اجرائات قبل عملية التلقيح للتأكد من النسب، غالباً ما تتم عمليات التلقيح الصناعي عند وجود مشاكل تمنع من الانجاب الطبيعي و الذي ربما قد يكون عند الزوج او عند الزوجة على حد سواء، وقد يلجأ إليه بعض الأزواج دون وجود أي موانع تذكر، أي بمجرد التأخر الطبيعي للإنجاب وهذا نجده نادراً ، إلا في حالات التأخر للعديد من السنوات دون ظهور موانع ظاهرة في التحاليل لكلا الزوجين و قد اثبت فاعليته و اصبح واقعاً علمياً شرعياً، و لم يعد يدور حوله الجدل الذي كان قائماً في الفترة الاولى من ظهوره.
ما هي الاجراءات التي تسبق عملية الالقاح الصناعي؟
قبل القيام بعملية الالقاح الصناعي يجب ان تخضع الزوجة و الزوج إلى العديد من الفحوصات و فيما يلي سنقوم باستعراض جملة الفحوصات اللازمة لذلك، غير أنه من الجدير بالذكر أن عملية الالقاح في بلادنا الإسلامية لا تتم الا بين الزوجين و من هذا المنطلق فإن فحص النسب غير مدرج في سلسلة الفحوصات التي يتم اجرائها قبل عملية الالقاح الاصطناعي.
تحاليل الزوجة قبل إجراء عملية الحقن المجهرى:
على الزوجة أولا القيام بتحليل هرمون (FSH): و ذلك لتستطيع معرفة مدى تحفيز إنتاج الهرمون اللازم لعملية الالقاح و هو الإستراديول أو الأستروجين.
كما أنه يلزمها القيام بتحليل (LH): و الذي من شأنه أن يكشف ما إذا كان هناك اضطرابات في المبيض مثل الإصابة بالتكيسات أو فشل المبيض، و الديلي على سلامتها هو ارتفاع نسبته في الدم في منتصف الدورة الشهرية أي في وقت التنشيط” التبويض”
القيام بتحليل (AMH) الذي يكون مسئولاً عن معرفة مخزون المبيض من البويضات، إلى جانب تحاليل أخرى مثل تحليل هرمون البرولاكتين والغدة الدرقية، بجانب إلى متابعات التبويض التي تخضع لها المرأة طوال رحلة ما قبل اجراء الحقن المجرى، لمراقبة نضوج حجم البويضات تدريجيًا بعد تناولها للمنشطات، لتحديد اليوم الأنسب لإجراء عملية أخذ البويضات.
على الزوجة فحص تجويف الرحم من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية لفحص تجويف الرحم بالتفصيل وذلك للتأكد من سلامة الرحم وأنه معافى من أي إصابات أو نمو قد يشكل عائقاً بعد عملية الزرع و هذا من شأنه أن يفشل عملية الالقاح.
على الزوجة الخضوع أيضاً لفحص للتأكد من عدم معاناة الزوجة من مشكلة بطانة الرحم المهاجرة التي لا يجب أن يتم علاجها بالمنظار أو الجراحة، إلا في حال التأكد من مخزون المبيض لدى الزوجة.
تحاليل الزوج المطلوبة قبل إجراء عملية الحقن المجهري:
إن التحليل الوحيد الذي يتم إجراءه للزوج هو تحليل ” السائل المنوي” ليتم معرفة مدى حيويتها و جودتها و صحتها و حركتها و نشاطها و تمتعها بالخصائص السليمة كاملة و تحقيقها لمعايير النطفة السليمة القادرة على انتاج بيضة ملقحة
و كما أن هناك تحاليل مشتركة تجرى لكلا الزوجين و من شأنها التأكد من عدم وجود أمراض في الدم من المحتمل ان تنتقل للجنين.
و إلى هنا نصل لنهاية مقالنا هذا، سائلين المولى أن ينعم على كل زوجين بأولاد صالحين يكونوا لهم خير سند في الدنيا و سبباً لهم في دخول الجنة في الآخرة.