بماذا تشتهر سوريا صناعيا وتجاريا، تعتبر سوريا من الدول العربية التي تقع في قارة آسيا، كما أنها تقع تحديداً في المنطقة الغربية منها، إذ تبلغ مساحة سوريا حوال 185000 كيلو متراً مربعاً، كما أن عدد سكانها يصل إلى نسبة 18 مليون نسمة تقريباً وهذا حسب آخر الإحصائيات والمستجدات، كما أنها تشتهر بالعديد من الصناعات التجارية والزراعية أيضاً، وفي هذا المقال سوف نتعرف على لمحة عامة عن دولة سوريا كما سنتعرف على بماذا تشتهر سوريا صناعيا وتجاريا.
عن سوريا واقتصادها

أو الجمهورية العربية السورية هي دولة عربية عاصمتها وأكبر مدنها، وتبلغ مساحتها 18518 كم 2، وتتكون من 14 محافظة، يحدها من الشمال والجنوب والشرق والغرب، والبحر الأبيض المتوسط ، مع البحر الأبيض المتوسط. المناخ الجاف. حضارات مختلفة عبر العصور.
وشهدت سوريا تاريخًا مضطربًا فيما يتعلق بالتقلبات التي تشهدها المنطقة، وخلافة سياسات مختلفة، حيث كانت القيود المفروضة قاسية جدًا وسيطرة الحكومة على اقتصاد البلاد، مما أدى إلى ركودها. ووجدت نفسها معزولة بالكامل سياسياً واقتصادياً، وفي خضم أزمة اقتصادية عميقة، حيث انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 22٪. ومع ذلك، في عام 1990، أدخلت حكومة الأسد سلسلة من الإصلاحات. شهد الاقتصاد السوري نموًا قويًا طوال التسعينيات وازدهر الناتج المحلي الإجمالي حتى عام 2010، لكنه تراجع بعد عام 2012 نتيجة الحرب الأهلية من سوريا.
كانت الزراعة من أهم القطاعات الرئيسية للاقتصاد السوري، حيث كانت تمثل 26٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وتوظف حوالي 25٪ من إجمالي القوى العاملة، حتى سوء الأحوال المناخية والجفاف، وكذلك أثرت الحرب الأهلية على الإنتاجية. من هذا القطاع.
تأثر الاقتصاد السوري بشكل كبير باندلاع الحرب، وكذلك بفرض عقوبات اقتصادية على التجارة مع جامعة الدول العربية ومعظم الدول الأخرى. أدت هذه العقوبات إلى تدمير الاقتصاد السوري. كما عانى هذا الاقتصاد من التضخم المفرط، وهو أحد أنواع التضخم الذي يحدث نتيجة زيادة المعروض النقدي في السوق، مما يؤدي إلى انخفاض قيمته الشرائية. بمعنى آخر، يصبح المال بلا قيمة، وهو أقسى وأخطر أنواع التضخم.
الزراعة في سوريا

