لماذا امر الرسول بقتل الغراب، يعتبر الغراب من الطيور التي أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بقتلها، ومن المعروف دائما بأن الله سبحانه وتعالى ورسوله لا يأمرونا بشيء إلا لأنه يحتوي على كثير من الخير الذي يقدم لنا الفائدة في الدنيا والآخرة، ولا ينهانا عن شيء إلا لأنه من الممكن أن يقوم بتسبيب الأذى والضرر لنا، ولذا فالتأكيد بأن أمر النبي بقتل الغراب لم يأتي من فراغ، وإنما هنالك سبب أساسي وراء ذلك، ولذا خلال هذا الموضوع سنقوم بالتعرف حول إجابة سؤال لماذا امر الرسول بقتل الغراب.
أمر النبي بقتل الغراب

هناك إحدى الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والتي يأمرنا خلاله النبي بقتل الغراب، وهذا الشيء دفع الناس إلى التساؤل حول السبب في هذا الامر، فرسولنا الكريم أمرنا بقتل الغراب أينما حل، حتى إن وجد في الحرم، وذلك من خلال حديث النبي، والذي روي عن عائشة رضي الله عنها، بأن نبينا الكريم قال: “خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم، الحية والغراب الأبقع والفأرة والكلب العقول والحديا”، وبهذا يمكن لنا أن نستنتج السبب في أمر النبي بقتل الغراب، والذي هو أن الغراب يتم اعتباره من الفواسق، حيث أننا نعني بالفسق الأذى والفساد، وبالتالي يتم تصنيف الغراب أنه من الطيور التي يمكن لها أن تقوم بالتسبب بالأذى لدى الإنسان.
صحة حديث الفواسق الخمس

يتساءل كثير من الناس حول صحة حديث الفواسق الذي قمنا بذكره خلال العنوان السابق، حيث أن هذا الحديث هو حديث صحيح، وذلك لأنه ينتمي إلى الأحاديث التي قام مسلم بروايتها في صحيحه، وحديث مسلم من أبرز الكتب التي تتحدث عن الحديث لدى المسلمين، والتي يتم الرجوع إليها في معرفة الأحاديث التي ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم بشكلها ومعناها الصحيح، وبما أن الحديث صحيح فالنهي هنا لفائدة لنا، ولذا يجب علينا أن نلتزم بما أمرنا به النبي وأن نبتعد عن كل ما نهانا عنه.
الغراب الذي يجوز قتله

حسب الحديث الشريف التي قمنا بذكره سابقا فإن الغراب الذي يجوز قتله هو الغراب الأبقع، والذي يدلل على الغراب الذي يقوم سواده بمخالطة بياضه، وهو أكثر أنواع الغربان خطورة، وأكثرها خباثة، حيث يمكن أن يقوم بإلحاق الضرر بالإنسان بشكل كبير، وأيضا يمكنه أن يضر بالنباتات والثمار فيعمل على إفسادها، وغيرها من الأفعال السيئة التي يقوم بها.
قمنا اليوم بتقديم الإجابة الصحيحة حول سؤالنا لهذا اليوم، والذي يدور حول لماذا امر الرسول بقتل الغراب، حيث علمنا صحة الحديث الذي ورد فيه الأمر، وتعرفنا على نوع الغراب الجائز قتله.