ماذا يعني انطلاق الحلم المنتظر نحو السوق المشتركة فى افريقيا؟ في العام 2019م اجتمع قادة الدول الإفريقية التي تشكل الاتحاد القاري الإفريقي. وقد كان اجتماعهم في عاصمة دولة نيجيريا الإفريقية، وهذا الاجتماع بخصوص إقامة واطلاق لمنطقة حرة خاصة بالتجارة في القارة الإفريقية وجميع دولها، فإذا نجحت هذه المبادرة الفريدة من نوعها، فهذا يعني نجاح كبير في توحيد (1.3) مليار من السكان الإفريقيين. بل أن الرؤية المستقبلية أكبر من ذلك بكثير، حيث سيتم خلق تجمع اقتصادي ومنطقة حرة يصل حجمها المالي إلى (3.4) تريليون دولار، لتكون القارة السمراء على مود مع مستقبل تنموي مميز ومشرق.
الحلم المنتظر نحو السوق المشتركة فى افريقيا 2025
موعد مع الحلم المنتظر نحو السوق المشتركة فى افريقيا 2025، وذلك بعد أن تم توقيع الاتفاقية بين قادة الدول الإفريقية عام 2019م. ها هو الحلم يرسم خطوطه الأولى على أرض الواقع، بوضع حجر الأساس الأول في المنطقة الحرة للتجارة في قارة إفريقيا. فبعد ما كان لأعوام طويلة نحو أربع من السنوات حول إنشاء تكتل اقتصادي إفريقي تجاري سيضم نحو خمسة وخمسين (55) دولة إفريقية، يبدأ تأسيس الحلم، وتمهيد الطريق لهذا المستقبل التنموي والتكتل المميز الذي سينقل قارة إفريقيا ودولها نحو رخاء اقتصادي ليخلصها مما تعانيه من مشاكل اقتصادية ويوحد القلوب والبشر فيها.
ماذا يعني انطلاق الحلم المنتظر نحو السوق المشتركة فى افريقيا
بعد ما كان من ضعف كبير في القارة الإفريقية ودولها، وما عانته شعوبها من فقر وضياع، وتشتت سياسي واقتصادي، تأتي خطوة إنشاء منطة حرة للتجارة بين الدول الإفريقية خطوة مميزة لمسح الألم والمعاناة الذي دام لسنوات، حيث كان يسود في تلك الدول التجارة البينية. وهذا جعل ما تصدره إفريقيا إلى العالم قليل جداً عالمياً، فلم تزد صادراتها عن سبعة عشر بالمئة فقط في السنوات السابقة. وها هو يتم وضع حجر الأساس لإنشاء سوق إفريقية مشتركة بين جميع دول القارة السمراء ( 55) حيث وقع أربع وخمسين من تلك الدول على الاتفاقية الخاصة بإنشاء المنطقة التجارية.
السوق المشتركة فى افريقيا 2025
السوق المشتركة فى افريقيا 2025 تدخل الاتفاقية التي صادقت عليها فقط خمسة وعشرين دولة إفريقية من أصل أربعة وخمسين دولة وقعت الاتفاقية لإنشاء منطقة تجارية إفريقية حرة، حيز التنفيذ. حيث تهدف تلك الاتفاقية لتحقيق الحلم المنتظر ضمن الرؤية والاستراتيجية التي تم وضعها للنهوض باقتصاد إفريقيا للعام 2036. بحيث تهدف تلك الرؤية للنهوض بإفريقيا اقتصادياً والعمل على تنميتها في كافة القطاعات، وخلق فرص عمل عديدة للعاطلين عن العمل وتقليل البطالة، ورفع نسبة الصادرات الإفريقية للعالم. وهذه الخطوة ستعزز موقف الاتحاد الإفريقي، وسيقوي مكانته الاقتصادية عالمياً، بل سيجعل له مكانة تفاوضية على المستوى العالمي وتأثيراً أكبر.
بهذا ننتهي من سطور هذه المقالة التي كان محورها ماذا يعني انطلاق الحلم المنتظر نحو السوق المشتركة فى افريقيا؛ بحيث يطمح القادة الأفارقة لتقوية اقتصاد الدول الإفريقية وتعاونها معاً للتكافل الاقتصادي، وخفض نسبة البطالة فيها، وتقوية دخل دولها القومي.