ما جئتم به السحر ان الله سيبطله، جاء القرآن الكريم بالعديد من التعاليم التي تقوم حياتنا لنعيش بطريقة صحيحة و سليمة و كما و أن فيه العديد من القصص عن الأنبياء و غيرهم من القصص التي تحمل العبر و تجعلنا نعرف مصير الحضارات السابقة و كيف آلت حضارات عملاقة بسبب جهلها و عصيانها و طغيانها انتهت بلمحة بصر و هذا ما يعطينا الكثير من العبر و التفكر بعظمة الله و قدرته على محو كل من يكفر به إلا أن رحمته وسعت كل شيء و هو يرتقب التوبة من عباده.
عظمة الله المتجلية في الآية
فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ
في قوله {قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ} أي: هذا السحر الحقيقي العظيم، ولكن مع عظمته {إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} فإنهم يريدون بذلك نصر الباطل على الحق، وأي فساد أعظم من هذا؟!! و أي عظمة اكبر من هذه الذي تجعل الله يبطل هذا الفساد بأن يقل للحبل كن فيكون.
تفسير الآية الكريمة “ما جئتم به السحر ان الله سيبطله”
( مَا جِئْتُمْ بِهِ السحر إِنَّ الله سَيُبْطِلُهُ إِنَّ الله لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ المفسدين ) أي : قال لهم موسى : أيها السحرة ، إن الذي جئتم به هو السحر بعينه ، وليس الذي جئت به أنا مما وصفه فرعون وملؤه بأنه سحر مبين .
وإن الذى جئتم به سيمحقه الله ويزيل أثره من النفوس عن طريق ما أمرني الله به – سبحانه – من إلقاء عصاي ، فقد جرت سنته – سبحانه – أنه لا يصلح عمل الذين يفسدون فى الأرض ولا يصلحون وصنيعكم هذا هو من نوع الإِفساد وليس من نوع الإِصلاح .
اعراب الآية الكريمة
إعراب: فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ
«فَلَمَّا» الفاء استئنافية ولما الحينية ظرف زمان «أَلْقَوْا» ماض والواو فاعله والجملة مضاف إليه «قالَ مُوسى » ماض وفاعله المرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والجملة لا محل لها لأنها جواب لما «ما» موصولية مبتدأ «جِئْتُمْ» ماض وفاعله والجملة صلة الموصول «بِهِ» متعلقان بجئتم «السِّحْرُ» خبر ما «إِنَّ اللَّهَ» إنّ ولفظ الجلالة اسمها والجملة خبر ما … «سَيُبْطِلُهُ» السين للاستقبال ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر إن «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها والجملة مقول القول «لا» نافية «يُصْلِحُ» مضارع فاعله مستتر «عَمَلَ» مفعول به «الْمُفْسِدِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة خبر إن.
و إلى هنا نأتي لنهاية مقالنا هذا و قد قدمنا لكم التفاصيل المراد الحصول عليها بخصوص الآية الكريمة من سورة يونس ، آملين لكم كل الفائدة.