هل فيتامين د يسمن الطفل، شاع البحث عن إجابة لهذا السؤال مؤخرا نظرا لأن فيتامين د يعتبر من أهم الفيتامينات التي يحتاجها جسم الإنسان، والذي يمكن الحصول عليه بأسهل الطرق التي وهبنا الله إياها، ألا وهي التعرض لشمس الصباح يوميا، كما واتباع نظام غذائي صحي وتناول بعض الأغذية الخاصة والتي يتوفر بها وجود فيتامين د، ولا بد أن نحرص على إجراء الفحوصات للتأكد من سلامة نسبة فيتامين د بالجسم، هل فيتامين د يسمن الطفل.
ما هو فيتامين د 3 وأهميته
من الفيتامينات المهمة التي يحتاجها الجسم يومياً لامتصاص الكالسيوم والحفاظ على صحة العظام والأسنان وزيادة المناعة في الجسم وزيادة كمية المعادن التي يمتصها السم مثل الفوسفور، الذي يحول دهون الجلد إلى هذا الفيتامين، ويمكن اعتباره أيضًا فيتامين قابل للذوبان في الدهون، ويمكن الحصول على فيتامين د 3 من خلال بعض أنواع الأطعمة التي تحتوي عليه بكثرة، ويمكن أيضًا الحصول عليه من خلال المكملات الغذائية، تختلف مستويات هرمون D3، بالإضافة إلى إمكانية الحصول عليه من أشعة الشمس المباشرة عن طريق تعريض الأجزاء للشمس لمدة لا تقل عن عشر دقائق في اليوم.
هل يحتوي فيتامين د على دهون
لا يوجد دليل أو دراسات علمية تشير إلى أن تناول حبوب فيتامين د 3 يمكن أن يسبب زيادة الوزن، ولكن هذه العلاقة معاكسة تمامًا، حيث أن بعض التجارب العلمية التي أجريت على الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د 3 تبين أن هؤلاء الأشخاص لديهم انخفض الوزن أكثر فأكثر مع تناول كبسولات فيتامين د 3، لذلك يمكن القول أن هذه الحبوب التي تحتوي على فيتامين د 3 يمكن أن تسبب فقدان الوزن، أو بعبارة أخرى، يمكن أن تمنع المستويات الطبيعية لفيتامين د 3 في الدم من السمنة وزيادة الوزن بشكل غير طبيعي، هو يقول، تبين أن حاجة الجسم لفيتامين د 3 تزداد مع زيادة الوزن وتقل مع النقص، لذلك يحتاج الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن إلى كميات أكبر من فيتامين د 3، والذي يصعب الحصول عليه من خلال النظام الغذائي أو التعرض لأشعة الشمس، مما يؤدي إلى انخفاض مستوياته في الجسم، في الدم، الاحتياج اليومي لفيتامين D3 للبالغين هو 600 وحدة دولية أي 15 ميكروغراماً.
ما العلاقة بين نقص فيتامين د 3 وزيادة الوزن
على الرغم من أن بعض الدراسات تقول أنه لا توجد علاقة مباشرة بين زيادة الوزن ونقص فيتامين د 3 في الجسم، إلا أن هناك دراسات أخرى تعتبر زيادة الوزن مؤشرًا مهمًا لانخفاض مستوى فيتامين د 3 في الدم وأن هناك علاقة محتملة بين نقص فيتامين د وزيادة مستوى فيتامين د في وزن الدم، حيث أن الأشخاص الذين لا يعانون من نقص في مستويات هذا الفيتامين هم من ذوي الوزن المتوسط ولا يعانون من أي اضطرابات في الوزن، ولكن قد يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة هرمونات تنظم مستوى فيتامين د 3 في الجسم وكيفية تحويله للدهون إلى هذا الفيتامين باستخدام ضوء الشمس.
تأثير نقص فيتامين د في الجسم على الوزن
لا يمكن اعتبار انخفاض مستويات فيتامين د في الدم السبب الرئيسي والوحيد لزيادة الوزن، ولكن هناك علاقة بين هذين الأمرين على النحو التالي:
- يمكن لتركيز دهون الجسم في مناطق مثل الكبد والألياف العضلية في الجسم أن يمنع امتصاص فيتامين د بشكل صحيح.
- كمية ضوء الشمس التي يمكن أن يمتصها الجسم في حالة زيادة الوزن تكون أقل مما في حالة الوزن المتوسط ، وهو أحد أسباب نقص فيتامين د لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
- يأكل الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن معظم الأطعمة الجاهزة والأطعمة غير الصحية التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسكريات غير الصحية مقابل كمية قليلة من الأطعمة الغنية بالعناصر المهمة.
