قصة أم شوايل فتاة البئر، سلطت حادثة الطفل المغربي ريان الضوء على العديد من القصص المشابهة لها في البلاد العربية المختلفة، ولاشك أنها من الحوادث التي أشغلت الرأي العام وتضامنت معها الشعوب العربية كلها، لمتابعة مجريات الحدث وانتظار خروجه من البئر معافى لأهله، وانتظار فرق الانقاذ كي ترده لأهله ولكن آلت الأمور الى غير المتوقع، ومقال اليوم يتناول الحديث عن قصة أم شوايل فتاة البئر، التي يبحث عنها المتابعين في هذا السياق.
تعرف على أم شوايل فتاة البئر

لم تعد قصة الطفل ريان المغربي الأولى من نوعها، والتي شغلت الرأي العام بعد مرور خمسة أيام وهو في البئر بالظلام الدامس، فهناك العديد من الأطفال سقطوا في الآبار والكهوف منهم من نجى ومنهم من وافته المنية، فالنهاية كانت مختلفة الى أن نهاية الطفل ريان هي اكثر ما شغل العالم العربي من بين تلك القصص.
ومن الأحداث المشابهة لحادثة ريان؛ هناك الطفلة السودانية أم شوايل التي منحت الامل في نجاة رايان، حيث انه تم اخراجها من بئر بعمق 38 مترا في منطقة ريفية بغرب السودان بقيت بداخله نحو 33 يوما، خلال عام 2010، الامر الذي دفع الشعب السوداني بالتضامن مع الأشقاء في المغرب والأمل الكبير في خروجه حي، ولكن آلية السقوط بين الطفل المغربي ةالفتاة السوداية ربما تختلف بشكل كبير، حيث ان الحادثة تسببت بكسور في الجمجمة والرقبة وهو ما جعله يفقد الحياة في مدى خمسة أيام قضاها في البئر.
قصة سقوط أم شوايل في البئر

لم يدل على وجودها في العمق الا ان احدى المرور استمع لصوتها من داخل البئر، وبالرجول الى تفاصيل الحداث والاطلاع على شخصية الفتاة، وجد ان ام شوايل تبلغ من العمر 12 عاماً، وتشير احدى المصادر الغير أكيدة، أن الفتاة حاولت الاختباء والهروب من العقاب خوفاً من ذلك، نظراً لتسببها بتصرف خاطئ برعيها الماعز خارج حدود قريتها في السودان، وبهذه الأثناء سقطت في البئر، وبالرغم من أنها بعمر الاثنى عشر الا أنها استطاعت أن تمكث في البئر لمدة ثلاث وثلاثين يوم تبقت فيها على قيد الحياة ويشار الى أن العمق ملئ بالحشرات والزواحف والعقارب وفقاً لما أشار اليه أحد المشرفين على اخراجها، وهناك من يوضح انها كانت تعتمد على أوراق الشجر المتساقطة في البئر في غذائها، وبالرغم من الردود القوية لأثر السقوط والارهاق الجسدي والنفسي الا أن الفتاة السودانية أم شوايل استطاعت التعافي من الكسور والآثار المترتبة على الحادثة بما فيها النفسية.
وبمرور خمسة أعوام على الحداث أصحبت أم شوايل فتاة سوادنية طبيعية وعادت الامور الى ما كانت عليه، حيث انها تزوجت من احدى الأقارب في المنطقة الا أنها توفت خلال عام 2015، وفقاً لما تم توضيحه من المصادر المقربة من الفتاة وعائلتها.
كانت هذه قصة أم شوايل فتاة البئر، التي دار البحث عنها عقب حادث ريان الطفل المغربي، التي توحدت الشعوب العربية كلها بمتابعة مجريات الحادث والدعاء له بالخروج من الظلام بسلامة لأهله، والى هنا ننتهي من التعرف على تفاصيل الحادث والفرق النهاية بين الحادثتين.