هل المثلية مرض جيني ام مصطنع وهل له علاج؟ المثلية هي مرض الشذوذ الجنسي، والذي تتوالى الدراسات حوله، وفجأة تجد إنجاز علمي يقول بأن المثلية شيء فطر في بعض البشر، والبعض يقول أنها جينات موروثة تتلاعب بالميول الجنسي لدى البعض. لكن هذه الأمور وتلك الاكتشافات والإنجازات وإن كانت غير مؤكدة فهي الركيزة التي يستند عليها الدعوة للإلحاد، الذي يقول بأن المثلية ليست مرض، ولا خلل نفسي ويشجع بذلك ظهور المثلية.
هل المثلية مرض جيني ام مصطنع وهل له علاج

ينادي الملحدين بالمثلية، ويشجع على وجودها وذلك بزعمهم أن الشذوذ الجنسي هو امر فطري ولد مع الإنسان، وقد سمحت الولايات المتحدة في العام 2015 م بزواج المثليين، لتنضم لقائمة الدول التي تسمح بمثل هذا الزواج الغير مألوف والخارج عن طبيعة البشر، فإنما هو مقارنة بسلوكيات الحيوانات التي تمارس السلوك المثلي. ويقول بعض الملحدين أن السلوك المثلي جين موروث يتم تناقله ولا يمكن التخلص منه، فهذا يجعل الأمر طبيعي. لكن الدراسات العلمية لم تتوصل حتى اللحظة إلى أن المثلية بسبب جينات موروثة، حيث اتبت العلم أن جينات البشر غير مسؤولة عن توارث المثلية بين الأجيال.
هل المثلية مرض جيني

المثلية ليست مرض جيني، ولا تعتبر سلوك موروث، ولا يصح مقارنة الصفات والسلوكيات التي تقوم بها الحيوانات، بصفات البشر، وذلك لوجود العقل لدى الإنسان. كما أن الملحدين الذين يعتمدون على وجود المثلية في الحيوانات للقول أنها فطرة، فإن الحيوانات لا تفعل المثلية بهدف المثلية أو الشذوذ الجنسي، بل هو اضطراب في حاسة الشم التي يتعرف بها على الأنثى، أو لفرض السيطرة والبقاء للأقوى. وقد أثبت العلم والطب أن المثلية ليست مرض جيني ولا تورثه الجينات مطلقاً، بل هو خلل نفسي، وانعدام العقيدة والإيمان، وعدم وجود وازع ديني، وخوف من الله، ومخالفة لقوانين الطبيعة والفطرة التي خلق عليها الإنسان، للتزاوج من أجل التكاثر والتي لا يمكن أن تكون في المثليين، لأن الإنجاب يتطلب زوجين ذكر وأنثى.
كيفية التعامل مع المثليين في الإسلام

لقد عاقب الله عز وجل قوم لوط عليه السلام، لأنهم كانوا مثليين، ولديهم شذوذ جنسي، ولو لم يكن هذا الأمر محرماً، أو أنه جيني أو فطري أو خارج عن قدرات الإنسان، لما جعل الله العقاب لقوم لوط، وما ذكر أمرهم في كتابه العزيز لنتعظ ونبتعد عن فعلهم الذي أورثهم العذاب من الله. لذا وجب على المسلمين تجنب مثل هذه الأفكار، والدعوة لهم بترك ما يفعلون، ومحاولة النصح وإزالة الغشاوة عن أعينهم بذكر القصص من القرآن، وعدم المساعدة لهم فيما يفعلون، أو إظهار الرضى عما يفعلون.
المثلية مرض الشذوذ الجنسي

إن كافة الدراسات التي تتحدث عن أن المثلية والشذوذ الجنسي عبارة عن مرض جيني غير صحيحة، ولم يتم إثباتها علمياً، وكافة الداعين للمثلية والمشجعين لها، حاولوا إثبات أنها مرض جيني، فقد تم إجراء العديد من فحوصات الدم ” فحص الحمض النووي” ولم يتم اكتشاف وجود أي جين غير طبيعي قد يمنح المثليين أي توجه نحو تصرفاتهم الغير طبيعية، وقد أجريت الدراسات على شريحة واسعة من المثليين أكثر من 400 مثلي.
لو كانت المثلية مرض جيني لأخبرنا به القرآن، فهي تصرف يوجب الغضب من الله والعقاب، لذا ذكر لنا قصة قوم سيدنا لوط، وكيف كان سيدنا لوط يخجل من فعل رجال قومه، وأنه عرض عليهم بناته، وألا يقربوا ضيوفه؛ بهذا نصل لختام هذه المقالة حيث بينا فيها هل المثلية مرض جيني ام مصطنع وهل له علاج.