ما هو مرض بارانويا الذي يجهله الكثير من الناس، حيث يُعد مرض بارنويا من إحدى أغرب الأمراض التي عُرفت وظهرت بين البشرية، وقد يُطلق عليه أيضاً باسم مرض الارتياب والشك وانعدام الثقة في الآخرين، كما أن من يشعر بهذا المرض يكون مهدد بالخطر بشكل مستمر، وذلك لأن الذي يشعر بهذا المرض يتراود الى ذهنه الكثير من الأفكار التي تتعلق بجنون العظمة، وفي هذا السياق سوف نوضح ما هو مرض بارانويا.
ما هو جنون العظمة؟
البارانويا مرض عقلي يمكن أن يصيب الإنسان ويجعله لا يثق في نفسه، ويشعر بالريبة والشك المستمر تجاه الآخرين، مما يجعلهم يشعرون كلما كانت هناك مؤامرات ضدهم، حيث يشعر المصاب دائمًا أن الآخرين يرونه بشكل سلبي. الطريق وأن لديهم دوافع خفية لإيذاء هذا الشخص، وبالطبع هذه الأعراض تجعل الشخص منعزلاً اجتماعياً ولا يشارك أي شيء مع الآخرين، وبالتالي فإن هذا يؤثر على حياة الشخص بشكل سلبي، مما يؤدي إلى التأثير على الأنشطة اليومية. والحياة الاجتماعية والعملية للفرد، وقد أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث أن الجينات تلعب دورًا في تطوره، وهناك العديد من الأسباب والعوامل الأخرى التي تلعب دورًا في تطوره، ويمكن علاج هذا المرض بأنواع مختلفة من العلاجات، إما العلاج. التي تعتمد على الأدوية أو العلاجات السلوكية.
أسباب جنون العظمة
هناك بعض الأسباب والعوامل التي يمكن أن تؤثر على ظهور هذا المرض، ومن أهم هذه الأسباب والعوامل ما يلي:
- تعتبر العوامل الوراثية من أهم العوامل التي تلعب دورًا في الإصابة بهذا المرض، حيث أن العائلات التي ينتشر فيها هذا المرض تكون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
- خلل في كيماويات الدماغ.
- استهلك الأدوية.
- الإجهاد والإرهاق العصبي.
- اشرب كمية كبيرة من الكحول.
- إصابة في الرأس أو عدوى.
- التعرض لمواقف مؤذية نفسيا في الحياة الاجتماعية للفرد.
أعراض جنون العظمة.
توجد عدة علامات وأعراض مختلفة تدل على إصابة الشخص بهذا الاضطراب العقلي، ومن أهم هذه الأعراض:
- أوهام لا علاقة لها بالواقع.
- من الصعب التركيز
- – صعوبة في النوم
- الشك والشك المستمر في تصرفات الآخرين والشعور الدائم بأن هناك أسبابًا للآخرين لإيذاء هذا الشخص.
- العزلة الاجتماعية والانسحاب من العلاقات الاجتماعية.
- كآبة.
- فقدان الثقة في الناس.
- شعور الشخص بأنه دائمًا على صواب وليس على خطأ.
- لا تقبل النقد.
- لا تقبل آراء الآخرين.
- الهلوسة ورؤية أو سماع أشياء غير موجودة.
- لا تستجيب للآخرين.
- الشعور الدائم بوجود معنى خفي وراء أفعال الناس.
- اضطراب الوسواس القهري
- الإجراءات المتكررة التي لا يمكن السيطرة عليها.
- الشعور المستمر بالقلق.
الأنواع الرئيسية لمرض البارانويا
بعد أن تعرفنا على المقصود بمرض بارانويا وأعراضه وأسبابه لا بد من التعرف على أهم أنواعه، حيث تكمن انواعه الأساسية في النقاط التالية:
- اضطراب الشخصية المرتابة: حيث يُعد هذا النوع أخف أنواع مرض بارانويا الثلاثة، وفي معظم الأحيان ينشأ هذا النوع من المرض منذ مرحلة الطفولة أو مرحلة المراهقة، ويتسم المُصابين بهذا النوع من المرض بالغرابة وعدم الثقة بالآخرين.
- اضطراب الوهام: يُعرف هذا النوع بأنه اضطراب عقلي لا يتمكن المُصاب به من التمييز بين الوهم والحقيقة.
- انفصام الشخصية البارانويدي: يُعتبر أشد أنواع مرض بارانويا، وهو يُعد اضطراب عقلي قوي يؤدي الى حدوث الهلوسة والأوهام لدى المُصاب بجانب الاضطراب في التفكير والسلوك.
تشخيص بارانوفيا
يمكن للطبيب إجراء تشخيص لهذا المرض بناءً على الأعراض التي يعاني منها الشخص، وكذلك معرفة التاريخ العائلي لهذا الشخص وما إذا كان الشخص مصابًا بهذا الاضطراب أم لا. كما يقوم الطبيب بإجراء اختبار نفسي على الشخص ويطرح عليه بعض الأسئلة التي تساعد في تشخيص هذه الحالة واستبعاد وجود مشاكل نفسية أخرى، ويمكن للطبيب إجراء بعض الفحوصات على الدماغ لمعرفة ما إذا كان المريض يعاني من مشكلة في التوازن من المواد الكيميائية في الدماغ التي تسبب هذه المشكلة.
علاج بارانوفيا
يمكن علاج هذا المرض بأنواع مختلفة من العلاجات، سواء كانت علاجات تعتمد على الأدوية أو علاجات سلوكية، ومن أهم طرق علاج هذا الاضطراب ما يلي:
- تناول الأدوية المضادة للاكتئاب، وكذلك الأدوية المضادة للذهان والأدوية المضادة للقلق.
- تجنب شرب الكحوليات أو التدخين أو تعاطي المخدرات.
- مارس التمارين التي تساعدك على الوصول إلى حالة من الاسترخاء، مثل اليوجا.
- تجنب التوتر والتوتر والقلق.
- العلاج السلوكي الذي يساعد في استعادة الثقة بالنفس والتخلص من الاكتئاب والعزلة.
والى هنا نكون قد وصلنا الى ختام هذا المقال، وذلك بعد أن علمنا ما هو مرض بارانويا، كما تعرفنا أيضاً على أسبابه وأعراضه وأهم أنواعه وكيفية علاجه.