متى وقعت غزوة احد وما احداثها؟ أيد الله عز وجل المسلمين بالنصر في معارك كثيرة، منها غزوة أحد التي تعتبر من أهم المعارك في تاريخ الدعوة الإسلامية، وأعقبت غزوة بدر الذي كان الانتصار فيه حليفًا للمسلمين أيضًا، مما دفع المشركين إلى قتال المسلمين في أحد لرغبتهم في الانتقام من المسلمين.
غزوة احد

وردت الإشارة إلى غزوة أحدٍ في القرآن الكريم في سورة آل عمران، حيث بدأ الحديث عنها بقول الله تعالى: (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)، واستمرّ الحديث عنها لستّين آية بعدها، وقد اقتضت حكمة الله -تعالى- أن تشمل حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكثير من الأحداث، والأزمات، والصعوبات، والمشاكل، والانتصارات، والنكسات، لتكون تلك الأحداث العظيمة سبباً للتشريع، ودرساً تستفيد منه الأمة الإسلامية فيما بعد، وفي الحقيقة أنّ معركة أحد كانت نكسةً للمسلمين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كان السبب في تلك الهزيمة مخالفة فريقٍ منهم لأوامر النبي عليه الصلاة والسلام، ولكن على الرغم من تلك النكسة إلا إنّ قريش لم تحقّق مبتغاها، حيث كان الهدف من غزوة أحد استئصال المسلمين وتأمين طريق التجارة إلى الشام.
متى حدثت غزوة احد؟

وقعت غزوة أحد في شوال 7 من السنة الثالثة للهجرة، وكانت بعد الأحداث التي لقي خلالها المشركون هزيمة ساحقة وقرروا الانتقام من المسلمين، لكن الأحداث لم تصل إلى نهايتها. . وقد استطاع المسلمون هزيمتهم في السنة الثانية للهجرة التي خسر فيها الجيش. كثير من الكفار لديهم فريقهم ورجالهم.
أحداث غزوة أحد

حشدت قريش 3000 مقاتل لقتال الجيش الإسلامي، وكان قائده أبو سفيان.
اجتمعت المجموعتان قرب جبل أحد، وتمكن الكفار من هزيمة المسلمين في البداية، بعد انسحاب ثلث جيش المنافقين الذين أعلنوا الإسلام بقيادة عبد الله بن أبي سلول. نهاية المعركة انتصر الرعب والخوف على جيش المشركين وبدأ يتراجع، واستطاع المسلمون أن ينتصروا عليهم في نهاية المعركة.
وقد أصيب النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلة. كانت عضلات الفخذ مكسورة، ورأسه ملتوية، وجنتيه مصابين. جاء أبو ابن خلف على حصانه يريد قتل الرسول الكريم، فطلب المسلمون من النبي صلى الله عليه وسلم مواجهته.
لكنه حاربها بنفسه وأخذ رمح الحارث بن السما وطعنه في عنقه وجرح حصانه. قام المشركون بعمل حقير، وهو تشويه جثث الشهداء المسلمين، وقطع أنوفهم. وقطعوا آذانهم كما قطعوا بطونهم ومنهم حمزة بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأحد الصحابة الكرام.
التهم المشرفة في غزو أحد

وقد شهد مواقف مشرفة كثيرة من المسلمين نذكر منها ما يلي:
- شجاعة وشجاعة علي بن أبي طالب وإصراره على إخراج كتائب المسلمين من جيش قريش.
- شجاعة أبي دجانة رضي الله عنه عندما قاتل بالسيف وأدى بلاء لا مثيل له في قتال المشركين.
- استشهاد عم الرسول الكريم حمزة بن عبد المطلب، وقاتله وحشي الحبشي، ولم يكتف بقتله، بل بتر جسده.
- كان الرسول الكريم عنيدًا في المعركة لدرجة أنه أصيب بجروح خطيرة.
الدروس المستفادة من غزوة أحد

هناك عدد من الدروس المستفادة من معركة أحد، منها:
- دور الشورى في كسب المعارك ومنها الشورى بين المسلمين قبل الخروج للقاء جيش الكفار.
- فضح المنافقين ومعرفة نفاق إيمانهم بعد انسحاب ثلث جيش المنافقين بقيادة عبد الله بن أبي سلول.
- صعود شجاعة وشجاعة أشبال المسلمين وحماية دينهم ومنهم سمرة بن جندب ورافع بن خديج.
- وإدراكا منه لدور التخطيط العسكري وتقسيم الجيش وتنظيم أماكنه، استطاع الرسول الكريم وضع الخطط العسكرية للمعركة، والتي كان لها دور فعال في الانتصار النهائي.
- عدم الامتثال لأوامر القائد يمكن أن يؤدي إلى هزيمة الجيش، وفي الحقيقة هذا ما حدث بعد أن خالف الرماة أوامر الرسول الكريم ونزولهم من الجبل، مما تسبب في عكس النتائج بعد من. كانوا لصالح المسلمين لصالح المشركين.
في النهاية تعرفنا على متى وقعت غزوة أحد، إذ أن غزوة أحد تعد من الغزوات الشهيرة التي دلت على ضرورة طاعة الحكام، إذ خسر المسلمون هذه المعركة لأنهم هجروا أماكنهم بعصيتهم. . بأوامر النبي صلى الله عليه وسلم.