مكانك في القلب هو القلب كله فليس لِشَيءٍ فيهِ غَيرُكَ مَوضِعُ ،،، لقد عرفت القصيدة والشعر منذ العصر الجاهلى، حيث برع الكثير من العرب في كتابة الشعر والقصائد المتنوعة، حيث كان يمتلك الشاعر أن ذاك مكانة عظيمة، وكان يتصف بالبلاغة وفصاحة اللسان والحكمة الواسعة، وكانت توكل اليه مهمة الدفاع عن القبيلة، كما نظم العديد من الادباء والشعراء الكثير من القصائد التى ما زالت محفوظة في كتب التاريخ الى يومنا هذا حيث يتم تداولها بين الناس في مواقع التواصل الاجتماعي، كما تتضمن المناهج الدراسية العديد من القصائد المتنوعة.
مكانك في القلب هو القلب كله فليس لِشَيءٍ فيهِ غَيرُكَ مَوضِعُ

القصيدة هي أحد انواع الادب العربي حيث يقسم الادب العربى الي شعر ونثر، وترتكز القصيدة على عنصريا اساسيين وهما: الوزن والقافية، ولكن مع التطور الكبير الذي حدث في مجال الادث ظهر نوع ثالث غير محدد اذا كان شعرا أو نثرا، أما التعريف الكلاسيكى للقصيدة فهي ثمثل موضوع شعرى مكون من عدة ابيات بغض النظر عن عددها، وللقصيدة العديد من الخصائص التى تتغير مع تغير العصور وتجددها.
كانت القصيدة في العصر الجاهلى من أرقي الفنون المنتشرة في ذلك الوقت، وكان الشاعر انذاك يمتلك مكانة عظيمة ومميزة، كما عرفت القصيدة بأنها نوع من الشعر الغنائي الذي يدور حول العديد من المواضيع المتنوعة مثل الحوادث العاطفية، أو المدح للملك أو شيخ القبيلة، أو رثاء، أو تفاخرا بالقبيلة التى ينتمي اليها الشاعر، أو من أجل الترحيب بضيف غريب، كما كانت تنظم القصائد للبكاء على أطلال الحبيبة أو للتغزل بها بشكل عفيف وعذري.
السيرة الذاتية لكاتب القصيدة

الحسين بن منصور بن محمي الملقب بالحلاج، وهو أحد الشعراء الصوفيين من شعراء الدولة العباسية، وهو من الشعراء الذين أثاروا جدلا واسع عبر التاريخ، وقد ولد في البيضاء في فارس عام 857م ثم انتقل مع أسرته الى واسط في العراق، وتم قتله في بغداد عام 922م وقتل على يد رجال الخليفة العباسي المقتدر، وقتل بطريقة بشعة للغاية حيث جلد وصلب وقطعت جثته واحرقت والقي رفاته في نهر دجلة، وتضاربت الاسباب في قتله بين دينى وسياسى ولكن الارجح هو بسبب ارائه التى اعتبرها الكثير من الناس أنها كفر وزندقة وكانت من ابرزها مقولته الشهير “أنا الحق” حيث أعتبره الكثيرون ادعاء للالوهية.
قصائد الحلاج

مَكانُكَ مِن قَلبي هُوَ القَلبُ كُلُّهُ
فَلَيسَ لِشَيءٍ فيهِ غَيرُكَ مَوضِعُ
وَحَطَّتكَ روحي بَينَ جِلدي وَأَعظُمي
فَكَيفَ تُراني إِن فَقَدتُكَ أَصنَعُ
قصيدة أخرى:
شَــيـءٌ بِـقَـلبـي وَفـيـهِ مِـنـكَ أَسـمـاءُ
لا النورُ يُدري بِهِ كلا وَلا الظُلَمُ
وَنــورُ وَجــهِــكَ سِــرٌّ حــيــنَ أَشــهَــدُهُ
هَـذا هُـوَ الجـودُ وَالإِحـسانُ وَالكَرَمُ
فَــخُــذ حَــديــثِـيَ حِـبّـي أَنـتَ تَـعـلَمُهُ
لا اللَوحُ يَـعـلَمُهُ حَـقّـاً وَلا القَلَمُ
وفي ختام مقالنا نكون تعرفنا على ما هي القصيدة حيث تعتبر القصيدة من الفنون الادبية القديمة والتى استهرت فى العصر الجاهلى وتطوت مع مرور الزمن كما تعرفنا على أحد الضوفيين فى العصر العباسي واحد القصائد التى عرف بها.