تسمى الصخور الناريه السطحية بالبازلتية صح ام خطأ؟ وتنقسم الصخور النارية إلى أنواع مختلفة، بما في ذلك صخور البازلت، وتتكوّن هذه الصخور عندما تخرج الماغما إلى سطح الأرض -وتسمى عندئذ لافا- وتبرد وتتصلب بسرعة بسبب تعرضها لدرجات الحرارة المنخفضة نسبياً، وتتكون هذه الصخور عند ثوران البراكين، أو في شقوق الرواسب البحرية الطينية (بالإنجليزية: Ooze)، وهذا لا يُعطي بلورات المعادن فرصة للتكوّن، لذا تكون صغيرة الحجم، فتُكوّن نسيجاً ناعماً أو زجاجيّاً، وغالباً ما تُحتبس فقاعات الغازات الساخنة داخل الصخور مكوّنة نسيجاً فقاعيّاً أو حويصليّاً، وسوف تشرح المقالة من خلال سطورها التالية ما إذا كانت صخور البازلت صخورًا نارية سطحية أم لا، وكذلك الطريقة التي تكون بها الصخور النارية مشكله واهم الانواع.
ما هي الصخور النارية وكيف تتشكل؟
الصخور النارية، والتي تسمى أيضًا الصخور الأولية، هي تلك التي تتشكل من خلال عملية الذوبان والتبريد. عندما ينفجر البركان، فإنه سوف يقذف الكثير من الحمم البركانية على سطح الأرض، وتسمى هذه المادة السائلة الصهارة البركانية، والتي تتراكم على سطح الأرض وتبرد وتتصلب لتشكل صخورًا نارية. الصخور النارية تبرد تحت الأرض ولكن بالقرب من السطح تسمى الصخور النارية السطحية وغالبًا ما تحتوي على حبيبات معدنية مرئية ولكنها صغيرة، ولكن إذا كانت الصخور النارية تبرد ببطء شديد تحت الأرض، فإنها تسمى الصخور النارية الجوفية أو الجوفية وعادة ما تحتوي على حبيبات معدنية كبيرة.
تسمى الصخور النارية السطحية البازلتية؟
الإجابة على هذا السؤال هي: العبارة صحيحة، فعند تبريد الصخور النارية على سطح الأرض تكون صخور بازلتية، وهناك أنواع أخرى من الصخور النارية مثل الجرانيت والسيانيت وغيرها، والتي تختلف باختلاف مساحة تبريدها وتكوينها بالنسبة لسطح الأرض، بالإضافة إلى تركيبها الكيميائي، وأنواع المعادن والعناصر التي تحتويها.
ما هي الأنواع الرئيسية للصخور النارية؟
تتواجد الصخور النارية بكثرة في قشرة الأرض وتشمل العديد من الأنواع، وسوف نعرض أهم هذه الأنواع أدناه:
- صخور البازلت: البازلت صخرة منفذة تشكل معظم القشرة المحيطية في العالم. البازلت مصنوع من الحبوب الدقيقة، لذلك فإن المعادن الفردية غير مرئية. يحتوي البازلت على العديد من العناصر مثل البيروكسين والزبرجد الزيتوني.
- الجرانيت: من أشهر أنواع الصخور النارية، ويتكون من الكوارتز (الرمادي)، والبلاجيوجلاز الفلسبار (الأبيض)، والفلدسبار القلوي (البيج)، وكذلك المعادن الداكنة مثل البيوتايت والهورنبلند.
- البغماتيت: صخور نارية جوفية ذات بلورات كبيرة بشكل استثنائي، تشكلت في مرحلة متأخرة من تصلب الأجسام الجرانيتية، وتتكون معظم أجسام البجماتيت من الكوارتز والفلسبار وترتبط بصخور الجرانيت.