تشكل الزراعة في سوريا حوالي 17٪ من الناتج المحلي الإجمالي حسب تقديرات عام 2010، ويشغل القطاع الزراعي حوالي 17٪ من إجمالي القوى العاملة. تغطي المساحة الصالحة للزراعة والغابات حوالي 605 مليون هكتار. الجزء المتبقي هو المراعي أو ما يعرف بالبادية. يسود القطاع الزراعي مناخ البحر الأبيض المتوسط ، مع شتاء ممطر وصيف معتدل وجاف. كما أن الزراعة في سوريا مرتبطة بعدة عوامل، منها: الأرض / موارد المياه / الغابات، الغابات والمراعي.
عرفت سوريا الزراعة منذ القدم وتعتبر الموطن الأصلي لبعض الأشجار المثمرة مثل الزيتون والفستق الحلبي. حيث كانت الزراعة من أهم الأنشطة الإنتاجية. كما اشتهرت سوريا بزراعة الحبوب والفواكه والخضروات، وعملت على تطوير الزراعة ببناء السدود وعجلات المياه على مر العصور. ازدادت مساحة الأراضي المروية بفضل المشاريع الزراعية الكبيرة، واستخدام الآلات الزراعية الحديثة، واهتمام الحكومة المتزايد بالزراعة، وتطوير البنية التحتية، والاهتمام بالموارد المائية. لعبت الزراعة دورًا مهمًا في الاقتصاد الوطني السوري، وساهمت الصادرات الزراعية بحصة مهمة في التجارة الخارجية. الأمر الذي يؤدي إلى توفير العملات الأجنبية، إلى جانب أنه يساهم في تشغيل القوى العاملة وتوفير سبل العيش لأعداد كبيرة من الأفراد. ويحتل هذا القطاع المرتبة الثانية بعد النفط في ميزان الصادرات السورية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الزراعة على تغطية الاحتياجات الناتجة عن الزيادة السكانية، مما أدى إلى تحسين القدرة على الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية الأساسية وشجع الصادرات التقليدية مثل القطن، وكذلك القمح والخضروات والفواكه.
أهم المنتجات الزراعية في سوريا

تعمل سوريا على إنتاج العديد من المنتجات الزراعية منها:
- الحبوب والبقوليات: مثل القمح والذرة الصفراء والعدس والحمص والسمسم والفول والشعير.
- الفواكه: المشمش، التفاح، الكرز، التين، العنب، الخوخ، الكمثرى، الكمثرى، الخوخ والحمضيات مثل البرتقال والليمون.
- الخضار والمنتجات الحقلية مثل البطاطس والطماطم والبصل والبطيخ الأحمر والأصفر والقرع مثل القرع والكوسا والخيار وكذلك الباذنجان والفلفل.
- المحاصيل الهامة مثل القطن والزيتون والفستق واللوز والجوز وبنجر السكر والتبغ.
الثروة المائية

تعتبر سوريا من الدول الفقيرة بالمياه حسب التطبيق العالمي الذي اعتبر أن حد الفقر المائي هو 1000 متر مكعب للفرد في السنة. تنقسم الموارد المائية إلى عدة أقسام، منها:
أهم الأنهار: الفرات، الخابور، الزركان، البايخ، الصاجور، القويف، الكبير الشمالي السان، بني ياس الساحل، جقجق، الكبير الجنوب، بردى، الساجور. – عواج، السبراني، اليرموك، الجرجب، عمران.
الأحواض المائية هي حوض بردى والأوج، وحوض اليرموك، وحوض العاصي، وحوض الساحل، وحوض البادية، وحوض دجلة، وحوض الخابور.
بحيرات بحيرة تشرين وبحيرة الأسد وبحيرة عبرة وبحيرة جابول وبحيرة قطينة وبحيرة بلوران وبحيرة العتيبة وبحيرة خاتونيا وبحيرة البعث وبحيرة مسعدة وبحيرة فريدب.
أهم المنتجات الصناعية السورية

لا شك أن الحرب الأليمة التي شهدتها سوريا أثرت على جميع قطاعاتها بما فيها الصناعة بالتأكيد، وهناك صناعات اشتهرت عبر العصور وتعتبر من الصناعات الحرفية التي أصبحت نادرة أو غير موجودة، مثل كصناعة الحرف اليدوية والزجاج والنحاس وغيرها .. إلا أن هذه الصناعات اليدوية كانت عائدًا مهمًا لقطاع السياحة. يوفر سوقًا كبيرًا لعرض منتجات الحرف اليدوية هذه.
صابون حلب

صابون حلب أو الذهب الأخضر في حلب هكذا عرف الصابون بكونه من أقدم أنواع الصابون على الإطلاق وينتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، ومن مميزاته أنه يحتوي على مواد طبيعية بالإضافة إلى زيوت نباتية مفيدة له. الجلد. وبعد الحرب تم قصف كل هذه المصانع التي تقدر بنحو 60 مصنعا، مما أدى إلى تآكل المصانع وميلها إلى الانقراض، حيث كانت تصدر ما يقرب من 600 طن من الصابون إلى العالم.
الحرف اليدوية السورية

