أهم المنتجات الزراعية والصناعية للتجارة في دولة العراق، يمتاز العراق بسرعة نموه الاقتصادي في زمن قياسي قصير، بالرغم من كافة المعيقات والعقبات التي واجهته من احتلال وخلافات سياسية داخل حدود الدولة العراقية، كما أنه تبع أهم الحضارات العريقة، فهو شهد عصراً تاريخياً عظيم فيه العديد من الأحداث العريقة والبارزة، ومن هنا سوف نتعرف على بلد العراق كما سنتناول أهم المنتجات الزراعية والصناعية للتجارة في دولة العراق.
عن العراق
العراق أو الجمهورية العراقية رسمياً دولة عربية عاصمتها تقع في غرب آسيا وتطل على الخليج العربي، وتحدها من الشمال والجنوب المملكة العربية والكويت ومن الشرق سوريا ومن الغرب الأردن، كما تبلغ مساحتها 438.317 كيلومترًا مربعًا، ويبلغ عدد سكانها 3،8374،618 نسمة، أما دين غالبية سكان العراق فهو الإسلام حيث تصل نسبتهم إلى 95٪. من المذهبين
ولغتها الرسمية السنية والشيعية هي اللغة العربية والكردية ولكن العملة الرئيسية
في العراق هو الدينار العراقي. العراق بلد صحراوي وهو جزء من الصحراء العربية
وصحراء الشام، أما مناخها، فهي تنقسم إلى ثلاثة أنواع مناخية، وهي مناخ البحر الأبيض المتوسط
حيث يكون الطقس بارداً شتاءً ومعتدلاً في الصيف مناخ السهوب انتقالي ومناخ صحراوي
حار، والذي يتميز بمدى حراري صيفاً وشتاءً. الخليج العربي هو منفذ العراق للعالم، ويعتبر ميناء أم قصر من أهم الموانئ العراقية. تشتهر بنهري دجلة والفرات اللذين شكلا الأساس لظهور المراكز الثقافية في بلاد ما بين النهرين.
العراق موطن الديانات السماوية، فهو يعتبر أرض كثير من الأنبياء، حيث ولد النبي إبراهيم عليه السلام في العراق. ومن المعالم الدينية مسجد الكوفة مكان استشهاد الإمام علي عليه السلام. اما بالنسبة للمعالم المسيحية فهناك دير مار ايليا وهو من اقدم الاديرة في العراق. وتكثر مزارات الأنبياء ومزارات أولاد الأئمة والصحابة.
العراق بلد غني بالحضارات القديمة، لذلك يطلق عليه أرض الحضارات، وهي الأرض التي قاتلت عليها الشعوب عبر التاريخ، والتي تركت كمية كبيرة من الآثار الأثرية لتظل شاهداً على عراقة هذا البلد. . مع أيقونة العراق، نينوى، النمرد الآشوري، النيبوز البابلي، الأور السومرية، وغيرها الكثير … بالإضافة إلى المتحف الوطني الذي يعد من أقدم وأهم وأكبر المتاحف في العراق. يحظى العراق بجزء كبير من الاهتمام بسبب ثرائه بالموارد الطبيعية بالإضافة إلى الآثار الهامة التي أعقبته. جعلت الحضارات المتنوعة من هذا البلد سحرًا خاصًا لا يمكن لأي دولة أخرى أن تضاهيه.
الزراعة في العراق واهم منتجاتها
على الرغم من أن العراق من أكثر دول الشرق الأوسط وفرة بالمياه، حيث يقطع أراضيه إلى نهري دجلة والفرات والعديد من الروافد والبحيرات، إلا أن الزراعة تشهد تراجعاً، حيث تزحف الصحراء نحو المدن والمناطق التي كانت خضراء. وتبلغ مساحة الأرض 40 مليون فدان ولكن فقط 10 مليون فدان مزروعة من إجمالي المساحة الصالحة للزراعة
كل هذا بفضل سوء التخطيط والإدارة من وزارتي الزراعة والموارد المائية، بالإضافة إلى العديد من الأسباب الأخرى، بما في ذلك سوء التخطيط، وطرق الري القديمة، وهدر المياه، فضلاً عن الحملات المتزايدة لتسوية البساتين وتحويلها. في المشاريع السكنية والتجارية، حيث يزرع العراق ربع المساحات الصالحة للزراعة بكمية إنتاج تعادل ربع الإنتاج الزراعي مقارنة بالدول الأخرى، بالإضافة إلى استخدام الري بالسباحة، فإنه يتسبب في إهدار الكثير من المياه و يؤدي إلى زيادة الملوحة وتحويل الأراضي الزراعية إلى مياه صرف صحي. لا جدوى من الزراعة ما لم يتم استخدام الري بالتنقيط أو الرشاشات الحديثة، وتصطف الجداول وتوضع التعديات الكبيرة على الأراضي الزراعية.