- الديوريت: هو صخرة بلوتونية توجد بين الجرانيت والجابرو في التركيبة، وتتكون أساسًا من الفلسبار الأبيض والبلاجيوجلاز والهورنبلند الأسود، وعلى عكس الجرانيت، لا يحتوي الديوريت على الكوارتز أو الفلسبار القلوي.
- الفلسبار: يتكون من حبيبات دقيقة ليست زجاجية وقد تحتوي على بلورات فينوكرستالين، كما أنه يحتوي على نسبة عالية من السيليكا أو الحديديك، ويتكون بشكل عام من معادن الكوارتز، والفلسبار بلاجيوجلاز، والفلدسبار القلوي.
- غابرو – على عكس الجرانيت، يحتوي الجابرو على نسبة منخفضة من السيليكا ولا يحتوي على كوارتز، كما أنه يحتوي على الفلسبار بلاجيوجلاز الغني بالكالسيوم.
- الريوليت هو صخرة بركانية عالية السيليكا تشبه كيميائيًا الجرانيت ولكنها قابلة للاختراق وليست صخرية. غالبًا ما يكون الريوليت ورديًا أو رماديًا وله كتلة تربة زجاجية.
- أنديسايت: صخور نارية نفاذة أعلى في السيليكا من البازلت وأقل من الريوليت أو الفلسبار.
الصخور الناريّة الجوفيّة
تتكوّن هذه الصخور عندما تبرد الماغما داخل الأرض ببطء شديد -يصل إلى آلاف أو ملايين الأعوام- إلى أن تتصلّب، وهذا يسمح للمعادن بالتبلور والتشكّل على مهل، لذلك يكون حجمها كبيراً، وتتميز بنسيج حُبيبِيّ خشن،، ومن أهمّ صخور هذا النوع: جرانيت: (بالإنجليزية: Granite)، يُعدّ الجرانيت من الصخور الناريّة الجوفيّة متوسطة إلى خشنة الحبيبات، ويتكون من معادن الكوارتز (بالإنجليزية: Quartz)، والفلسبار (بالإنجليزية: Feldspar)، ما يجعله غنياً بالسيليكا، والبوتاسيوم، والصوديوم، وكميات قليلة من معادن المايكا، والأمفيبول، لذا فهو يحتوي على كميّات قليلة من الحديد، والكالسيوم، والمغنيسيوم، ويوجد الجرانيت بعدة ألون فاتحة: الأحمر، والوردي، والرمادي، والأبيض.
جرانوديوريت: (بالإنجليزية: Granodiorite)، ويتكون الجرانوديوريت من البيوتيت الأسود (بالإنجليزية: Biotite)، والهورنبلند الرماديّ (بالإنجليزية: Hornblende)، والكوارتز الرمادي الشفاف، والبلاجيوكليز الأبيض الفاتح (بالإنجليزية: Plagioclase)، ويظهر بلون يُشبه الصدأ، ما يدلّ على عمليات التجوية التي تحرر عنصر الحديد، جابرو: (بالإنجليزية: Gabbro)، ويتكوّن من حبيبات خشنة من معادن: الفلسبار، والأوليفين، والأوجيت (بالإنجليزية: Augite)، ويتميز بلونه الأسود أو الأخضر الغامق، ويوجد في القشرة المحيطية ويُعدّ صخر تروكتوليت (بالإنجليزية: Troctolite) أحد أنواعه، ويتكوّن من حبيبات خشنة من معادن البلاجيوكليز الكلسي، والأوليفين الغني بالحديد والمغنيسيوم وهو المعدن السائد، ولا يحتوي على البيروكسين، ديوريت: (بالإنجليزية: Diorite)، يقع الديوريت بين صخور الجرانيت والجابرو من حيث التركيب، ويتكوّن من معادن الهورنبلند الأسود، وفلسبار البلاجيوكليز (بالإنجليزية: Plagioclase Feldspar)،ويتميز بلونه الأسود والأبيض.