- يمكن أن يتسبب نقص فيتامين 3 في ترسب الدهون في المنطقة الوسطى مثل البطن والخصر عند النساء وفي منطقة الكبد عند الرجال.
سبب انتشار نقص فيتامين د 3
يعاني حوالي نصف سكان الأرض من انخفاض مستويات هذا الفيتامين في الدم، لأن الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من هذا الفيتامين وكافية لاحتياجات الجسم اليومية تعتبر قليلة ونادرة رغم وجود العديد من الأطعمة اليومية التي تحتوي على فيتامين د 3، مثل صفار البيض، والحليب، واللحوم الحمراء، والكبد، ولكن كميات فيتامين د التي تحتويها قليلة، والأشخاص الذين يعيشون بعيدًا عن مركز الأرض يتعرضون لأشعة الشمس خلال فترة زمنية ليست كذلك، يكفي لإنتاج فيتامين د، بالإضافة إلى حقيقة أن أشعة الشمس غائبة أو محجوبة جزئيًا لمدة ستة أشهر من السنة، مما يمنع تكوين فيتامين د 3، مما يعني أنه لا يمكن توفير كميات كافية من فيتامين د للجسم عن طريق الطعام أو التعرض لأشعة الشمس.
أكثر الأشخاص عرضة لخطر الإصابة بنقص فيتامين د 3
كما ذكرنا سابقًا، فإن نقص فيتامين D3 شائع لدى معظم الناس، لكن نقص فيتامين D3 يكون أكثر شيوعًا في:
- كبار السن، حيث تزداد حاجة الجسم لفيتامين D3 لضمان كميات كافية من الكالسيوم للوقاية من هشاشة العظام، لأن عمليات تدمير أنسجة العظام تزداد مع تقدم العمر، بالإضافة إلى ضعف قدرة الجسم على تخليق فيتامين الشمس. .
- الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم، لأن لبن الأم يحتوي على كميات قليلة من هذا الفيتامين، وهو غير كافٍ للاحتياجات اليومية.
- الأشخاص الذين لديهم بشرة داكنة أو عرق أسود.
- زيادة الوزن مع زيادة حاجة الجسم للفيتامين.
- الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية التي يمكن أن تمنع الجسم من امتصاص D3.
- الأشخاص الذين خضعوا لجراحة المجازة المعدية أو الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي وسوء الامتصاص مثل التهاب الأمعاء المزمن والتهاب البنكرياس.
أعراض نقص فيتامين د 3
قد لا تسبب المستويات المنخفضة من فيتامين د 3 بكميات صغيرة أي أعراض، ولكن في حالة فقد كميات كبيرة جدًا، يمكن أن تسبب أعراضًا معينة، مثل:
- الآلام المزمنة في العظام والمفاصل.
- تشوهات في شكل العظام بشكل عام وعظام الساقين بشكل خاص كما في الكساح.
- إغماء مستمر.
- حدوث تقلصات عضلية.
- مشاكل الأسنان وفقدانها.
- ضعف ضربات القلب واضطرابات القلب.
كيفية تحسين مستويات فيتامين د 3 في الجسم
هناك عدة طرق لتحسين مستوى فيتامين د 3 في الدم، وهي كالتالي:
التعرض لأشعة الشمس
حيث تساهم أشعة الشمس فوق البنفسجية في تحويل دهون الجلد إلى فيتامين د 3، ويتعرض نصف الجسم لفترة لا تقل عن ربع ساعة ظهراً وبدون استخدام المواد الكيماوية والكريمات الواقية، وتزداد هذه الفترة وفقاً مع زيادة حاجة الجسم للفيتامين، لكن بعض الأطباء يحذرون من أن التعرض المفرط لأشعة الشمس يمكن أن يسبب سرطان الجلد.
تناول أطعمة غنية بفيتامين د 3 أو تناول المكملات التي تحتوي على فيتامين د
ينصح بتناول الأطعمة مثل الأسماك الدهنية مثل السلمون والمنتجات الغذائية المدعمة به مثل الفئران المعلبة والحبوب والحليب ومشتقاته، وتزداد الحاجة إلى هذا الفيتامين عند النساء الحوامل إلى 800 وحدة دولية مما يتطلب تناول فيتامين ثم تناول وجبة دسمة لزيادة كمية الامتصاص.
بعد كل ما تعرضنا له من معلومات، نجد أن فيتامين د يعتبر من الفيتامينات الأساسية والتي لا غنى للجسم عنها، لذا فعلينا أنا نحرص على التأكد من نسبته بالجسم.