لماذا يضع الماذون المنديل؟ اعتاد الناس على أن يضع المأذون الذي يقوم بعقد قران العروسين منديلاً على يد والد العروس والعريس، بعد أن يضعا يديهما ببعض. وهذه الظاهرة موجودة في مصر وكذلك السودان، ولكنها غير شائعة في كل البلاد العربية والإسلامية. حيث يضع العريس يده في يد ولي العروسة سواء أكان الوالد أو أي من يتولى أمرها، وتجعله وكيلها، حيث يوضع عليها المنديل من أجل عقد القران، ويتنافس من يأخذ المنديل بعدها.
منديل كتب الكتاب

عبارة عن منديل من القماش ذو اللون الأبيض الناصع، وتتم كتابة اسم كل من العريس والعروس على هذا المنديل، قد يتم التطريز يدوياً، أو يتم طباعة هذا المنديل، أو شرائه جاهز. ويتم وضعه فوق يد العريس وولي العروس بعد تصافحهما معاً، ويعتقد أنه رمز للستر وأن كل من العائلتين ستكون غطاء وستر لبعضهما البعض. وقد يحتفظ المأذون بهذا المنديل أو يأخذ أحد من أهل العريس أو أهل العروس، وربما يحتفظ به العريس نفسه، وهذا الأمر أصبح متوارث في المناطق الشعبية المصرية، منذ العصر الفاطمي إلى يومنا هذا، ونشاهد الأمر كثيراً في الأفلام والمسلسلات المصرية الشعبية، ويقول البعض أنه من باب الفكاهة التنافس على الاحتفاظ بالمنديل بعد انتهاء عقد القران.
لماذا يضع الماذون المنديل

هذه العادة تنتشر بشكل رئيسي في مصر، وهي عادة شائعة في الأفراح الشعبية أكثر، وهذه العادة من العصر الفاطمي، حيث يوضع المنديل للتعبير عن الاندماج الأسري، وأن كل من العريس والعروس ستر لبعضهما البعض. وهي معتقد خاص بفئة معينة من الناس وليست قاعدة عامة، أو سنة نحتذي بها، وليس لها أساس في الدين الإسلامي، ولا يجوز أن تتحول القصة إلى اعتقاد وقناعة تامة لدى الأشخاص، فالزواج ستر صحيح، لكن ليس بهذا المنديل.
حكم وضع منديل عند كتب الكتاب

بين الفقهاء ان كل ما ورد في السنة فهو جائز وعلينا تطبيقه، لكن ما لم يظهر له أصل في الكتاب او سنة الحبيب محمد صل الله عليه وسلم، فهو من البدع، ولا يجوز لنا اتباع البدع والعمل بها، وذلك لأنها قد تتحول إلى عادة واعتقاد، بل وقد يأخذها البعض عقيدة يؤمنون بها. أما عن حكم وضع منديل عند كتب الكتاب فهو بدعة لا يجوز اتباعها، إلا إن كان الأمر من باب الفكاهة لا تفاؤل فيه أو تشاؤم أو اعتقاد بجلب شيء.
بهذا نصل للختام من سطور الموضوع الذي أوضحنا فيه لماذا يضع الماذون المنديل.