كم نسبة المسلمين في مالي، أو ما تعرف رسمياً بجمهورية مالي، دولة من الدول الغير ساحلية، ويعود تاريخ مالي غير المدون الى ما يقارب 150 ألف سنة، أما بالنسبة الى التاريخ المدون فهو بدء منذ دخول الاسلام الى هذا البلد الافريقي، في الفترة ما بين القرنين الثامن والحادي عشر الميلادي، ومقال اليوم يتناول مزيد من المعلومات بشأن الاسلام وانتشاره في هذه الجمهورية، كي نرى كم نسبة المسلمين في مالي.
نسبة المسلمين في مالي
قديماً كانت قبائل السننكي والمادينغا منفصلة عن الكونغو خلال عام 1230، حيث قام قائد مانديتغا بتكوين اتحاد للقبائل في الوادي الخصيب بأعالي نهير النيجر وجعل جيرانه تحت سيطرته مؤسسا امبراطورية مالي، وكانت أكبر من مملكة غانا، وكان امبراطورها مانسا موسى قد حج لمكة عام 1324م عبر القاهرة، واستقبله المماليك في القاهرة بحفاوة بالغة، وفي هذه السنة أصبحت العاصمة تمبكتو بجنوب غرب نهر النيجر مركز تجارة الذهب وتعليم الاسلام، وفي سنة 1500 امتد حكم مالي لمناطق أعالى نهر النيجر.
- نسبة المسلمين في مالي بلغت 95% من سكان الجمهورية، كما أن غالبية المسلمين هناك من أهل السنة والجماعة.
حال المسلمين في مالي 2025
هناك 11 مليون نسمة من سكان مالي يعتنقون دين الاسلام، وتعد هي الدولة الأكبر في غرب افريقيا، لها مكانة خاصة في التاريخ الاسلامي والافريقي، ويذكر أن ” منسا موسى” هو أول من قام ببناء مسجد في غاو لخدمة الاسلام في مالي، وهو مصنوع من الطّوب المحترق، وفي ذلك الحين، لم يكن استخدام الطّوب المحروق شائعًا للبناء في غرب إفريقيا، وبقي الإعجاب بهذا المسجد حتّى وقت مُتأخّر من القرن السّابع عشر، وفي القرن التاسع عشر بدء الاسلام بالانتشار في هذه الدولة، عن طريق التجار المسلمون من خلال الطرق التجارية، حمل المسلمون الإسلام والسّلع والأفكار الجديدة إلى الثّقافات التي تبعد حوالي 1000 ميل جنوبًا، وأدّت هذه التّجارة إلى تحوّل بطيء إلى الإسلام ولكنّه ثابت.
- يعرف الاسلام في مالي متسامح ومتكيّف مع الظّروف المحلّيّة.
- وهناك تشارك المرأة في النشاط الاقتصادي والسياسي، وفي كافة التفاعلات الاجتماعية.
- ويجدر بالذكر هنا الى أن الاسلام في مالي لا يطبق بحذافيره، لكنه مختلط كثيرًا بالتّقاليد والعادات الإفريقيّة في مالي، منها تبجيل الأسلاف، كذلك الايمان بالمعتقدات الروحية التّقليديّة التي ما زالت مُزدهرة، وجميع هذه الاعتقادات مسموحة في قوانين مالي.
- يعمل دعاة الاسلام في مالي في شمال البلاد.
- كما وتتواجد المساجد المرتبطة بدعوة الجماعة الإسلاميّة في كيدال وموبتي وباماكو.
- سعى الصّحفيّون في جميع أنحاء العالم إلى وصف وضع الاسلام في مالي إلى العالم، نظراً لكثرة التيارات الاسلامية السائدة هناك، ومحاولة لفهم هذه التيارات، وهي التّيار المُتشدّد، والتّيّار الصّوفيّ الإفريقيّ.
- ويندمج المسلمون في مالي مع بعضهم من دون تفريق واضح في أماكن السّكن، أو في المساجد، أو في الخدمات، وهم غير منفصلين.
يحترم المسلمون كافة الأديان السائدة هناك في مالي، حيث أنها تتضمن العديد من التيارات المختلفة، وقمنا بالتعرف على كم نسبة المسلمين في مالي، ومزيد من المعلومات المتعلقة بحال المسلمين وعلاقتهم بالأديان الأخرى هناك، في ظل اندلاع الاضطرابات السياسية والعنف خلال الفترة الأخيرة.