ما حكم من ينكر وجود الجن؟ لقد خلق الله تبارك في علاه في هذا الكون الكثير من المخلوقات الحية. وكنا خلق الإنسان وما على الأرض من مخلوقات، خلق الملائكة وخلق الجن، لكنه سبحانه له حكمة واسعة فقد خلق الملائكة من نور لا يعصون رب العباد ما أمرهم، وخلق الجن من نار، بينما خلق الإنسان من طين، وهدف الله تعالى من ذلك هو عبادة الله وحده وعدم إشراك أحد به، فما حكم من ينكر وجود الجن؟هذا ما نتعرف عليه في هذه المقالة.
وجود الجن
الجن هم مخلوقات من خلق الله، خلقهم من نار، لا تراهم عين الإنسان، موجودين في كل مكان في العالم والكون من حولنا. أمروا بعبادة الله لكن إبليس أبى وخرج عن أمر الله، فتوعد الإنسان من بني آدم بالغواية وإخراجهم من الدين والطاعة لله. والجن كالبشر لهم عائلات وعشائر وأبناء فهم عالم مجهول خفي ذكره الله تعالى ونرى الدلالات على قول رب الكون.
ما حكم من ينكر وجود الجن
لقد خلق الله تعالى مخلوقات كثيرة ولا يحق لأي منا أن ينكر أي من مخلوقات الله. فنحن نؤمن بالله تعالى ونؤمن بما جاء به القرآن الكريم، وجميع خلق الله ما نعلم وما نجهل منه. وقد قال رب العزة في محكم آياته الكريمة: ” وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”، وهذا تأكيد على خلق الله للجن كما خلق الإنسان.
حكم من ينكر وجود الجن
وحكم من ينكر أي من خلق الله فهو قد كذب ببعض آيات القرآن الكريم وذلك لأن الله ذكر خلق الجن في كتابه العزيز. ويقول بعض فقهاء الدين أن إنكار بعض آيات الذكر الحكيم هي كفر وشرك بالله لأنه ينكر ما أقره رب العباد لنفسه. وبحسب الفقهاء فمن ينكر ذلك فقد كفر وأشرك بالله والعياذ بالله.
حكم من ينكر تلبس الجن بالإنس
أما حكم من ينكر تلبس الجن بالإنس، فقد بين لنا الله تعالى أن الشيطان وعشيرته قد توعد الإنسان بالضلالة وإخراجهم من الدين. وأنه سيكون للإنسان بالمرصاد، فكيف ننكر وجودهم من حولنا، فهذا يعتبر انكار لقدرة الله وآيات كتابه الحكيم. فالجن يعتبر نفسه شريك بني آدم في كل شيء المال والولد وحتى النفس لذا تجده يتلبس بعض البشر ممن يستضعفهم، ومن الجن من يؤمن بالله، ومنهم من يكفر.
وصلنا معكم لنهايةالمطاف من هذا المقال حيث تحدثنا بين سطوره عن الجن، وما ذكره القرآن حول خلقهم، وكيف كانت قصة إبليس مع آدم عليه السلام، كنا بينا لكم هنا ما حكم من ينكر وجود الجن، وقد أكد الفقهاء أنه كافر لإنكاره كلام الله وشيء نسبه لنفسه وذاته الإلهية، وهذا شرك ونقيض لتوحيد الألوهية والربوبية وما ذكره في قرآنه الكريم.