قصة اختطاف الطفل فواز القطيفان

قصة اختطاف الطفل فواز القطيفان، رغم الظروف التي استسلم لها الشعب السوري من يأس و حزن و انقسام و فتن، رغم محاولتهم النهوض على الظلم و على الوضع الذي آلوا إليه، رغم المرار الذي يحالون ان يستسيغوه، إلا أن معاناتهم لم ترضى بعد أن تنتهي عند هذا الحد، فمع الفلتان الأمني الذي تعيشوه البلاد، حاكم همه الحفاظ على العرش، و شعب همه كيف يؤمن لقمة العيش بعد الغلاء الفاحش، تنتشر مصيبة أضافت إلى أوجاعهم وجعاً أقوى، مع انتشار ظاهرة الاختطاف التي بدأت تتوسع حلقاتها في المحافظة السورية درعا، و آخرهم اختطاف الطفل ريان، و الذي سنتناول أخباره بالتفصيل في مقالنا هذا.

قصة اختطاف الطفل فواز القطيفان

قصة اختطاف الطفل فواز القطيفان
قصة اختطاف الطفل فواز القطيفان

طفل من محافظة درعا السورية من مدينة إبطع الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، يبلغ من العمر ست سنوات ذاهب إلى المدرسة في الصباح الباكر كالعادة، فتقوم عصابة بخطفه بهدف الحصول على مقابل مالي، و قدره 140 ألف دولار امريكي، و قد تمت عملية الخطف هذه في شهر تشرين الثاني أي ما يقارب على أكثر من ثلاثة أشهر، و من ساعتها و أهل الطفل المخطوف يحاولون التفاوض مع الخاطفين على اية وسيلة لتقليل الفدية او الرحمة و الرأفة لحالهم دون وجود أي استجابة، و قد لجأوا مؤخراً لوسائل التواصل الاجتماعي لحصد الدعم الشعبي المحلي و العالمي، بعدما شهدوا تكاثف الدعوات و الحملات التي تعاطفت مع الطفل الواقع في البئر ريان، و كلهم أمل أن يعود ابنهم سالماً، و قد تم نشر القصة مرفقة بالفيديو الذي ارسله الخاطفون إلى ذويه عبر صفحة الفيس بوك الخاصة بعائلة قطيفان اليوم الجمعة 4 / 2 / 2025م  مطلقين حملة الدعم و التعاطف مع الطفل فواز عبر هاشتاج #انقذوا_الطفل_فواز_القطيفان

خاطفو الطفل فواز القطيفان يضغطون على ذويه بتسجيل مصوّر

خاطفو الطفل فواز القطيفان يضغطون على ذويه بتسجيل مصوّر
خاطفو الطفل فواز القطيفان يضغطون على ذويه بتسجيل مصوّر

قامت العصابة التي أقدمت على خطف الطفل فواز القطيفان، و الذي يعيش في مدينة إبطع السورية في محافظة درعا، على ارسال فيديو مؤثر تقشعر له الابدان، يظهر فيه الطفل فواز الذي لم يتجاوز الست سنوات من عمره و هو شبه عاري، يتعرض للضرب بوحشية مفرطة و هو لا حول له و لا قوة سوى عبارات استغاثة لا نعرف مدى قدرتها على تحريك الضمير الانساني الذي يكاد المرء ان يبدي تأكيده على موته، ذاهبٌ إلى مدرسته ليأخذ دروساً في العلم، فيجد نفسه أمام أكبر درس قد يأخذه في حياته، لو خرج منها سالماً.

“منشان الله لا تضربوني” بهذه العبارة المزلزلة تلخصت ردة فعل الطفل ذو الست سنوات أمام عنف الخاطفين و وحشيتهم، لو عرفوا الله يا صغيري ما خطفوك.

140 ألف دولار.. فدية طفل مخطوف في درعا

140 ألف دولار.. فدية طفل مخطوف في درعا
140 ألف دولار.. فدية طفل مخطوف في درعا

ثلاثة شهور تمضي على خطف الطفل فواز، لم تنم عيون ذويه خلالها يوماً واحداً، و هم في محولاتهم المستميتة لجمع مبلغ الفدية، و الذي حدده الخاطفون ب خمسمئة مليون ليرة سورية أي ما يعادل 140 الف دولار امريكي، حتى انه وفق ما تم نقله عن احد أقرباء الطفل انه عائلة من أقاربهم قاموا ببيع أرضهم و ذهب نسائهم لجمع المبلع إلا أن المبلغ بقي أقل من المبلغ المطلوب و عليه وجهت العائلة نداء للمغتربين من أقارب العائلة و عموم اهل حوران على جمع المبلغ المتبقي و ذلك لرفض الخاطفين المبلغ ناقصاً، و ما تزال الجهود تبذل حتى اللحظة لإنقاذ الطفل فواز.

انتشار الخوف بعد خطف واختفاء أطفال في درعا

بعد حادثة اختطاف الطفل فواز القطيفان، ظهر للعيان مدى انتشار هذه الظاهرة، و التي لم تكن الاولى من نوعها فقد سبقها حالات كثيرة و بعضها صنف على انه اختفاء حيث لم يتم التواصل مع أهالي الأطفال من بعد اختفائهم، و قد رجح الكثير أن هذا الامر قد يكون وراءه عصابة للاتجار بالأعضاء، و هو السبب بعدم التواصل مع أهالي الأطفال بعد اختفائهم، و كل الحالات تقريبا تم اختطافهم و هم ذاهبين او عائدين من المدراس، مما نشر الخوف و الهلع لدى الأهالي على أطفالهم، و لم يجدوا سبيلاً إلا أن يوصلوهم هم في طريق الذهاب و العودة.

و لكن يبقى هذا التصرف ليس بالحل لهذه الظاهرة كما أن دفع الفدية يراه الكثير أمراً سلبياً، فقد يكون ناجحاً في انقاذ طفل لكنه محرضاً على اختطاف طفل آخر، و مع الفلتان الأمني و عدم وجود سيطرة امنية للسلطات، أدى إلى انتشار العصابات و التصرفات الفردية من قبل الأهالي و العشائر عن هذه الحوادث، و التي لا تتعدى سوى دفع الفدية او الاعلان عن مكافئات مالية لمن يخبر عن مكان الطفل او أي معلومة عن الخاطفين.

و إلى هنا نصل لنهاية المقال، سائلين المولى أن يمن على الطفل فواز القطيفان بالخلاص من ايدي هؤلاء الوحوش البشرية، المجردين من صفة الإنسانية و الذين أعمت الأموال قلوبهم قبل أبصارهم، كما أننا ندعوا الله ان يعيد الطفل المغربي ريان لأحضان أم سالماً غانماً.

Scroll to Top