المنسوجات اليدوية السورية صناعة تعود إلى آلاف السنين. تعتبر من الصناعات الشهيرة التي كادت تختفي للأسف، حيث تعتبر سوريا أول وأقدم موطن لهذه الصناعة في العالم، حيث يوجد أكثر من 100 نوع من المنسوجات اليدوية وكل نوع متفرع من أكثر من 20 نوعًا على على سبيل المثال:
- الديباج الدمشقي نسبة إلى دمشق،
- أغاباتي
لكن الحرب أثرت على هذا الإنتاج مما أدى إلى انخفاضه بنسبة 50٪.
صفائح نحاسية

اشتهرت سوريا عبر التاريخ بإنتاج الصفائح النحاسية، ولكن بسبب ارتفاع الأسعار وإحجام المواطنين عن شراء أي من هذه المنتجات بسبب ارتفاع الأسعار وتوقف قطاع السياحة، مما أدى إلى انخفاض في إنتاج صفائح نحاسية.
فسيفساء

تعتبر الفسيفساء الدمشقية من أقدم المهن التي شهدتها مدينة دمشق، وتعرف أيضًا بفن ترصيع الخشب بالصدف، حيث يتم تكديس مادة الصدف في أجزاء من الخشب بأنواع مختلفة. واحتلت هذه المنتجات المرتبة الأولى في التصدير للخارج قبل الحرب ولكن تناقصت نسبتها بسبب نقص المواد وارتفاع الأسعار.
زجاج ملون

الجمال والشفافية نعم في دمشق نموذج في التراث والجمال والحرفية …
“أرق من زجاج دمشق” من منا لم يسمع بهذا التشبيه، فالزجاج من أقدم الحرف اليدوية التي اشتهرت بها مدينة دمشق، واشتق اسم المشاق من تماسك مادة الجص مع الزجاج.، فضلا عن التماسك. لسحر زجاج دمشق الذي يحاكي قصص الجمال لآلاف السنين.
تعتبر الصناعات الخشبية من أهم المنتجات السورية

تشمل الصناعات الخشبية مجموعة من الحرف التي تحولها الأيدي الماهرة إلى أشكال نابضة بالحياة، بما في ذلك الزخرفة على الخشب والتثقيب والتفريغ، أي إفراغ الخشب على شكل ألواح وتمثيل الآيات والحكم أو تحمل الرسومات النباتية والحيوانية. يستخدم مخرطة يدوية لمساعدته على التكيف مع القطع الخشبية، وتحويلها إلى قوالب للمعجنات وقطع الشطرنج وطاولات خشبية وكراسي للشيشة وهياكل للكراسي والطاولات.
كما يوجد ما يعرف بحرفة التحميل على الخشب، وقد اشتهرت هذه الحرفة منذ القدم وخاصة في العصر البيزنطي حيث نشهد روائع أعمال الفسيفساء بالخشب في الجامع الأموي حيث برعوا في استخدام الخشب. وقاموا بتطعيمه بالفسيفساء واستخدموا أنواعًا مختلفة من خشب الورد والليمون المستخدم في الزخارف الدقيقة وكتابات المخطوطات. مهارة الفنان في انتاجه.
الخيوط العربية، وهي من نوعين أجوف وغير مجوفة، ولكل منهما أشكال هندسية متعددة. ظهرت في المساجد والبيوت الدمشقية. أجرى متخصصوهم العديد من التعديلات عليها، واستخدموا في بعض المباني الحديثة لتزيين السقف والنوافذ والأبواب.
تضمنت اللوحة الفارسية تعليق الأسقف والجدران في الصالات الشرقية بأجواف خشبية مرسومة بأشكال رائعة. نجدها أيضًا في الأثاث حيث توضع المرايا في بعض الحشوات المزخرفة.
الأصداف: يلتقط سكان السواحل، وخاصة الأرود، الأصداف البحرية من الشاطئ، حيث تتنوع الصدفات في الأشكال والأحجام والألوان، والأخضر هو الأفضل. كانت تستخدم في أنماط الزخرفة على الفخار والخشب، كما صنعت منها الميداليات والمزهريات والأساور.
الأرابيسك، أو ما يعرف بالكسب غير المشروع العربي، هو فن إبداعي تجريدي يعتمد على رسم الأشكال معظم ما نراه في العمارة والمخطوطات والقطع الفنية العربية المختلفة. إذا كنت ترغب في التوسع أكثر في الموضوع، فستجده في الفنون المعمارية حتى أذكره لأن الخشب هو أبرز بياناته.
السلع الشعبية الأخرى في سوريا
- البذور: كمون، يانسون، كزبرة، بهارات وباذنجان
- زيت زيتون، مكسرات متنوعة
- التفاح الطازج والكمثرى والخضروات المجففة
- قهوة وشاي وتوابل
- الفواكه والمكسرات
- الدهون والزيوت والشموع الحيوانية والنباتية
- خضروات
- قطن
- البذور الزيتية
- الصابون ومستحضرات الغسيل والمزلقات والشموع
- الملابس المحبوكة أو الكروشيه
- الملابس والاكسسوارات
التجارة في سوريا

