قصة اصحاب الجنة في سورة القلم

قصة اصحاب الجنة في سورة القلم، ان القرآن الكريم يتناول الكثير من الموضوعات التي تهدف لبناء الانسان بناءً سليماً من حيث الاخلاق و التعامل مع الغير و قد كانت آلية التعليم فيه متعددة الجوانب، و قد اعتمد القرآن الكريم على مبدأ القصصي في التوجيه و لفت النظر إلى قصص الأمم السابقة التي تشكل عبرة للمسلم يأخذ منها و ينتفع بها و يعمل بما فيها من الجوانب الإيجابية، و لم يأتي هذا عن عبث انما لميل العقل البشري لاستيعاب النمط القصص اكثر من املاء الاحكام سرداً، و ذلك لما في القصة من ارتباط مع واقع الحياة التي يعيشها الانسان.

من هم أصحاب الجنة ؟

من هم أصحاب الجنة ؟
من هم أصحاب الجنة ؟

يقال انهم من اهل اليمن و هم خمس اخوة خلف لهم أبيهم جنة عامرة بالثمار و الخيرات الكثيرة و مثل هذه القصص و غيرها الكثير من القصص التي تعد مرجعيات للمسلم في كثير من أمور حياته لمعرفة كيفية التصرف، ولمعرفة كيف تصرف أهل الحضارات السابقة، و كيف استبدلهم الله، و كم بلغ فيهم المعصية و الجحود، وسوء التصرف.

تفسير الآية الكريمة

تفسير الآية الكريمة
تفسير الآية الكريمة

ورد ذكر أصحاب الجنة في سورة القلم، قوله تعالى:

«إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين* ولا يستثنون* فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون* فأصبحت كالصريم* فتنادوا مصبحين* أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين* فانطلقوا وهم يتخافتون* أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين* وغدوا على حرد قادرين* فلما رأوها قالوا إنا لضالون* بل نحن محرومون* قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون* قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين* فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون* قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين* عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون* كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون»،

و يقال أنهم من اهل اليمن و هم خمسة أخوة، كان لأبيهم أرض معطاءة تجود عليهم بالخير الوفير و كان من عادته كل عام عندما ينتهي من جني الارض يترك للفقراء و المساكين نصيباً مما تطرحه بساتينهم، و بعد وفاته ورثه أبناءه الخمسة، الذي اتفقوا ان يقوموا بجني الارض ليلاً، كي لا يراهم فقيراً، و يستأثروا بالمحصول كاملاً لأنفسهم، فابتلاهم الله بتلف المحصول كاملاً و تحولت ثمار جنتهم إلى سوداء محترقة، فادركوا سوء ما فعلوا و تابوا الى الله سبحانه و تعالى.

سبب نزول الآية الكريمة

سبب نزول الآية الكريمة
سبب نزول الآية الكريمة

ذكر المفسرون أن سبب نزول الآية هو رغبة الله عز و جل ضرب مثلاً لكفار قريش بقيمة و عظمة الرحمة التي أهداهم إياها و لم يقدروها و الممثلة ببعث محمد عليه الصلاة و السلام إليهم، و الذي قابلوه بالمحاربة و التكذيب و التعذيب، و هذا سبب قوله تعالى إنا بلوناهم أي بمعنى اختبرهم بذلك البستان المثمر المليء بالنعم، وقد حلفوا أن يجنوا الارض ليلاً كي لا يراهم الفقراء و لا يعلموا بجنيها، طمعاً بخيراتها، فقلب الرحمن عليهم فعلهم بأن حوَّل الثمار إلى سواد و كأنها محروقة.

إلى هنا نصل لنهاية مقالنا هذا، آملين الفائدة و النفع لك عزيزي القارئ.

Scroll to Top