فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع، يشتمل القرآن الكريم على السور العظيمة بآياتها العطرة التي تفسر وشارحة للكثير من الأمور الحياتية التي تواجه العبد المسلم وتبعا لذلك يتم تنظيم حياة المسلمين، فكل سورة من السور القرآنية تشتمل علي الآيات التي تفسر وتشرح الأمور المواجهة للناس بحياتهم، من هنا سوف نتعرف على شرح الآية القرآنية من سورة النساء أعلاه من خلال متابعة الفقرة التالية.
فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع

لنتعرف سويا الآن خلال السطور الآتية علي ما المقصود بالآية العطرة الكريمة: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا)، والتي يتمثل التفسير فيما يلي:
- شرحت الآية الكريم باجازة تعدد الرجل لزواجه بأكثر من مرة واحدة، فقد تم السماح له بالزواج لأربعة مرات، ولكن الشريعة الاسلامية حددت السماح بالزواج مثني وثلاث ورباع ضمن حدود وشروط، وقد جاء ذلك اجابة لشرط الخوف من عدم العدل في اليتامى، والمقصود هنا ان خفتم التقصير وذلك بحق الأيتام نظرا للبعد والانشغال بأموركم فانكحوا أمهاتهم فذلك يسهل الرعاية لهم في جحورهم وعن قرب.
التفسير الشرعي للآية الكريمة (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع)

تفسر الآية الكريمة قوله تعالى: مثني وثلاث ورباع باجازة زواج الشخص من زوجتين أو ثلاث أو أربع كما أشار به جمهور من العلماء الشرعيين والفقهيين، ولكن هذا التعدد لا يكون واجبا بل أنه مباحا للضرورة والحاجة التي تستدعي ذلك الأمر، ومن الممكن كونه مندوبا ومحببا في بعضا من الأوقات، وقد أشار القرآن الكريم موضحا من خلال الآيات أنه ان خاف عدم عدله فعليه الاقتصار على زوجة واحدة فقط.
الى هنا ونكون قد تعرفنا علي شرح الآية الكريمة من سورة النساء: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع) بالشكل الشمولي والتفصيلي لكافة الراغبين بمعرفة التفسير الشرعي لها على أكمل وجه.