‏لإنقاذ الليرة تركيا تعرض جواز سفرها للبيع بـ3 خطوات

‏لإنقاذ الليرة تركيا تعرض جواز سفرها للبيع بـ3 خطوات، لا شك ان المتابع للشأن التركي يشعر بوجود تخبط كبير في التصريحات و القرارات و حتى الشائعات المتزايدة المتلاحقة باتت توحي بنفس الفكرة، و ذلك رغم التطمينات التي لم يتوانى رئيس الحكومة التركية عن الادلاء بها كمحاولة منه لخلق جو من الاستقرار للاقتصاد التركي و سعر الليرة التركية فيها، و لكن مع انتشار الخبر الاخير بات الامر بعيداً عن الشك ان تركيا تعاني أزمة حقيقة بخصوص الليرة التركية بعد عرض الجنسية التركية للبيع، و هذا ما سنأتي على ذكره في مقالنا التالي.

حقيقة أن تركيا تعرض جواز سفرها للبيع بـ 3 خطوات

صرحت الصحيفة الأمريكية وول ستريت جورنال، أن حالة اليأس التركية تتفاقم من يوم لآخر، وذلك مع انهيار قيمة الليرة مقابل الدولار، مما دعى الحكومة التركية إلى إعلان ثلاث خطوات جديدة، يستطيع الأجانب من خلالها الحصول على جواز سفر تركي، أي بما معناه الجنسية التركية.

وتهدف حكومة تركيا من وراء هذا الأمر الحصول على مبالغ كبيرة من العملة الأجنبية، و خاصة الدولار الأمريكي، في البنك المركزي التركي، لرفع أسعار الليرة وإنقاذها من الانهيار.

ووفقًا لتقرير «وول ستريت جورنال»، اختصرت تركيا عملية شراء جواز السفر التركي في ثلاث إجراءات: إيداع 500 ألف دولار في أحد البنوك التركية، أو استثمار الرقم ذاته في الاقتصاد التركي، أو بيع طالب الجواز مبلغًا من العملة الأجنبية للبنك المركزي، ويحدد البنك التركي، الذي تجرى فيه عملية البيع قيمة المبلغ المحدد لهذا الغرض.

خطط و تلاعبات سياسية لإنقاذ الليرة التركية

خطط و تلاعبات سياسية لإنقاذ الليرة التركية
خطط و تلاعبات سياسية لإنقاذ الليرة التركية

بعد تدهور سعر صرف الليرة التركية لأدنى مستوياتها في أواخر العام المنصرم 2025، و خروج اردوغان بجملة من التصريحات و التي ادت بناء ثقة حقيقية في السوق التركية، و ادت إلى عودة ارتفاع الليرة التركية بنسبة 25%، أكد العديد من المراقبين بأن هذا الامر الذي نراه لم و لن نراه بغير دولة سوى تركيا، التي تخطط و تخترع أساليب لانعاش اقتصادها بطريقة سياسية، باللعب على وتر الثقة و قوة الخطاب و التوجه للناس و الاعتماد على ثقتهم في بث الانتعاش في العملة و التأثير عليهم للعودة للتعامل بالليرة و بالتالي ارتفاع العملة.

و على ما يبدو لا تزال جعبة اردوغان مليئة بالمفاجآت و الحلول عند كل أزمة تقع فيها الليرة من رفع الفائدة- إلى الأداة المالية التي تحدث عنها – قصة معاهدة لوزان الأخيرة- و أخيراً و ليس اخراً بيع الجنسية التركية بالسوق لمن يشتري.

و إلى هنا نصل لنهاية مقالنا هذا الذي تناولنا فيه مسلسل اردوغان مع الليرة التركية و حنكته في التعامل مع الازمة، و حقيقة بيع الجواز التركي بثلاث خطوات فقط، آملين أن نكون قد وفقنا في استيفاء كل ما ترغب في معرفته عن موضوع الطرح هنا.

Scroll to Top