تعريف التجارة تعني التجارة تبادل السلع أو الخدمات أو كليهما، حيث يُطلق على المكان الذي يتم فيه تبادل البضائع اسم السوق لأن السوق هو المكان الذي يمكن للتاجر فيه بيع بضاعته، وفيما بعد توسعت هذه الأسواق وتضاعفت لتلبي احتياجات التجارة الخارجية، أي التجارة عبر الحدود، نشطت مناطق ودول مختلفة في العالم وفي العصر الحديث لتشمل النقل والتأمين والخدمات. تم العثور على النقود لتسهيل عملية التبادل التجاري، ولكنها الآن تعتمد على بطاقات الائتمان والتجارة الإلكترونية لتسهيل عملية الشراء الفوري وتداول الأسهم التجارية.
أهم المنتجات السورية في التجارة

تجذب المنتجات السورية العديد من التجار والأشخاص على حد سواء بسبب انخفاض أسعارها مقارنة بالمستوردة من أوروبا، وتراقب الغرفة التجارية الوضع من خلال جمعية حماية المستهلك من أجل ضبط الأسعار وعدم التلاعب بها.
أهم المنتجات المصدرة من سوريا هي:
- زيت الزيتون
- التمور والفواكه والخضروات
- أقمشة قطنية سورية
- القطن والملابس الداخلية والأدوات المنزلية
- الأحذية والحقائب والأحزمة
- فاكهة مجففة
- المواد الغذائية والمعلبات (ملوخية، مكدوس، ماتي، بسكويت، وغيرها الكثير …)
تشهد شوارع سوريا القديمة على تعاقب الصناعات، وتشكل مبانيها روائع معمارية بفضل الحرفيين الذين حولوها إلى أماكن غُطت بالجمال ولمسها الإبداع لتكون أثراً في التراث السوري. ابق فيه. بسبب المزايا التي يجلبها هذا البلد، نادراً ما تجدها في أي مكان آخر، ولكن من خلال هذا المقال، قمت بجولة في سوريا وأسواقها القديمة، وجلست مع المتخصصين فيها، وأطلعت على حرفهم وزراعتهم وصناعتهم وتجارتهم واقتصادهم، وهو مقال يستحق القراءة، بلد يستحق الزيارة.
إلى هنا نكتفي من كتابة سطور تلك المقالة التي ذكرنا خلالها نبذة بسيطة عن دولة سوريا وعن أهم النشاطات الاقتصادية داخل أراضيها كما عرفنا بماذا تشتهر سوريا صناعيا وتجاريا.