من هو رائد مدرسة الإحياء، تعتبر مدرسة الاحياء من أهم المدارس العربية التي تهتم بالشعر والنثر العربي والكثير من الأدباء ومحبي الشعر يتساءلون عمن هو رائد مدرسة الأحياء ولماذا سميت مدرسة الأحياء بهذا الاسم وتعتبر مدرسة الأحياء من المدراس الشعرية التي ظهرت في مصر في بداية العصر الحديث وتعرض الشعر في فترة انتهاء الدولة العباسية الى الجمود والضعف فجاءت هذه المدرسة أعادت له الروح من جديد ومن خلال مقالنا سنقدم لكم كافة المعلومات التي تجيب عن استفساراتكم.
رائد مدرسة الإحياء هو

ورائد مدرسة النهضة الشاعر الكبير محمود سامي البارودي، وتسمى مدرسة النهضة والقيامة. كما تبع هذا النهج الشاعر الملقب بأمير الشعراء وحافظ إبراهيم. وتميز الشعر هذه المرة بالسير وفق البحار الشعرية القديمة لكبار الشعراء القدامى ومنهم أبو الطيب المتنبي وأبو فراس الحمداني وغيرهم، كما التزمت هذه المدرسة بالقافية وخاطبت نفس المقاصد الشعرية أكثر من ذي قبل. .
ظهرت هذه المدرسة تحديدًا في نهاية القرن التاسع عشر، وتشبه المدرسة الكلاسيكية في الغرب، وسبب تسميتها رغبة روادها في استعادة روح الشعر القديم، خاصة في ظل الركود الثقافي. التي كانت سائدة في الدول العربية في ذلك الوقت، مما دفعهم إلى محاولة إحياء منظمة أدبية وشعرية ونثرية بمساعدة مجموعة من أهم شعراء العصر.
ما سبب تسمية مدرسة الأحياء بهذا الاسم

يقوم الكثير من محبي اللغة العربية والأدب العربي بالتعرف على سبب تسمية مدرسة الأحياء بهذا الاسم وتعتبر مدرسة الأحياء من أكثر المدارس شهرة في الأدب العربي وتهتم بنظم الشعر والنثر ويعتبر محمود سامي البارودي هو مؤسس هذه المدرسة ومن أشهر شعراء هذه المدرسة أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد محرم وغيرهم الكثير وكان شعرهم يعبر عن صدق عاطفتهم وتجاربهم وساروا على خطى الشعراء القدماء من حيث الوقوف على الأطلال وسبب تسمية المدرسة بهذا الاسم لأن البارودي أعاد الروح للشعر العربي الأصيل وأعادوا له القوة والحياة بعدما كان يتصف بالجمود والضعف بعد سقوط الدولة العباسية.
أسباب نهضة المدرسة

ومن أهم أسباب نهوض مدرسة النهضة والقيامة ما يلي:
- النهضة السياسية والمدنية التي شهدتها المنطقة العربية بعد محاولة محو الهوية العربية عبر العثمانيين، بعد سيطرة الدولة العثمانية على معظم أراضي الدول العربية، بما في ذلك مصر.
- تدهور الثقافة والعلوم والأدب نتيجة ضعف اللغة العربية في زمن تولي العثمانيين السلطة في البلاد ومحاولتهم نشر الثقافة التركية.
- إنشاء مجمع وصعود الطباعة والنشر وإنشاء دار المعرفة ودار الكتاب في مصر.
- – انتشار حركات الإصلاح التي طالبت بالاهتمام بالدين واللغة العربية، والتوسع في أنشطة الأحزاب والجمعيات المختلفة.
صفات مدرسة الإحياء والنهضة

ومن أهم خصائص مدرسة النهضة والقيامة التي التزم بها شعراء هذه المدرسة ما يلي:
- الحفاظ على المنهج القديم في الشعر وبناء القصيدة من حيث الارتباط بالبحار الشعرية القديمة واتباع نهج القافية في وحدة القصيدة.
- الاستمرار في نفس الأغراض الشعرية كالعادة، مثل وصف الشعر، والغزل، والمدح، وغيرها من الأغراض.
- يتبعون نهج الشعراء القدماء ببدء القصيدة تدور أو تبكي فوق الأنقاض، ثم يغادرون لأغراض أخرى كالثناء أو الكبرياء، كما أخذوا على عاتقهم استخدام بعض العبارات والكلمات التي استخدمها الشعراء القدماء. بدا ذلك غريباً في هذا اليوم وهذا العصر.
- ومنهم من بدأ مناظرة مع القصائد القديمة ووصفها بالمعارضة ومنها نهج البُردة الذي نظمه أحمد شوقي لمعارضة قصيدة البردة التي نظمها الإمام البصيري.
- تطوير بعض الأغراض الشعرية المختلفة كالشعر الاجتماعي والوطني والمسرحي، وكانوا يشاركون فيها في مختلف الأنشطة الوطنية والاجتماعية، وكان معظمها قصائد ذات غرض.
أمثلة شعرية من مدرسة البعث والاحياء

تعددت الأبيات من قصيدة محمود سامي البارودي الكنانة وهي من أروع قصائد مدرسة النهضة:
أَبَنِي الْكِنَانَةِ ْبْشِرُوا بِمُحَمّد وَثِقُوا بِرَاعٍ فِي الْمَكَارِمِ ْوْحَدِ
فَهُوَ الزَّعِيمُ لَكُمْ بِكُلِّ فَضِيلَةٍ تَبْقَى مَآثِرُهَا وَعَيْشٍ ْرْغَدِ
مَلِكٌ نَمَتْهُ ُرُومَةٌ عَلَوِيَّةٌ مَلَكَتْ بِسُؤْدُدِهَا عِنَانَ الْفَرْقَدِ
يستيقظ الإدراك، إذا انزلقت سنة الخمول في عينيك، فإن قلبك لم ينم.
بَدَهَاتُهُ قَيْدُ الصَّوَابِ وَعَزْمُهُ شَرَكُ الْفَوارِسِ فِي الْعَجَاجِ الأَرْبَدِ
الى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية المقال وتعرفنا من هو رائد مدرسة الأحياء وتعرفنا على أسباب نهضة المدرسة وتعرفنا على صفات مدرسة الأحياء ولماذا سميت مدرسة الاحياء بهذا الاسم.