موضوع عن القراءة وفوائدها وأهميتها وانواعها، تتعدد أنواع الهوايات التي يمتلكها الأشخاص، وتعتبر القراءة أحد أهم وأفضل الهوايات، حيث يوجد العديد من الأشخاص الذين يمتلكون هواية القراءة والمطالعة وحب الاستطلاع، ويكون لديهم شغف في معرفة كل ما هو جديد ومفيد في جميع المجالات، فنجد هؤلاء الأشخاص يقضون معظم وقتهم بين الكتب وفي المكاتب العامة والخاصة، كما أنهم يفضلون شراء الكتب عن شراء أي شيء آخر، وان هذه الهواية أو المهارة يتم تنميتها وصقلها من خلال الممارسة، فعدم الممارسة ربما تؤدي الى طمس موهبة حب القراءة والمطالعة، ولا بد أن نعرف بأن الشخص المحب للقراءة هو شخص مثقف ومتفهم وواعي، لديه معرفه وعلم بكل ما يدور حوله في هذه الحياة.
فوائد القراءة
ان للقراءة فوائد كثيرة ومتعددة تعود بالنفع على الانسان وعلى المجتمع بأكمله، ومن الضروري أن نعرف بأن نهضة المجتمعات والدول وتقدمها وتطورها قائم على مدى ثقافة أبناؤها وتطورهم وما لديهم من معارف وثقافات، فالشعب الذي يتسم أبناؤه بحبهم للعلم والقراءة هو شعب متطور ومتحضر ومواكب لكل ما هو جديد، بينما الشعب أو الدولة التي يكون أبناؤها غير متعلمين وغير مهتمين بالعلم والقراءة والثقافة، فهذه الدولة تكون من الدول المتخلفة والتي لا تعلم شيئا عن التطور والتكنولوجيا، ولذلك لا بد للدولة من الاهتمام بقطاع التعليم، والحرص على تنميته وتطويره في كل وقت، كما انه يجب على الدولة أن تعي بمدى أهمية التعليم وما هي فوائده التي تعود على الدولة وعلى أبناؤها.
أهمية القراءة
كلمة ( اقرأ ) هي أول كلمة نزلت من كتاب الله سبحانه وتعالى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن هنا لا بد أن نعرف مدى أهمية القراءة، فالقراءة تعمل على تنمية العقل، واتساع المدارك، وزيادة الثقافة، كما أنه من خلال القراءة يستطيع الأشخاص التعرف على الحضارات والثقافات والعادات والتقاليد القديمة، وبالتالي يصبح الشخص أكثر نضجا ومعرفة، وبالتالي يجب أن تكون القراءة أسلوب حياة، يمارسها الشخص في حياته اليومية ولا يتكاسل عنها، لأنها أحد الوسائل التي تعمل على صقل شخصية الفرد، وتحديد مهاراته وميوله ومواهبه، وأيضا اذا أردنا أن نتكلم على أهمية القراءة من الناحية الدينية، فان لها فضل كبير وأهمية عظيمة في التعرف على الديانات السماوية، وقصص الأنبياء ورسالتهم السماوية، بالاضافة الى قصص الأقوام السابقة، وذلك لأخذ العبرة والعظة من هذه القصص.
أنواع القراءة
يوجد أنواع وصور وأشكال كثيرة ومتعددة للقراءة، وليس من الضروري أن يتقن الشخص ويجيد جميع الأنواع، فيمكن للشخص أن يقوم بتحديد نوع القراءة الذي يناسبه، وذلك لأن جميع الأنواع تشترك بأنها تكسب الفرد الثقافة والمعرفة وتعمل على تنمية شخصيته فهي غذاء للروح، وان من أنواع القراءة هي القراءة الصامتة، وان هذا النوع من القراءة يكون بشكل صامت بدون اصدار صوت أثناء القراءة، فقد تتم القراءة عن طريق العيون، وان لهذه القراءة مميزات وأهم مميزاتها أنها لا تحتاج الى معرفة تشكيل الحروف والاعراب والنحو أثناء القراءة، أما النوع الآخر من القراءة فهو القراءة الجهرية وان هذا النوع من القراءة يكون عكس القراءة الصامتة، حيث يجب أن يصدر صوت أثناء القراءة، وان من أهم مميزاتها أنها تمكن القارئ من النطق الصحيح للكلمات، كما تعمل على بناء الشخصية وذلك عند الالقاء أمام مجموعة من الناس، ومن الجدير ذكره أن لكل نوع من أنواع القراءة عيوب، فمن عيوب القراءة الصامتة أنها لا تتيح اكتشاف الأخطاء بالنطق عند القارئ، بينما من عيوب القراءة الجهرية هي عدم التركيز في المعاني وذلك بسبب التدقيق على اللفظ ومخارج الحروف، بالاضافة أنها من أنواع القراءة التي تحتاج الى وقت كبير وبالتالي يتم تضيع الوقت خلال الحصة الدراسية.
وفي الختام نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن القراءة بشكل عام، ثم وضحنا لكم أعزائي القراء ما هي فوائد القراءة وما أهميتها، وأيضا ذكرنا أنواع القراءة ووضحنا مميزات وعيوب كل نوع منها، وبهذا نوجه لكم نصيحة بضرورة جعل القراءة منهج لحياتكم، ونمط من أنماط الحياة اليومية، حتى تزيد الثقافة والمعرفة لديكم وتصبحون أكثر نضجا ومعرفة، وهذا يعود على مجتمعاتكم التي تعيشون فيها.