ما هي السوره التي تسمى الساهره او الطامه، نجد العديد من المسلمين يسعون لمعرفة ما هى السورة التى تسمى بالساهرة، وقد ثبت أن السورة التي تسمى بالطامة أو الساهرة هي سورة النازعات. و سورة النازعات هى سورة مكية هي السورة ترتيبها رقم 79 في المصحف، وعدد آياتها 46 آية، وتقع في الجزء الثلاثون ونزلت بعد سورة النبأ وقبل سورة الانفطار.
سبب تسمية سورة النازعات بالساهرة
لتسمية السورة بهذا الاسم سبب محدد سنقوم بالتفصيل له بشكل نقطي لتوضيح الفكرة كاملة:
- تم تسمية السورة بالساهرة بسبب وقوع لفظ الساهرة في آياتها ولم يقع في غيرها من السور الأخرى داخل المصحف الشريف.
- و قد فسر لفظ الساهرة انها ظهر الأرض التي تشهد على كل من عصا الله تعالى، حيث تظل ساهرة لتشهد على كل من كذب بالبعث ومن تعجب في الدنيا من فكرة إحياء الله إياهم من بعد مماتهم
- و كذلك تسميتها بالطامة، يعود لنفس السبب وهو لوقوع لفظ الطامة فيها ولم يقع في غيرها من السور الأخرى داخل المصحف الشريف.
- معنى الطامة هنا أراد الله تعالى بها المفاجأة في مجيء يوم القيامة واستخدم لفظ قوى مثل الطامة للتعبير عن قوة المشهد وتحذير المسلمين من هذا اليوم الصعب وضرورة الاستعداد له.
- حيث يتحدث عن مشاهد الجحيم وما يصاحبها من جزاء على ما كان في الدنيا، وكان لفظ الطامة لفظ قوى يعبر عن الأحداث وقتها خاصة لمن لم يستعد لهذا اليوم جيدا
ملخص تفسير سورة النازعات

تتحدث سورة النازعات عن يوم القيامة و حقيقة الآخرة وما الذي يحدث فيها من أجل توعية الإنسان والعقل والقلب البشري لحقيقة النهاية المؤكدة للبشرية، ولا شك أن الآيات تأخذ منحنى سجعي مميز من أجل قوة ارسال الرسائل الى العقل في إطار لافت للسمع و الذهن و الجذب له وضعه الله تعالى في الآيات الكريمة، كما وضع الله تعالى في السورة وضوح تام لكل تدابيره من أجل نشأة الأرض وخطوات تلك النشأة ومرورها بمراحل متعددة حتى يوم القيامة. كما حرص على استعمال العديد من المصطلحات التي تضع الإنسان أمام نفسه في هذا اليوم العظيم يوم القيامة، مثل مصطلح الرجفة في قوله تعالى: “يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ”
ثم اتى ذكر النبي موسى عليه السلام حيث تحدث عن بداية الدعوة من النبي موسى عليه السلام، ثم بعد ذلك اتى على وصف الكون ومشاهده الهائلة والذى يؤكد انه شاهدا على ألوهية المولى عز وجل، فيتم عرض كل تلك الأمور في صورة تعبيرات قوية تؤثر في الحدث نفسه، وهى قوية الإيقاع، تناسب السورة وبدايتها وتنسيقها بشكل عام.
و بذلك نكون قد عرفنا ما هي السورة التي تم تسميتها بسورة الساهرة و الطامة، و ما هو ملخص تفسير سورة النازعات و ماذا يميزها و ما تم ذكره و مدى تمتعها بالتناسق في المفردات و العبارات التي تجذب السامع لها و تشد انتباهه لها.