من هو مؤلف كتاب تفسير القران العظيم

من هو مؤلف كتاب تفسير القران العظيم؟ اهتم علماء لغة والقرآن والدين الاسلامي بتفسير القرآن الكريم والتعرف على معانيه ومفرداته وسوره ولقد كثرت الكتب التي تفسر ايات القرآن الكريم حيث ان علم التفسير هو علم يبحث فيه الإنسان بطاقته البشريّة عن مراد الله -تعالى- من آيات القرآن الكريم، ودلالاتها، وذلك لحاجة النّاس الماسّة إلى هذا العلم، كما أنّ الله -تعالى- يكرّم أهل علم التفسير، ويفضّلهم على العباد، وذلك ممّا يدفع الناس إلى طلب هذا العلم؛ فيجتهدون في تَعلُمِّه بجدّ وقوّة؛ لأنّ فضله يعود عليهم وعلى أمّتهم بالخير، ومما يدلّ على ذلك قول الله -تعالى- عنهم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا).

مؤلف كتاب تفسير القرآن الكريم

مؤلف كتاب تفسير القرآن الكريم
مؤلف كتاب تفسير القرآن الكريم

هو ابن كثير هو عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن دعوة القرشي البصراوي الدمشقي، وهو من أشهر مفسري القرآن الكريم، وهو حديث وفقيه. حسنا. التفسير والحفظ، وحفظ الكتب، والبحث فيها، كما شارك في شرح الأحاديث النبوية، واشتهر بكتبه في تفسير القرآن الكريم، ومنها كتاب “شرح العظيم”. القرآن “وكتاب” البداية والنهاية “. توفي ابن كثير عام 774 هـ ودفن في دمشق.

ابتدأ ابن كثير تفسيره بمقدّمة طويلة؛ اقتبس أغلبها من مقدّمة كتاب أصول التفسير لشيخه ابن تيمية، وهي تبيّن الأمور التي تتصل بالقرآن الكريم وتفسيره، وقد اعتمد في أسلوب تفسيره على التفسير بالأحاديث، والتفسير بالآثار، مع التعرض لتحقيق هذه الآثار، ونسبتها لأصحابها، بالإضافة إلى جرح وتعديل أصحابها إن احتاج الأمر لذلك، وهو ثاني أفضل الكتب في التفسير بالمأثور، بعد كتاب ابن جرير، وقد طُبع في أربعة أجزاء كبار، ثم طُبعَ في ثمانية أجزاء بطبعة محقّقة.

منهج ابن كثير في تفسيره

منهج ابن كثير في تفسيره
منهج ابن كثير في تفسيره

أما منهج ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره؛ فإنّه يذكر الآية الكريمة ثمّ يسوق معناها بأسلوبٍ سهلٍ موجزٍ، وإن وُجدت آية أخرى توضّحها فيذكرها ويقارن بينهما، وقد اعتنى بهذا النوع من التفسير اهتماماً بالغاً، ويُسمّى بتفسير القرآن بالقرآن، وبعد ذلك يسوق الأحاديث المرفوعة المتعلّقة بالآية، مع ذكر ما يحتجّ به وما لا يحتجّ به، ثم يذكر أقوال الصحابة -رضي الله عنهم- وعلماء السّلَف، وممّا يميّز ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره؛ علمه بفنّ الحديث وأحوال الرواة، فمرّةً يصحّح رواية معيّنة، ومرّةً يضعّف غيرها، كما يرجّح بعض الأقوال على بعض، ويُلاحظ أن ابن كثير نقل عن عدّة مفسّرين قبله؛ كابن جرير الطبريّ، وابن عطيّة، وابن أبي حاتم.

مؤلّفات الإمام ابن كثير

مؤلّفات الإمام ابن كثير
مؤلّفات الإمام ابن كثير

تزيد مؤلّفات ابن كثير عن أربعين مؤلفاً وهي مؤلّفات متنوّعة، ولكن يغلب عليها الحديث، ومن هذه المؤلفات ما بقي دون تبيينه والبحث فيه، ومنها ما أشار ابن كثير إلى اسمه فقط في مؤلّفاته ولم يُعثر عليها، ومنها ما حاز انتشاراً واسعاً؛ ككتاب تفسير القرآن العظيم، وفضائل القرآن، والبداية والنهاية، واختصار علوم الحديث، والفصول في اختصار سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وسيرة عمر بن عبد العزيز، والفتن والملاحم، وغيرها

وهكذا توصلنا إلى خاتمة المقال الذي عرف أحد أبرز الحافظين والمؤلفين في تفسير القرآن الكريم، وهو ابن كثير حيث اتبع منهج  في تفسيره حيث يذكر الآية الكريمة ثمّ يسوق معناها بأسلوبٍ سهلٍ موجزٍ، وإن وُجدت آية أخرى توضّحها فيذكرها ويقارن بينهما، ولقد سمي هذا التفسير بتفسير القرآن بالقرآن، وبعد ذلك يسوق الأحاديث المرفوعة المتعلّقة بالآية، مع ذكر ما يحتجّ به وما لا يحتجّ به

Scroll to Top