– تفريغ الاراضي الزراعية وتحويلها الى مناطق سكنية او صناعية، علما انه رغم اقرار قانون الحراجة وحظر تجريف البساتين الذي أقرته الحكومة العراقية، لا تزال قضية التجريف قائمة. من أهم المشاكل التي تعيق نمو الزراعة الفشل في حماية الإنتاج المحلي من الاستيراد، حيث يعتبر القطاع الزراعي من أكثر القطاعات تضرراً من مشكلة الاستيراد الخارجي. نلاحظ في الإحصائيات الأخيرة أن العراق يستورد أكثر من 75٪ من المنتجات الزراعية من إيران وتركيا ومصر، ومن أبرز المنتجات الزراعية التي يستوردها العراق الطماطم والخيار والبطاطس والباذنجان والأفوكادو، بالإضافة إلى جميع أنواع الفواكه. . من أجل حماية المنتج المحلي وتشجيع الزراعة، قامت الحكومة بتوفير البذور والأسمدة ودعم هذا القطاع من أجل تشجيعه.
ورغم الفروق التنافسية في الأسعار التي أصابت المنتج المحلي، يعمل العراقيون على تشجيع المنتجات المستوردة مثل الطبخ أو الهدايا التذكارية أو الراكي كما هو معروف محلياً. 350 دينار.
اهم المنتجات في العراق
محاصيل الحقول الجافة، حيث تعتمد هذه المحاصيل في ريها على مياه الأمطار المتساقطة في العراق. وتشمل المحاصيل الجافة مثل القمح والشعير وعباد الشمس والعدس والحمص والفول. يعتبر القمح من المحاصيل الغذائية الأساسية، حيث يقدر الإنتاج المحلي بنحو 2 مليون طن، بينما تبلغ المساحة السنوية المغطاة بالقمح حوالي 1.5 مليون هكتار، وكذلك الشعير الذي يستخدم بشكل أساسي لإطعام الحيوانات. لم يتمكن العراق من تحسين الطاقة الإنتاجية للمحاصيل الحقلية الرئيسية.
تشمل المحاصيل الحقلية المروية الأرز والذرة والقطن وعباد الشمس. تزرع هذه المحاصيل في الصيف. الأرز هو ثاني محصول غذائي رئيسي وثالث محصول رئيسي في العراق. الأرز يغطي مساحة سنوية من. 110 آلاف هكتار بطاقة إنتاجية 122000 طن. تعتبر الذرة محصولاً جيداً في العراق حيث تمت زراعته لتكملة إنتاج العلف الحيواني. إلا أن إنتاجية الأرز والذرة انخفضت بشكل ملحوظ خلال فترة الحروب بسبب نقص المواد مثل الأسمدة والمبيدات ومياه الري.
تعتبر الطماطم والخيار والبروكلي والبصل والبامية والباذنجان والفاصوليا العريضة والخضراء والفلفل الحلو وفهرسوف والبروكلي والخس والسبانخ والكوسا والسلق السويسري والجزر وفهرسوف من الخضروات الرئيسية. التمر والليمون واللفت والرمان والمشمش والخوخ واللوز والزيتون والتفاح والكمثرى والتين من بين محاصيل الفاكهة الرئيسية في البلاد.
تعتبر التمور العراقية من أشهر الفواكه في العراق. تبلغ المساحة المغطاة بأشجار النخيل 150 ألف هكتار، وكان الإنتاج حوالي. 650.000 طن عام 2002. كما تم تجفيف كميات كبيرة من التمور واستهلاكها بطرق متنوعة في العراق. من المعروف أن جودة الثمار المنتجة في العراق متدنية بسبب طرق الحصاد غير الصحيحة التي تؤثر على المحصول في السنوات القادمة من حيث الجودة المنخفضة.