أنورثوسيت: (بالإنجليزية: Anorthosite)، يُعدّ الأنورثوسيت من الصخور الناريّة الجوفيّة قليلة الانتشار، ويتكوّن بالكامل من فلسبار البلاجيوكليز،ما يعطي الصخر لونه الفاتح، كمبرليت: (بالإنجليزية: Kimberlite)، يُعدّ الكمبرلايت من الصخور الغنيّة بمعدن الأوليفين الذي يحتوي على عنصري المغنيسيوم والحديد، ما يعطيه اللون الداكن، ويُشكل هذا المعدن أغلبية الصخر، كما يحتوي على خليط من السربنتين (بالإنجليزية: Serpentine)، ومعادن الكربونات، والديوبسيد (بالإنجليزية: Diopside)، والفلوجوبايت (بالإنجليزية: Phlogopite)، ويتكون عند انبعاث اللافا بشكل سريع من ستار الكرة الأرضية، ويظهر على شكل صخور دخيلة (بالإنجليزية: Xenoliths)، ويُعدّ الكمبرلايت الصخر الخام للألماس. بيريدوتيت: (بالإنجليزية: Peridotite)، يقع في الجزء العلويّ من الستار، وهو غنيّ بالحديد والمغنيسيوم المكونين لمعدني الأوليفين، والبيروكسين (بالإنجليزية: Pyroxene) التي تجعله أكثر الصخور كثافة عن باقي الصخور، ولكنّه يحتوي على نسبة قليلة من السيليكون ما يجعله غير قادر على تكوين معدني الفلسبار والكوارتز، ويسمى هذا الصخر باسم الزبرجد (بالإنجليزية: Peridot) أحد أنواع الأحجار الكريمة، ويُعدّ الدونيت (بالإنجليزية: Dunite) أحد أنواعه النادرة، ويتكوّن من 90% من معدن الأوليفين، ما يعطي الصخر لونه الأخضر المُصفر، بيغماتيت: (بالإنجليزية: Pegmatite)، يُعتقد أنّه تكوّن في المراحل النهائية من تصلب صخر الجرانيت، ويتميّز ببلوراته الكبيرة المتشابكة التي تتكوّن من الكوارتز والفلسبار، والتي يصل طولها على الأقل إلى 3 سم. بيروكسينيت: (بالإنجليزية: Pyroxenite)، يتكوّن من معادن داكنة اللون مثل: البيروكسين، والقليل من الأوليفين، والأمفيبول الغنية بالحديد، والمغنيسيوم، ويتكون في قاع البحر تحت صخور البازلت، المونزونيت الكوارتزي: (بالإنجليزية: Quartz Monzonite)، يتكون من الكواتز والفلسبار، ما يعطي الصخر اللون الفاتح، كما يحتوي على نسب قليلة من الهورنبلند، والبيوتيت ما يعطيه اللون الداكن، وهو شبيه بصخر الجرانيت، إلّا أنّه يحتوي على كميّة أقل من الكوارتز، سيانيت: (بالإنجليزية: Syenite)، يتكون من فلسبار البوتاسيوم، وفلسبار البلاجيوكليز، كما يحتوي على نسبة قليلة أو معدومة من الكوارتز، ويحتوي على نسبة من معدن الهورنبلند، ويتميز بوجود بلورات كبيرة ناتجة عن التبريد البطيء تحت الأرض، توناليت: (بالإنجليزية: Tonalite)، يُعدّ التوناليت من الصخور الناريّة الجوفيّة واسعة الانتشار ولكنها غير شائعة، وهو من الصخور الشبية بالجرانيت، لكنّه لا يحتوي على الفلسبار القلوي، وتحتوي هذه الصخور على الكوارتز والبيوتيت.
وفي الختام قدم المقال الحل لمسألة الصخور النارية السطحية بالبازلت، حيث أشارت إلى أن هذه العبارة هي العبارة الصحيحة، كما أوضح المقال كيفية تشكل الصخور النارية وأهم أنواع الصخور النارية، واخيرا اتمنى ان يكون المقال قد نال اعجابكم.