بحث حول ثلاث شخصيات في العصر العباسي للسنة الثانية ثانوي، يعتبر العر العباسي العصر الذهبي للدولة الاسلامية، فقد شهد ازدهاراً كبيراً في شتى المجالات العلمية في الشعر والأدب والبلاغة والترجمة والعلوم والرياضيات والفيزياء والطب، وظهر عدد كبير من العلماء والمفكرين الذين لاقوا اهتماماً وحفاوة من قبل الخلفاء العباسيين، ومقال اليوم يأخذ لمحة عن العصر العباسي من خلال كتابة بحث حول ثلاث شخصيات في العصر العباسي للسنة الثانية ثانوي، مكتمل العناصر.
مقدمة بحث حول ثلاث شخصيات في العصر العباسي
ويعد العصر العباسي العصر الذهبي الذي فيه كان هناك ازدهاراً كبيراً في كافة المجالات العلمية، كما وظهر مجموعة من العلماء والمفكرين الذين لاقوا اهتماماً كبيراً من الخلفاء العباسيين، ومنهم الخليفة العباسي هارون الرشيد، والذي شجع على بناء الحضارة الاسلامية، بأركانها العلمية والنهل والاغتراف من كافة العلوم الحياتية والطبيعية، فنشطت حركة الترجمة والتوسع في بناء المدارس ودور العلم والمؤسسات الثقافية والمساجد والمستشفيات ومن أهم الشخصيات العلمية من العصر العباسي التي أسهمت في اثراء العلوم:
في الرياضيات؛ محمد بن موسى الخوارزمي
وهو اول من قام بتأسيس علم الجبر، واعتبره بأنه علم مستقلاً عن الحساب، حيث انه ما زال معروفاً باسمه في جميع الدول الاوربية، كان على دراية بالعلوم والثقافات الهندية، والي وضح كيف تكون الأرقام الهندية والتي يستخدمها العرب الآن في وقتنا الحالي، اكتشف أن الصفر من الثقافة الهندية وأدخله الى الأعداد، واكتشف العديد من المعادلات الرياضية والقوانين وطورها، كما ودون العلوم والدراسات التي قام بها في كتب ورسائل عديدة منها: كتاب صنع الأسطرلاب، كتاب صورة الأرض وجغرافيتها، وغيرها الكثير.
في الفيزياء؛ الحسن ابن الهيثم البصري
برزت العديد من الدراسات المهمة لابن الهيثم، حيث حرص على دراسة الطب، والمنطق والفلك، وعلم الأعداد والفيزياء، والبصريات والموسيقا والفلسفة والهندسة، وعمل على تأليف العديد من الكتب والمؤلفات حولها، مما ساهم في تصنيفه ضمن أهم علماء ومُفكري العالم العربي، وقد اهتم ابن الهيثم في البصريات، وحرص على تطويره وتحسينه، حيث انه ساهم في توضيح طريقة الرؤيا، وعارض الفكرة التي تقول أن العين يخرج منها شعاع يؤدي الى الرؤيا، وحرص على الكتابة في تشريح العين، وشرح الوظيفة الخاصة بكل جزء منها، وصل عدد مؤلفات ابن الهيثم وكتبه الى أكثر من 160 رسالة ومقالة وكتاباً، وشملت العديد من أنواع المجالات الدراسية والفكر.
في الكيمياء؛ جابر ابن حيان
استطاع جابر بن حيان أن يُحدث قفزة نوعية في تجاربه عن طريق تطويره لجهاز التقطير؛ وهو عبارة عن جهاز زجاجي يفصل المواد الكيميائية السائلة عن بعضها، نتيجة لاختلاف درجات غليانها، ومن خلال ادراكه مفاهيم التبخر والتكاثف والذوبان، ترك ابن حيان عدداً كبيراً من المؤلفات العلمية التي تجاوزت 500 رسالة في الكيمياء، كان قد سطر فيها غزارة علمه وبديع ابتكاراته.