كيفية المحافظة على التراث العمراني في السعودية؟ إن التراث العمراني في السعودية له تاريخ طويل، وصلة قوية في الحضارات القديمة. حيث تعتبر منطقة شبه الجزيرة العربية مهد لكثير من الحضارات القديمة التي كانت لأقوام قبلنا قطنوا مناطق شبه الجزيرة. كما أن هذه الأقوام شكلوا حضارة عمرانية مميزة من الطين، وبعضهم ترك تراث عمراني نحتوه في الجبال مثل قوم ثمود. عند النظر من حولنا في المملكة العربية السعودية سنجد هذا التراث العمراني المميز الذي يجب المحافظة عليه.
التراث العمراني في السعودية

إن التراث العمراني في السعودية منتشر في كثير من المدن والعديد من المحافظات، وهو تراث يستحق المحافظة عليه. فكثير من المباني العمرانية تعرضت لعناصر التجوية، والتقلبات الجوية، كما أن التغيرات ما بين القبلية والبداوة إلى الحضرية لها أثر. فقد شهدت السعودية في الفترة الأخيرة تضخم عمراني مدني وحضري جديد، وهذا من باب التطور، مما أثر على المناطق التي تضم التراث العمراني. لذا تنبهت الحكومي السعودية إلى ضرورة الاهتمام والمحافظة على المناطق التي تضم التراث العمراني، وترميمها. وذلك لأن هذه المناطق تعتبر منطقة سياحية مميزة إن تم ترميمها، والحفاظ عليها، وإيصال جميع الخدمات لها، بما يجعل النسيج السياحي ينمو.
كيفية المحافظة على التراث العمراني في السعودية

من منطلق المحافظة على التراث العمراني، وضعت السعودية برنامج متكامل من أجل البدء بصيانة الأماكن التراثية والمرانية التاريخية. وقررت إرجاع القيمة الواقعية والسياحية والتاريخية لتلك العمرانيات التي لها قيمة جمالية وتاريخية. ومن المميز في التراث العمراني أن هناك مباني قائمة بشكل منفرد، بينما يوجد منطقة كاملة هي بأكملها تشكل حضارة تاريخية. لذا كان التوجه لترميمها كمباني مستقلة، أما المخطط الآخر في المحافظة هو إنقاذ منطقة وترميمها كوحدة واحدة. وعلى سبيل المثال ما قامت به الحكومة السعودية من ترميم لكافة المباني في مدينة جدة. حيث عمدت إلى ترميم المباني العمرانية التجارية، وكذلك السكنية، والدينية، وأيضاً الحرفية، والعامة، وكذلك الثقافية، كما تهدف إلى جعل التراث العمراني مناطق حيوية بترميم البنى التحتية، وتحسين شبكات الخدمات المختلفة.
طرق الحفاظ على التراث العمراني
إن خطة الترميم والتحديث من أجل المحافظة على التراث العمراني، هي خطوة مميزة تقوم بها السعودية. فالتراث حضارة لابد من إحيائها، حتى لا تضيع في زخم الحياة، وما يحدث من توسعات في المباني الحديثة، كما أن زيادة أعداد السكان تعمل على قلة الأراضي. وهذا قد يؤثر بشكل كبير على المساحات التس تشمل التراث العمراني، لذا أكدت الحكومة السعودية وهيئة التراث على طرق المحافظة. ونذكر منها هنا:
- وضعت الحكومة السعودية سياسات عامة، وعمدت إلى تطبيقها من أجل مزج التراث القديم، بالتقدم الحضري للمجتمع السعودي.
- جعلت هذه المناطق كمتاحف يعاد ترميمها لتبقى قائمة شاهدة على التاريخ، وتراث الأجداد.
- عمدت السعودية إلى وضع المراكز الخدماتية في الأماكن التراثية، وعملت على تسحين كافة البنى التحتية في مناطقها.
- كما تم تحديد تشريعات قانونية، ومواعيد زيارة، وعقوبات لمن يمس المناطق التراثية.
- وضع لجان مختصة بالآثار والتراث العمراني للإشراف على ترميمه والمحافظة عليه.
- كما خصصت الدولة السعودية صناديق خاصة بتنمية التراث العمراني.
تراثنا هو تاريخنا، وحضارنا، بل أنه الأساس لمستقبلنا؛ لذا كان لزاماً ان نتحدث في مقالنا عن كيفية المحافظة على التراث العمراني في السعودية.