدة.