معلومات عن القاضي إياس بن معاوية، كانت منطقة شبه الجزيرة العربية والعديد من مناطق العالم ترزح تحت الظلم وإنعدام العدل في العصر الجاهلي، وبمجيء الإسلام إلى أراضي جزيرة العرب، بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم في تأسيس نواة الدولة الإسلامية العادلة، إذ حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم تعاليم الدين الإسلامي وتشريعاته لكافة الصحابة رضوان الله عليهم، وهي تعاليم تقوم على العدل والمساواة بين كافة البشر، فاستمروا في حكم المسلمين ضمن تعاليم دينهم الإسلامي العادل على مر العصور، ومن بين قصص العدل المثيرة للإعجاب قصة القاضي إياس بن معاوية، وعبر هذه السطور نقدم معلومات عن القاضي إياس بن معاوية.
قصص القاضي إياس بن معاوية

كان القاضي إياس بن معاوية واحداً من أكثر القضاة ذكاءً وفطنة عبر التاريخ الإسلامي، وفي عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز تولى القضاء في مدينة البصرة، ومن شدة إعجاب الناس بفطنة وذكاء القاضي إياس بن معاوية هناك، كانوا يعتبرونه أعجوبة زمانه، وله العديد من القصص العجيبة التي دارت خلال فترة عمله كقاضي في مدينة البصرة، والتي كانت تنم عن ذكاء وفطنة شديدين.
القاضي إياس بن معاوية لغتي

اسمه الكامل هو إياس بن معاوية بن قرة بن إياس بن هلال، وهو من مواليد العام 46 هجري، ومما عرف عنه بأنه كان أعجوبة زمانه في الفطنة والدهاء، وكان جد أبيه من أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتولى قضاء مدينة البصرة في عهد خامس الخلفاء الراشدين كما كان يطلق عليه وهو عمر بن عبد العزيز، ومن بين أبرز المعجبين بشخصية القاضي إياس بن معاوية هو الجاحظ، حيث أعجب بفراسة القاضي إياس بن معاوية وشدة ذكائه ودهائه في حل القضايا التي تطرح عليه، كما أنه كان وجيهاً لدى خلفاء الدولة الإسلامية وذو مكانة كبيرة.
معلومات عن القاضي إياس بن معاوية تتلخص في بعص صفاته الجسدية، وهي أن القاضي إياس بن معاوية قد كان دميم وأحمر اللون، كما أنه اعتاد لبس العمامة والملابس الخشنة، وعرف عنه طول ذراعيه، وكان القاضي إياس بن معاوية أبيض الرأس واللحية ولكنه لا يخضب لحيته وشعره، كما أنه قد كان مثالاً في الفطنة والفراسة والدهاء والفضل، وكان من أعيان الرجاحة وأهل الفصاحة، لطيفاً في خفايا الأمور، وصادق الضن، كما عرف القاضي إياس بن معاوية بفرط ذكائه، حتى ان العرب كانوا يضربون به المثل فيقولون: ( أذكى من إياس !! ).