لم اعرض الرسول عن الصحابي عبدالله بن ام مكتوم، هناك الكثير من المواقف التي حدثت في وقت الدعوة الإسلامية والتي حدثت بين الرسول صلى لله عليه وسلم وبين العديد من الصحابة، وقد أوضحت المصادر عن العديد من الصحابة نقل تلك الأحداث وتدوينها لتبقى راسخة الى يومنا هذا، ومن ضمن تلك المواقف ما حدث من اعراض متبادل بين الرسول والصحابي عبد بن ام مكتوم، فحدث موقفين من الأعراض ذكرهما الصحابة ووضحو أسبابه، وفي المقال سنوضح لم اعرض الرسول عن الصحابي عبدالله بن ام مكتوم.
من هو الصحابي عبدالله بن ام مكتوم
من صحابة رسول الله ومن كان له دور مهم في مجال الدعوة الإسلامية هو عبد الله بن ام مكتوم، وتناقلت العديد من المصادر عن الإسم الحقيقي له حيث تبين وجود أكثر من اسم له من ضمنها عمر وعمرو والحصين، وأوضحت تلك المصادر أن الرسول هو من أطلق عليه اسم عبد الله بدلاً من لقب الحصين، وأمه من قبيلة بني مخزوم ذات شأن عظيم في الجاهلية وكانت تدعى عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة.
كان الصحابي عبدالله من أوائل من أسلم من قريش وتعرض للكثير من أصناف العذاب من قريش، وعندما أمر النبي المهاجرين بالهجروة صوب المدينة المنورة كان من أوائل من هاجرو، حيث يعتبر من أول من وصل المدينة المنورة برفقة مصعب بن عمير، ويعتبر هذا الصحابي هو ابن خال خديجة أم المؤمنين رضي الله عنهما.
سبب اعراض الرسول عن الصحابي عبدالله بن ام مكتوم
يعتبر لصحابي الجيل عبد الله بن ام مكتوم من صحابة رسول الله الذين أسلمو في أثناء الدعوة الإسلامية في قريش، وهو كفيف البصر حيث فقد بصره عندما كان غلاماً، وهاجر قبل الهجرة النبوية الى المدينة المنورة، وعندما قدم الرسول الى المدينة المنورة كان لعبد الله بن ام مكتوم شأن عظيم ومكانة مميزة، وكان هو من يقيم الصلاة، وأيضاً كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستخلفه عندما يذهب الى الغزوات، واستشهد عبدالله بن أم مكتوم في السنة الرابعة للهجرة أثناء حمله راية المسلمين.
ومن ضمن لمواقف التي حدثت بينه وبين الرسول حين كان الرسول يتصدى لسادات قريش في مجلس من المجالس، وعندما جاءه عبد الله بن أم مكتوم ليسأله عن شئ من شؤون الإسلام فعبس وجهه عنه لأنه كان منشغل برجال قريش الذين في المسجد مثل عتبة بن ربيعة وبعض الرجال من وجه قريش، ولم يكن هذا الفعل متعمداً لأن الرسول في حينها يعرف أن عبد الله بن أم مكتوم مؤمن شديد الإيمان بالله وبالنبي، وكانت نية رسولنا الكريم هو الاهتمام الأكبر بسادة قريش حتى يسلموا، فأجل الإجابة عليه.
ذكرت السيرة النبوية العديد من المواقف التي حصلت بين الرسول والصحابة رضوان الله عليهم، سواء المواقف التي حدثت في قريش أو في المدينة المنورة، وخلال لمقال أوضحنا لم اعرض الرسول عن الصحابي عبدالله بن ام مكتوم.