الصناعة في العراق واهم منتجاتها
الصناعات الرئيسية في العراق هي صناعة البترول وصناعة الأسمدة، إلى جانب الصناعات التقليدية الأخرى. أما أهم الصناعات فهي تنقسم إلى قسمين: الصناعات التحويلية والتي بدورها تنقسم إلى عدة أجزاء منها:
الصناعات الغذائية مثل صناعة الألبان، حيث توجد مصانع لتصنيع الألبان ومشتقاتها في عدة مناطق منها نينوى والبصرة وبابل وغيرها، لكن إنتاج هذه المصانع لا يكفي سوى 15٪ من احتياجات الدولة . ومن الصناعات الغذائية أيضا صناعة الزيوت الغذائية حيث تقوم الشركات العامة للصناعات الزيتية بهذه الصناعة وهناك أربعة مصانع تنتج زيوت الطعام بمختلف أنواعها وتلك المصنوعة من بذور عباد الشمس ولكن مستوى الإنتاج ضعيف مقارنة لتلك الزيوت المستوردة من تركيا وإيران …
وكذلك صناعة السكر، حيث يتميز السكر المصنوع في العراق بأنه من أجود وأنقى أنواع السكر، بالإضافة إلى مصانع تصنيع العلب والمشروبات ومصانع تنقية المياه.
صناعات الجلود والنسيج، بما في ذلك النسيج القطني والغزل ونسج الصوف والنسيج الحريري وصناعة الجلود والسجاد والبسط وغيرها
وصناعة مواد البناء ومنها الاسمنت الذي يعتبر من اقدم الصناعات. تنتشر هذه الصناعة في مناطق مختلفة من العراق.
الصناعة الكيماوية ومنها البتروكيماويات مثل صناعة الغاز المسال وصناعة التكرير والأسمدة الكيماوية حيث لا يوجد سوى مصنعين في العراق لهذه الصناعة إضافة إلى مصنع مواد التنظيف والزجاج والأدوية والبطاريات والورق.
التجارة في العراق
لم يؤثر الوضع الذي شهده العراق من نزاعات وأعمال عنف واضطراب مستمر وعدم استقرار أمني على اقتصاد البلاد فحسب، بل أدى إلى تراجع جميع القطاعات وانتشار البطالة وضعف تقديم الخدمات الحكومية الأساسية. كان من الضروري تنويع التجارة لدعم نمو وازدهار البلاد. وبما أن العراق من أقل البلدان تنوعًا في الصادرات، فقد احتوى 4.1٪ فقط على شيء آخر غير النفط الخام، الأمر الذي أدى إلى إضعاف كبير لقدرة العراق الإنتاجية، وكذلك الزراعة والتصنيع، فقد انخفض إنتاجها بمقدار ثلاثة أرباع،
يفرض العراق الكثير من اللوائح على الواردات، حيث يشترط الحصول على رخصة خاصة للحصول على العملة الأجنبية اللازمة للاستيراد، وكذلك الجمارك تفتقر إلى التدريب وتغيب عن دورها، حيث أن هناك بضائع تدخل الحدود بشكل غير رسمي. من ناحية أخرى فإن حالة الطرق متدهورة مما يؤدي إلى زيادة تكاليف النقل مما يزيد الأمر تعقيدا لأن العراق يحتفظ بنظامين جمركيين أحدهما في إقليم كردستان والآخر لباقي المناطق حيث يختلف كل شيء عن التعريفات الجمركية الأخرى والإجراءات الحدودية ونقاط التفتيش مما يعيق حركة الشاحنات. أدت جميع العوامل مجتمعة إلى انخفاض في جميع المجالات الزراعية والصناعية والتجارية.
وصلنا وإياك عزيزي القارئ إلى ختام هذا المقال الذي تعرفنا خلال سطوره السابقة حول لمحة موجزة عن بلد العراق، كما تعرفنا على أهم المنتجات الزراعية والصناعية للتجارة في دولة العراق، نشكرك على حسن متابعتك لسطور المقال حتى النهاية.