من هي الصالقة والحالقة والشاقة، نهى الاسلام عن العديد من العادات والأفعال التي تقوم بها النساء في العصور الماضية، ولم يأتِ النهي دون داعي يذكر؛ بل لحكمة عظيمة سوف نتعرف عليها ضمن شرح الحديث النبوي الشريف، الذي يذكر فيه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه الأفعال، بالاضافة الى التعرف على معنى من هي الصالقة والحالقة والشاقة.
شرح حديث أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة

ولا يقتصر القيام بهذه الأفعال في العصور القديمة الماضية، بل في الوقت الراهن هناك الكثير من النساء من تقوم بعادات نهى عنها الاسلام، بموجب نهي في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهنا نتطرق الى التعرف على من هي السالقة والحالقة والشاقة، وفقاً لما جاء على لسان نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، وهي كالتالي:
- وقال أبي موسى عبد الله بن قيس: »أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بريء من الصالقة والحالقة والشاقة« فمن هن هؤلاء النساء اللاتي تبرأ منهم النبي محمد؟ وما هو شرح الحديث؟
- يقول أبي موسى عبد الله بن قيس رحمه الله في شرح الحديث:
- الصالقة: هي التي ترفع صوتها في المصائب، وهو ما حرمه الله تعالى، وأصلها السالقة، وهي التي تقوم برفع صوتها ندبًا وعويلاً.
- الحالقة: هي من تحلق شعرها في المصائب، ومعناه التي تقطع شعرها أو تنتفه، وليس حلاقته بالمعنى المفهوم في الوقت الراهن.
- الشاقة: وهي التي تشق جيبها، أي ملابسها وقت حلول المصائب.
الحكمة التي يحملها شرح الحديث الشريف

في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة”، هناك حكمة تتضمنها الكلمات في الحديث الشريف، وهي تدل على عدم رضا المرأة بقضاء الله وقدره، والسخط على ما قضى الله به، ولهذا تبرأ الرسول ممن تقوم بهذه الافعال الثلاث على وجه التحديد، لانه ينبغي على الانسان المسلم ان يكون صبوراً راضياً بقضاء الله وقدره، في الاوقات التي يمر بها بالكرب والمصائب، وأن يحتسب الأجر عن الله تعالى دون ان يقوم بالنياح وشق الثوب ونتف الشعر.
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الايام القليلة الماضية، بخبر حلق الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب لرأسها كاملاً، نتيجة لمروها بأزمة انتهت بانفصالها عن زوجها، الأمر الذي دفع الكثيرين الى مشاركة هذا الحديث النبوي الذي يشير الى حرمانية القص، وهي بمصطلح الحالقة، وبهذا النحو ننتهي من التعرف على مفهوم المصطلحات الثلاث المذكورة في الحديث الشريف.