انشاء عن الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق، من خلال تزايد البحث عن مواضيع تخص الأم و فضلها في تربية ابنائها و مقدار تعبها و مسؤوليتها، نختار في سياق المقال التالي التحدث عن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراف، و الذي سنستوفي فيه جميع عناصر موضوع الانشاء ليكون مرجعاً لك و تستطيع الاستفادة منه.
مقدمة عن انشاء عن الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق

التقينا بهذه الدنيا لقاء الغريب بالغريب وما كان لنا يداً تمد فيها لنخطو أولى خطواتنا في درب تعارفنا بها، إلا يد واحدة شكلت ملاذاً آمناً عن الغربة التي أحسسنا بها، و أخذت هذه اليد تتنقل بنا من يوم الى يوم و عود هذه اليد يشتد و أصبح بإمكانه أن يمتد يميناً و يساراً لإسكات شيئاً من فضوله، و ليختبر نفسه و قوته التي باتت تعجبه، إلا أنه سريعاً ما يصاب بالقشعريرة و البرد يتخلل أصابعه فيعود هارباً ليد امه ليمسكها من جديد، فيشعر و كأنما عاد لوطن طال ابتعاده عنه، و يغوص في السكينة و الأمان بين يدي أمه و احضانها مستسلماً معلناً تخليه عن شغفه و فضوله راجياً لهذه اللحظة ان تطول على امتداد العمر بأكمله.
الصفات التي يجب أن تتحلى بها الأم

لابد أن الام هي المنار التي تنير لأبنائها الدرب و هذا ما يضيف حملاً إلى حملها فلابد أن تكون على قدر من المسؤولية لتكون خير مرشد للجيل الذي بين يديها من أبنائها و كل من هم حولهم سيتأثرون بهم كما يؤثرون، فعليها ان تحكم قضبتها فيما يخص مسؤولياتها و عليها ان تسلم يعض الأمور لأبنائها شيئاً فشيئاً ليكونوا قادرين في المستقبل القريب ان يسيروا بخطى ثابتة عندما يجدون أنفسهم لوحدهم في طريق الحياة فما هي الصفات التي على الام التحلي بها ؟
- طاعة الله ورسوله: حيث لابد للأم لكي تبني جيلاً صالحاً تقياً على دين و خلق أن تكون هي على دين و اخلاق
- محاربة الإسراف والاستهلاك: اول الخطوات التي تقضي على أبنائنا هو استهانتنا بالتصرف العشوائي و الغير سليم لمصروفهم الخاص و الذي يقودهم للتبذير في أفضل الاحتمالات فقد ينقادوا لدروب الشر و السوء لذلك على الام ان تكون محاربة و مدبرة في الأمور المالية في المنزل.
- المرأة المسلمة زوجة صالحة و أم مربية: لابد لهذه المدرسة العظيمة كي تكون مطابقة لشروط نجاح أبنائها أن تكون في نظرهم زوجة صالحة، فللأرب حضور قوي في نفوس أبناءه، و اذا ما كانت زوجة صالحة بحقه فهي تنعكس تلقائياً في ثمار تربيتها للأبناء إيجابا.
- الذكاء العاطفي: لابد أن تتمتع الأم بالذكاء من ناحية العاطفة فإن الحنان المفرط اللامحدود يعتبر سلبياً و لا يعتبر امراً إيجابيا على الاطلاق فبعض التصرفات التي ستجدها من الابناء من خلال خوضهم معترك الحياة و تأثرهم بالمحيط أمورا لا بد التعامل معها بقسوة و حزم ليشعر الأبن بسوء الامر الذي ارتكبه و يضع امام عينيه عهداً ووعداً ان لا يتكرر.
- نقاء القلب: لابد أن تتمتع هذه المدرسة التي من خلالها يستمد الابن كل ما سيقدمه مستقبلاً بالقلب الصافي الطاهر الخالي من البغضاء و الضغينة لتزرع هذا النقاء في قلوب أبناءها و التي ستجني ثماره هي بطبيعة الحال مع مرور الأيام و تقدم العمر بها.
خاتمة عن الأم مدرسة إذا أعددتها

تنحني الهامات مهما علت أمام قامت الام عرفاناً و تبجيلا، و مهما ارتقت النفوس لن تجد لك غنى عن نفس أمك بديلا، هكذا الام التي يجب أن تكون بحق مدرستك الاولى و ان تكون بحق معلمتك الأبدية، لا تنسى أن مسؤوليتها لم تكن سهلة على الاطلاق، فلو شعرت ولو للحظة بأنها قصرت بشيء معك، فكن على ثقة فأنك لو كنت مكانها لما استطعت ان تصل حتى لمستوى تقصيرها، بل لتعثرت من بداية الطريق و أعلنتَ استسلامك، هكذا هي الأم جنة تمشي لك على الأرض.
و إلى هنا نصل لنهاية مقالنا و الذي طرحنا من خلاله موضوعاً إنشائياً عن الأم بكل أركانه بالمقدمة و العرض و الخاتمة متمنين أن نكون قد قدمنا كل ما هو مفيد لك و كل ما كنت ترغب في الحصول عليه.