هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة في زمن الانفجار العلمي، واحدة من المشاكل الفلسفية التي لم يتم حلها حتى الآن هي تلك التي تم التعبير عنها في السؤال ما هي الفلسفة؟ فنحن نؤيد مفهوم واسع الانتشار للفلسفة والذي وفقًا له لا يمكن حل المشكلات الفلسفية على الإطلاق، أي أنه لم يتم حلها حتى الآن فقط ولكن لا يمكن حلها على منظور المستقبل القريب أو البعيد، وفي بعض الأحيان قد تصبح مشكلة فلسفية قابلة للحل، وهذا ما يحدث عندما يتفق المتخصصون في الموضوع على كيفية التعامل معها، وعلى ما هي الطريقة لمحاولة حلها، ولدينا في هذا المقال مشكلة فلسفية تحتاج إلى تفكير عميق وحل لها، وهي هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة في زمن الانفجار العلمي.
مقالة هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة في زمن الانفجار العلمي

فلسفة العلم كما يوحي اسمها، هي فرع الفلسفة الذي يسأل عن ماهية العلم، ويقسم هذا السؤال إلى أسئلة أخرى أصغر، على سبيل المثال: ما هي الطريقة التي يطبقها العلماء، إذا طبقوا أيًا منها قد طبقوا؟ وهل تم قبول ورفض النظريات؟ ومثل الفروع الأخرى للفلسفة، تتكون فلسفة العلم من مناقشات لا تنتهي حول المشكلات التي لا يمكن حلها، بالطبع لا يتفق الجميع مع هذه الطريقة في فهم الفلسفة، حيث أن أولئك الذين يقترحون حلًا لمشكلة فلسفية يكونون عادةً مقتنعين بأنهم قد حلوها بالفعل باستخدام الطرق العلمية على وجه التحديد.
كتابة مقالة فلسفية هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة في ضل التطور العلمي

هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة في زمن الانفجار العلمي؟ على الرغم من أن السؤال المطروح هنا قد يعتقد الكثيرون بأنه سهل وبسيط، إلا أن إجابته تحتاج إلى تروي وتأني وتفكير عميق قبل إطلاق الأحكام، حيث أنه لا يمكن الاستغناء عن الفلسفة في زمن الانفجار العلمي على الإطلاق، وذلك لأنها تصور عقلي، ومن الجدير بالذكر هنا بأنه هناك نوعان من المشاكل الفلسفية وهي: تلك التي لا يمكن حلها أبدًا وتلك التي يمكن أن تتوقف عن كونها فلسفية وتصبح مشكلات علمية.
لا يزال كتاب نيوتن الرئيسي يسمى المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية، حيث أن الكثير من المشاكل العلمية اليوم، في التخصصات المختلفة التي تتراوح من الفيزياء إلى العلوم السياسية، كانت في السابق عبارة عن مشاكل فلسفية طرحها العلماء في ذلك الوقت وفق منظور فلسفي بحت، ولم يكن المنظور العلمي هو من قادهم في أبحاثهم على الإطلاق.