أفريقيا: نحل العسل مورد رزق غير مستغل لماذا؟ عرف الإنسان تربية النحل منذ القدم، كما أنه كان يعتمد دوماً على الأساليب والطرق البدائية التي تعتمد على الأفكار الفردية منذ مر العصور، إلى أن تطور وتوسعت لتصبح محط اهتمام العديد من التجار، إلى جانب أنها حظيت باهتمام شعبي ومجتمعي ودولي، مما أدى إلى زيادة الاقتصاد وإنعاشه، وفي سطور تلك المقالة سوف نتعرف وإياكم على ما شهدته قارة أفريقيا: نحل العسل مورد رزق غير مستغل لماذا؟.
مشروع تربية النحل

عرفت تربية النحل في إفريقيا منذ العصور القديمة، حيث اعتمدت على الأساليب البدائية القائمة على الأفكار الفردية في القرون الماضية. بعد ذلك صعدت وحظيت باهتمام مجتمعي، ووصلت إلى الاهتمام الدولي، مما جعلها نشاطا اقتصاديا مهما. كانوا مهتمين بتحسين الأنواع وعلاج الأمراض التي قد تصيب النحل. حاولت المؤسسات المهتمة في هذا المجال جذب أعداد كبيرة من الشباب للعمل مربي النحل في القارة الأفريقية. بالطبع، كانت هذه المشاريع ناجحة للغاية. الغذاء متاح والعمالة متاحة.
ما هي تربية النحل؟

إنها الممارسة اليومية لمربي النحل أو مجموعة من النحالين. يبدأ بتكوين الخلية ووضع النحل فيها، ثم العناية بغذائها وحمايتها من الأمراض، ومحاولة تحسين المردود الناتج عن تكاثرها من الناحيتين الكمية والنوعية. هناك عدة طرق مستخدمة في تربية النحل، اعتمادًا على نوع النظام المستخدم في الخلية. هناك نوعان رئيسيان من هذه الأنظمة: خلية لانجستروث وخلية الشريط العلوي.
مشروع عسل النحل في الدول الافريقية

إنها حاضنة أعمال صغيرة لمربي الحيوانات الأفارقة، تأسست في عام 2007 من قبل جاي ستابس، رجل أعمال يتمتع بخبرة واسعة في تربية الحيوانات. تدعم هذه الشركة شركات تربية النحل الصغيرة في جنوب إفريقيا، وتساعدهم بعدة طرق، منها:
- إقامة دورات تدريبية مجانية متخصصة في تربية العسل.
- توفير فرص تسويق العسل المنتج.
- تحسين التقنيات المستخدمة في تربية النحل واستخراج العسل منه.
- تقديم أفكار ومقترحات جديدة لتقليل تكلفة إنتاج العسل.
- توفير المواد أو المعدات الأساسية للمستثمرين الجدد في هذا المجال.
تعتمد الشركة في الغالب على الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 26 عامًا. يقضون حوالي عام ونصف في التدريب، ثم ينتقلون إلى الحياة العملية لهذه الشركة.
بينما تمر دورة حياة العسل الذي تنتجه الشركة بعدة مراحل وهي:
- التحويل من مزارع المشتل في جنوب إفريقيا إلى مصنع معالجة مركزي.
- التعبئة والتغليف ووضع العلامات.
- أخيرًا، يتم وضعها في صناديق للنقل والتوزيع.
أهم أفكار مشاريع تربية النحل

يوفر نحل العسل فرصة للحفاظ على الحياة البرية، بالإضافة إلى كونه ذا أهمية اقتصادية وغذائية كبيرة لإنتاج العسل. فيما يلي نذكر مجموعة من أهم أفكار المشاريع المهتمة بتربية النحل في إفريقيا:
- مشروع “Agrodata Networks”: أقيم تحدٍ بين عامي 2025 و 2025 لتقييم مجموعة من الأفكار لمشاريع بدء التشغيل في العديد من دول العالم، حيث تم جمع أفكار جديدة من أكثر من 55 دولة، مع حوالي 50000 مدخل، منها أكثر من 13000 استوفوا المتطلبات في المسابقة. ذهب المركز الأول إلى النيجيري “Ogonbanjo Olumed” لمشروعه الذي يهدف إلى تعزيز الزراعة العضوية من خلال تزويد المزارعين بخلايا نحل مجانية من خلال تربية النحل في المجتمع. تستفيد الشركة من الأساليب الطبيعية للحفاظ على النحل داخل النظام البيئي.
- مشروع Trini Caterland، الذي يصر على توسيع أبعاد مشروعه الهادف إلى إنتاج عسل نحل يتغذى على أشجار الأكاسيا بشكل عضوي في المناطق الشمالية الجافة من كينيا في إفريقيا. وقد لقيت إقبالا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، بسبب البطالة التي يعاني منها الشباب من جهة، والتصرف في العمل في تربية المواشي من جهة أخرى.
تربية النحل الأفريقية

تنتشر تربية النحل على النطاق الأفريقي، مع دخل اقتصادي كبير في العديد من البلدان، بما في ذلك:
- الجزائر: الأولى عربياً في إنتاج عسل النحل الصافي، لكن الإنتاج تراجع مؤخراً بسبب المبيدات من جهة، وقلة الغذاء من جهة أخرى.
- تونس: وهي من الدول الأفريقية المهمة في تربية النحل وإنتاج وتصدير العسل. وبحسب إحصائية الحكومة التونسية عام 1975، أنتجت تونس حوالي 475 طنًا من العسل، ثم زاد الإنتاج بشكل كبير ليبلغ نحو 3000 طن عام 2009، لكنه عاد إلى التراجع منذ بداية عام 2011. ويعود هذا الانخفاض لأسباب عديدة، منها: في المقام الأول المبيدات الحشرية واستخدامها على نطاق واسع.
- المغرب العربي: تختلف أنواع العسل المغربي حسب نوع الأزهار التي تناول النحل طعامها. مثل عسل الموالح وعسل السدر وعسل الزعتر وعسل الخروب وعسل الدغموس. لكل منها فوائده الخاصة. يشتهر المغرب بصناعة الأدوية الطبية باستخدام العسل الملكي.
- مصر: تحتل جمهورية مصر المرتبة الثانية عربياً في إنتاج العسل. تجاوز إنتاجها من العسل 4700 طن في عام 2007، وهو ما كان يعتبر وضعاً غير مسبوق.
إلى هنا نختتم مقالنا لهذا اليوم والذي يحمل عنوان “أفريقيا: نحل العسل مورد رزق غير مستغل لماذا؟” الذي يعتبر من أهم المشاريع الاقتصادية التي تحقق أرباحاً بنسبة كبيرة، نتمنى أن نكون قد زودناكم بالمعلومات المطلوبة والمرجوة.